لاتندم من اجلهم وانما من اجل نفسك ...
نلتقيهم وتجمعنا بهم الايام..
ربما صدفة او ميعاداً متفقاً عليه ..
فنصافحهم بحب ونستقبلهم بثقة ..
ونظن ان وجودهم خطوتنا الاولى نحو الفرح ..
وأن الأيام ستصالحنا بهم ..
وانهم الفرج الذي طال انتظارنا له ..
وان الحياة معهم ستكون أروع وأن الحزن قد غادر بمجيئهم ..
فنتغير من اجلهم ونعيد ترميم نفوسنا المنكسرة من اجلهم ..
ونطير فرحاً ونطير بهجة ونفتح للأمل نوافذنا ..
ونرى العالم بمنظار آخر ونحلم بغٍد أفضل ..
ونمنحهم كل مايمكن ان يمنح ونرسم لهم صورة جميلة ..
نضع فيها الكثير من ملامحنا..
ونسهر نلونها بدم قلوبنا ..
وهنا تأتي الكارثة نستيقظ سريعاً من حلمنا ..
على صوت ارتطام الواقع بجدران قلوبنا ..
فنلمحهم في ابشع صورة فنتزلزل كالأرض وننهار كالجبال ..
عندها... وعندها فقط تتضح الصور الحقيقية ..
فتنصهر الالوان وتتمزق الأقنعة وتتشوه الصور ..
فتلمحهم يرحلون وهم يحملون في حقائبهم حلمك الجميل ...
واحساسك الصادق وثقتك بالآخرين ..
وقدرتك على مقاومة الألم والاستمرار في الحياة ..
عندها ..
ترتجف ..
تصرخ ..
وكأنك تستيقظ من حلمك الوهمي ..
فترى مالم تكن ترى وتسمع مالم تكن تسمع ..
فتقترب من نفسك اكثر تصالحها .. تعتذر منها ..
تعدها بأن لا تفتح ابوابك بهذه اللهفه وهذه الثقة مرة اخرى ..
تمهّل ...
لاتحزن عليهم وافتح امامهم ابواب احلامك التي احتوتهم ..
وليرحلوا .. ويبتعدوا عنك قدر استطاعتهم ..
وفارقهم قدر استطاعتك ..فلن تموت قبل يومك ..
ولن تقوم ساعتك برحيلهم ..
ولن تضيع والصدق في داخلك ..
فالمهم .. بل الأهم أن لاتظلم نفسك ..
وتتخبط بأدوار لا تليق بك ..
عفواً ..
انهم يثيرون احتقارك .. فماذا تنتظر ؟
اقلب صفحاتهم من كتاب حياتك ..
وابدأ من جديد ..
أو مزقهم نهائياً فكتاب حياتنا يجب الا يحتوي
إلا على تاريخ جميل مشرف وصفحاته مضيئة ..
يجب ان لايحتوي على بشر يثيرون احتقااارك ..
واخيراً ...
لا تندم فأنت من سمح لهذا النوع من البشر بدخول حياتك
و قادرعلى ان تخرجهم بسلام ..
مجرد همسة..
(( تأكد إن لم تحصل على احترامهم مجاناً .. فلن تحصل عليه بكنوز الدنيا ))
بقــلم (( زمـــ العجائب ــــن ))
العرض العادي
