باديء ذي بدء اسمي بالله الرحمن الرحيم ، ولعل مادعاني لاتواجد على طاولة النقاش هو صدمة واجهتها عند سفري لخارج البلاد للدراسة .
كنت أحمل تفكيراً ، وشحناً ذهنياً ، كلاهما خاطيء ، وماهذا الخطأ إلا للصورة السيئة التي رسمها بعض الملتزمين إسماً .
قيل لنا إن البلاد الأجنبية مكان خصيب للـ ( إيدز ) ، و للـ ( مخدرات ) ، و أن الخوف كل الخوف على الشباب من ذهابهم للدراسة خارج البلاد هو أن يعودو بأفكار غربية ( والله اضحك على كلمة افكار غربية ) وأن هذا سيجعلهم كالتفاحة الفاسدة في مجتمعهم ، وأصبحنا " مضرب مثل تفــّـاحي " .
ماوجدته في تلك البلاد شيء عجيب ، شيء دعاني أحسد أعداء الله في ارضه ، ما أجمل أخلاقهم ، ماألطف نسائهم ، لدرجة أن لو مررت بإحداهن وقلت ( good morning ) لن تجد إلا إبتسامة ورد بالمثل ، يختلف إختلافاً قاطعا ً عن نساء البلاد المتعجرفات ، واللواتي جعلن من أنفسهن مشكلة يصعب حلّها على مستوى الداخل والخارج .
سألت نفسي لو مررت بطاؤوسة سعوديّة في مكان عام ، وقلت لها ( السلام عليكم ) هل ستجيبني بالمثل بغض النظر عن الابتسامة ، أم أنها سترد ببذائة إثر ماتم شحنها به من تفكير خاطيء ضد شباب بلادها بأنهم لايلقون السلام حباً في كسب الحسنه بل أنهم أخبث من ابليس على بني آدم ..
طبعاً الغالبية العظمى منهن لايملكون الثقة في النفس نجدهم يردّون بــ : خيررررر !!
وأخريات : تتسارع خطاهن إلى حارس الأمن ، ينادونه لاهثاتٍ متعبات : ياخي شف هذا يسلّم علينا .
ومن مكان آخر نجد هيئة ( إعلم يارعاك الله ) تصغّر من قدر الشباب ، وتحتقرهم ، وكأنهم لم ينزلون معهم من فردوسهم الأعلى حينما نزلو إلينا ... وأنعم بهم من مخلصّين للبشريّة من شر الشباب .
أعود لأقول :
نعم بلاد أهلها كافرون ، لكن حياتهم لاتختلف عنّا في شيء ، ولو فتّش كل مجتمع عن مابداخله لوجد مافي بلاد العجم موجوداً في بلاده .
يجب أن يعي الجميع بأن لا شعب مختار ، ولكن الرحمة هي مقياس دخول الجنّة .
حتى الحريّة درسونا معناها غلط
وقالو عن التحرر حريّة
ولخبطو فصول السنة
ودرّسونا إن الشتا صيف
والتدريس الاجتماعي هو الذي اقصده وليس التعليم بحد ذاته .
لكن الله يصلح الحال .
اتمنى احد يناقشني بدون تكلّف
وإحترام وجهات النظر واجب على الجميع
وشكراً