كتبت هذه الأبيات .. عندما فارقني أغلى اصدقائي الى الدار الآخرة وتركني وحيدا اتذكر الأيام الجميلة ... :
أدري .. إن الوداع اصعبه ...... لا فقدت أغلى أنسان
وأدري انك يا عيوني ما بكيتي ........ غير موت الأحباب
هذه الدنيا .. وهذه سيوف الوقت ... وطعنات الزمان
كفٍ نداري به رماح الحظ ........... وكفٍ نداوي به عذاب
رحل عني صديق الروح ............ وكل جرحٍ .. وهان
وكل الأشياء الثمينة .. ما تساوي بعيني .. رخص التراب
رحل عني رفيق العمر ........ وزاد أحزاني .... أحزان
رحل ذاك الطيب ........ اللي بكت له قلوب .... وأشناب
بكت عيني ... وكنت أخفي الدمعة .... وأظهر بكتمان
أقول الله يعين أهله .................. وفيني الحال مرتاب
صدمة كبيرة حيل يا عمري ....... وليت الموت ما حان
ولو ماهو بربي ............. كان قلت للوقت..... : (كذاب)
استغفر الله كل ما أقول ... واستغفره من كل شيطان
باكر يا قلبي ... يزول العمر ........... وتموت أرواح ورقاب
المشكلة .... ما أنساه يا ناس .. لو كل الوقت نسيان
والله ذبحني شيء بداخلي ...... ما يعرفه غير الأصحاب
أشوفه وين ما تمشي أقدامي .. وأشوفه بذاك المكان
أشوفه يناديني ...... وأروح له ..... ولا ألقى غير السراب
وش لون ننساك ياالغالي .. وفيك الطيب اشكال وألوان
ما يموت إلاً الرجال الطيبين .. وما يدوم إلاً الخباث الأذناب
أصلاَ .. من يقول أنتهى عمرك ..... وأنتهيت بها الكيان
والله انك في عيون أهلك ... وناسك ........ وكل الأقراب
يا كثر .... ما عشت أنا وأنت على المر والحالي الفتان
عشنا أيام وأيام .... من طفولتنا ...... الى سن الشباب
وشوف الله .... تركني لحالي بضيق وخوف ... وحرمان
على الذكرى .. بأعيش ايامك ولحظاتك .... برغم الغياب
وأبكي مع نفسي ... وأقول للنفس..... : (كان ما كان )
بأكون (احمد) اللي عرفته ... وخاويته ذهاب ..... وأياب
وأنت ......... عسى روحك الى جنة الواحد .. الرحمن
أدعي لك من أعماقي ... يالله عسى الدعوة تستجاب
تقبلوا تحيات : صمت الجروح ؛؛؛؛