من الطبيعِي جداًَ أنه لهَا شُرَكَاء رئيسيين في سُمعَتهَا وفِي كُل تصرّفاتها ..
فأن صَلَحَت رَفَعَت رؤس أهلُهَا وأن فَسَدَت غَرَسَت رؤسهُم فِي مُستَنقَع الوَحل
المشكلة أنَّكَ إذا اُبتلِيت كَأنسَان بأخت ( مَُنحَرِفَة سلُوكِيَّاً ) ..
وياكثرهم فِي هذا الزمَن الأغبَر .. فَلَيسَ لكَ من سَبِيل فِي إصلاح سلُوكهَا
لأنَّ الكلِمَة الطيِّبَة والنُّصح لم يعُد يُجدِي نفعاً مع هذهِ الشَّاكِلَة لأنَّ سُوء أخلاقهَا
أقَل بِكَثِير من أن تقبَل نَصِيحَة ..
وَإذا أستَخدَمت العُنف والضَّرب .. وهذا هُوَ السَّائِد فَلَن يَسمَح لَكَ وَالِدَيك ..
مهمَا كَانَت فَدَاحَة الأمر ولايُوجَد أب أو أم يحتَمِل مِرآة أبنه وَضَنَاه يُضرَب أمَامه
لأنه سَوفَ يَشعُر حِينُهَا بأن الضَّرب فِي قلبه !!
إذاً أنتَ كَشَاب فأمَّا أن تضَحِّي بِوَالِدَيك وتظُل تضرُب فِي شَقِيقَتُكَ ليل نَهَار ..
على أمَل أن تَرهُبهَا فَتَعدُل عَن سلوكهَا المُنَحَرِف التِي هِيَ عَلَيه ..
أو أن تقِف فِي مَوقِف المُتَفَرِّج إلَى أن يَقبِض الله رُوحك أو روحهَا فَتَرتَاح
أو وكمَا حَاصُل فِي وَقتُنَا الحَالِي أن تُغَادِر البَلَد أو المَنطقَة الَّتِي أنت فِيهَا
إلى بَلَد أو مَنطِقَة أخرَى .. حِفاظاً عَلَى مَاتَبَقَّى لَكَ من مَاء الوَجه !!
ومَايُؤلُمنِي َقَّاً أنَّ الفَتَاة السّعُودِيَّة ( المُنَحَرِفَة ) ليسَت كَبَاقِي بَنَات الخَلِيج
أو العالَم العَرَبِي ..
يعنِي تَنحَرِف بِشَكُل وكَمَا نَقُول ( شَاهرِي ظَاهرِي ) .. فَفِي إحدَى المَوَاقِف
كُنت أقِف مَعَ مَجمُوعَة من شُبَّان الحَي .. كل مِنَّا يَأخُذ أخبَار الآخَر ..
وَسَط أجوَاء لَطِيفَة لَيسَ لَهَا مَثِيل ..
فَرأيت إحدَى الشَّبَاب من الحَي المجَاوِر لَنَا رَأيتُه وكَانَت تَركَب معه فَتَاة ..
من نفس الحَي الذِي نَحنُ فِيهِ فَتَاة عُرِفَت بإنِِحلال سلُوكهَا وَإنِِحِطَاط أخلاقِهَا
فَتَاة لايهمّهَا مَاذَا يَقُول النَّاس عَنهَا .. فَتَاة تَحرُص كُل الحُرص ..
عَلَى أن تَسِيء لُسُمعَتهَا من جِهَة .. وَلِسُمعَة أهلهَا وَذَوِيْهَا من جهَة أخرَى
وَكَأن مَاتَفعله ( فَخراً ) .. قلَّ من تَقُوم بهِ من فَتَيَات خَلق الله !!
وَحَينَمَا رَأيت هَذَا الشَّاب بعد أيَّام قَلائِل من هَذِا الحَدَث .. كَنت أنظُر إلَيهِ ..
بِنَظرَة فِيهَا الكَثِير من اللوم وَالعِتَاب ..
فَبَادَرنِي قَائِلاً أعرِف لِمَا هَذِهِ النَّظرَات؟
قلت طيِّب يا أخِي إستَحِ عَلَى وَجهُك وإذا بُولِيتُم فأستَتِرُوا .. وَألاّ مَاذَا؟
فَفَاجَأنِي بِمَا لم يَخطُر لِي عَلَى بَالِ .. حيثُ قال أن الفَتَاة المُنَحَرِفَة ..
تَقُول أن نَحنُ تَحت جَزمَتهَا فَيَاللشَّر الكَامِن فِي قَلبُهَا ويَالِسلُوكِهَا المِنحَط
ويَا لِأخلاقِهَا الضَّائِعَة بَل وِيَالِشَهوَاتهَا الجُنسِيَّة الَّتِي لانَعرِف حَتَّى اللحظَة ..
إلَى أينَ سَتَقُودهَا وَإلَى أي نَفَق مُظلِم سَوفَ تَدخُلهَا وَإلَى اي قُعْر وَادٍ عَمِيق
سَوفَ تُرمِي بِهَا!!
