بسم الله الرحمن الرحيم
إخوانى أعضاء منتدى الود
أضع بين أيديكم مشاركتى الأولى فى المنتدى
"عيناك والجرح القديم"
عينى تملئها دموع الهزيمة
دموع سوداء غزيرة...
تنهمر كسيل جارف
تزيح فى طريقها..كل مابنيناه معاً
وتحدينا به الأيام
تركتها تسيل على روحى
علها تغسل الامى ..وتشفى جراحى
لكن.. ليس بالدمع يموت الألم
دموعى تسيل على الجراح..فتدميها وتنكئها
تعيد إلى نفسى ذكريات قديمه
أيام كم وددت لو لم أحياها
تذكرت جرحى القديم قبل أن القاك
كم تالمت به...وعانيت منه
وحينما التقيتك أنسيتنى إياه
مسحت على رأسى .. كأنك تبعد عنى الحزن
وتنفض عن عقلى الاوهام
أحتويتنى بدفء عطفك
أنتشلتنى من بحر حيرتى ..وياسى
وعدتنى بأنه لامزيد من ..الألم
ظننت وقتها أنى أنتصرت
وأنتهت معركتى مع الحياة
لم أكن أدرك انها تدخر لى ...معركة
أشد عنفاً وقسوة..من كل معاركى معها
تدخر لى مواجهة اخيرة ...معك أنت
أنت من أنقذتنى
ومنحتنى بعضاً من عمرك
شيئاً من بريق عينيك
أحييت فى نفسى الأمل..بعدما واريته التراب
أرادت الايام أن تكون هزيمتى الاخيرة
على يديك أنت....
وأن أتلقى طعنة نجلاء من ...
خنجر حبك المسموم!
وفى عينيك رأيت جرحى القديم
مارداً عملاق.....
يستيقظ من سباته العميق
وأنا التى ظننته سراب
أو شىء من عدم
أعلنت الحياة فوزها
وتعالت ضحكاتها...الظافرة
تدوى فى كيانى وعقلى
تدمر روحى...
وتنهمر دموعى أكثر...
ولا يبقى لى سوى ذكرى....
عيناك والجرح القديم!