نَحنُ تَحت جَزمتكِ يا إمَّعَة ويَانَكِرَة؟
يا جعَل رَبِّي يَرِينِي فِيكِ يَوم أسوَد وَأخَالهُ لَيسَ بِبَعِيد لَيسَ لِشَيء فَقَط لِيَرتَاح
مِنكِ أهلُكِ وَأهل الحَي .. وَأنَا أعرِف لِمَا تَقُول عَنَّا تَحت جَزمَتهَا ..
هَذَا لأنُنَا لَم نُعطهَا وَجه كَمَا يُقَال .. امَّا بالنِّسبَة لماذَكَرته أخِي العَزِيز ..
والأستاذ الفاضِل ( المِحتَار ) .. من حَيث أن دَنَاءَة الفَتَاة تعُود لِدَنَاءَة ..
إحدَى أقارِبهَا فَلا أتَّفِقُ مَعكَ فِي هَذَا السِّيَاق لأن هُنَاكَ الكَثِير من العَوَائِل
نجد ( الأم ) منََحرِفَة ..
بَينَمَا بناتُهَا يُضرَب بهُن المَثَل .. من جَمَال ورَوعَة أخلاقهِن وَعِفَّتْهُن!!
وقد تكون الورَاثَة في الشكل وفِي الأمراض ولكن أن تكُون فِي السلُوك
فلا أعتقِدُ أنَّ هَذَا صَحِيح .. لأن النَّشأة والتَّربِيَة من بِيئَة إلَى بِيئَة تَختَلِف ..
فَهَلاّ وَافَقتَنِي؟
ودِعنِي هُنَا أعُود إلَى َيثُ مَابَدَأت بِه .. وهُو أنَّ للفَتَاة شَرِيك فِي سُمعَتهَا
يَعنِي من الظُّلم أن نَجِد فتَاة تُطلَّق بِسَبَب السلُوك السَّيِّء لإحدَى شَقِيقَاتهَا
أو أن يَفُوتهَا قِطَار الزوجِيَّة..لأمر ليسَ لَهَا فِيهِ ذَنب أو عِلاقَة من قَرِيب
أو بَعِيد ..
الشَّيء الآخَر .. الله سُبَانه وتعَالَى خَلَقنَا فِي أحسَن تَقوِيم أو أفضَل حَال ..
يعنِي الفَتَاة جَعَل لَهَا ( غِشَاء بِكَارَة ) .. كَدَلَِيل على ان فِي حَال فَضُّه ..
تَكُون زَانِيَة أو مُنَحرِفَة ..
وفِي حَال بقَاءُه .. يَثبُت أنهَا عَلَى طُهْرٍ .. ولم تُدَنَّس يَوم النِّسَاء دَنّسَنِّي ..
كَمَا يَقُول الشَّاعِر نِمْر بِن عِدوَان بَينَمَا الرَّجُل لايُوجَد مَايَثبُت أن له سَوَابِق
أو مَاضٍ أسوَد ..
ومن هُنَا نَستَطِيع أن نقُول وهذا عِنوَان موضُوعنَا .. أن الفَتَاة لهَا شُرَكَاء
فِي سُمعَتهَا أمَّا الشَّاب يخلُوا من الشَّرَكَاء .. لِذَا تَجِد الفتَاة ِينَمَا تَنحَرِف ..
تَقُوم الدنيَا فِي البَيت ولم تَقعُد بينما الشَّاب مهما إنَحَرَف فَلا أَحد يَسأل عَنه
او يهتَم به ألاّ فِي أوقات محدده .. لأنه ناقل عيبه كما يُقَال ..
وَبإستِطَاعَته أن ( يتُوب) .. ويتَزَوَّج فِي اي وقت وكأن شيئاً لم يَكُن ..
بينما الفَتَاة سَتَبُور فِي منزِل وَالِدهَا ولن يَتَقَدَّم لَهَا أحَد ألاّ من هُوَ جَاهِل
فِي سلوكهَا وَسِيرَتهَا ..
بَعتَذِر جداً على هَذَا الإسهَاب الطَّوِيل .. هَذَا وَالحَمدلله على كُل حَال ..
وَأقِف هُنَا !!
/
/
/
المبرة اللامُنتَهيَة
من عمق الحزن ..
بـ ( إنحِرَاف الفَتَاة ) !!
تتولد المعاناة ..
ومع استمرار ( الإنِحرَاف ) !!
تتشِحُ الحياة بالسَّواد ..
تنطفي جذور الامل ..
تذبلُ شموع الفرح ..
تختفي لحظات السعادة ..
/
/
لتعلن وعلى حِين غرّة ..
ان الحياة من دون ( الفَتَاة ) !!
ليست حياة ..
بل معاناة وألم ..
حسرة وندم ..
مجرد مكان ..
نقضي فيه ما تبقى من عمر ..
والله نسأل حسن الختام!!
.