مشروع بين يدي رمضان لهذا العام
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه
وسلم تسليما كثيرا .
أما بعد .. أيها الأحبة في الله ...
فأسأل الله - تبارك وتعالى - أن يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته ، وأن
يلهمنا الصواب والرشاد ، وأن يرزقنا الصدق والإخلاص في القول والعمل .
أيها الأحبة في الله ..
نبدأ بإذن الله تعالى من غدٍ ( مشروع بين يدي رمضان لهذا العام ، وتعرفون أن هذا هدي سلفنا
الصالح بأنهم كانوا يدعون الله تعالى ستة أشهر أن يبلغهم رمضان ، وستة أشهر أن يتقبله منهم ،
وها نحن - لضعفنا - نحاول أن نقتفي أثرهم لكن على مدى أشهر ثلاثة أو يزيد قليلا .
شعارات وأهداف هذا العام :
(1) انج بنفسك في زمن الفتن والتمحيص فبادر قبل فوات الأوان .
(2) رقق قلبك ، وعالج نفسك ......وتهيأ للقاء ربك .
(3) قلبي ملك ربي ، وربي حبيب قلبي .
(4) اخلُ وتخلَّ ، اي عليك بالخلوة مع الله تعالى ، تعال نتعلمها لنتخلى عن آفاتنا
ومشاكلنا في الطريق لله تعالى .
(5) لتقر عين حبيبي صلى الله عليه وسلم . وهذا بنشر السنن المهجورة التي
سيتضمنها المشروع بإذن الله تعالى .
وتذكروا شعاراتنا الدائمة .
نحو قلب ينبض بحب الله تعالى ، لن يسبقني إلى الله أحد ،لأرين الله ما أصنع
مشروعنا هذا العام :
(1) سنضع في الاعتبار أن هناك من كان معنا من العام الماضي ، وهناك من
أسعدنا تواجده معنا ، فوقع الاختيار أن نذكر برسائل العام الماضي مع بعض
الإضافات والتعديلات ، ليقارن من كان معنا كيف كان وإلى أي شيء صار ؟
هل يتقدم أم يتأخر ؟
" لمن شاء منكم أن يتقدم أو يتأخر " ويستفيد الجدد
بهذه الرسائل إن شاء الله تعالى .
(2) بإذن الله تعالى هناك أفكار جديدة في المشروع ، ومنها تأملات في الآيات لفك
أقفال القلوب ، وعلاج قسوتها .
(3) الواجبات العملية بطبيعة الحال هي أهم ما ينبغي الاعتناء به في هذا
المشروع الإيماني .
(4) سيتضمن المشروع مقاطع إيمانية لتفعيل المطلوب يوميا .
(5) سيتواكب مع المشروع ( دورة رقق قلبك )
اعتبااارمن غدا وارجوالتفااعل معي
(6) هناك مستوى خاص في المشروع لطلبة العلم سيتضمن دروسًا في أصول
الإيمان، والأسماء والصفات ، وفقه العبادات ، وهي اختيارية ، وتتضمن متابعة
وامتحانات وطرق لاستذكار المعلومات .
(7) بفضل الله تعالى ستكون هناك رسائل مصورة وستبث على قناة الناس .
فلذلك :
الرجاء من الجميع :
(1) الاهتمام البالغ بنشر هذا المشروع الإيماني في الآفاق .
(2) التفاعل الإيجابي بالتطبيق والتنفيذ .
تذكروا للاعتبار وأخذ الأمر بمحمل الجد هذا العام :
(1) أن زمان الفتن قائم لا قادم ، فمن سينجو في زمن الأوبئة والابتلاءات .
(2) كثرة نذر الساعة ، والساعة أدهى وأمر .
(3) متى ؟؟؟ نعم متى ؟؟؟ إن لم يكن من الآن وفي رمضان .
(4) رمضان هذا العام مع موجة الصيف ، ومعلوم ما يكون من منكرات في هذا
الوقت ، فيا ترى ستتسلط عليك الفتن ويضيع رمضان فيصير نقمة عليك ، وبعدا لك
عن ربك ، أم سيكون غنيمة وزيادة في الرصيد ، وعتق للرقاب .
عن أَبِي هُرَيْرَةَ ، رَضِيَ الله عَنْهُ , قَالَ : قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم :
أَظَلَّكُمْ شَهْرُكُمْ هَذَا بِمَحْلُوفِ رَسُولِ الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم مَا دَخَلَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ
شَهْرٌ خَيْرٌ لَهُمْ مِنْهُ ، وَلاَ دَخَلَ عَلَى الْمُنَافِقِينَ شَهْرٌ شَرٌّ لَهُمْ مِنْهُ ، بِمَحْلُوفِ رَسُولِ الله
صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم إِنَّ الله يَكْتُبُ أَجْرَهُ وَنَوَافِلَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُدْخِلَهُ ، وَيَكْتُبُ وِزْرَهُ
وَشَقَاءَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُدْخِلَهُ ، وَذَلِكَ أَنَّ الْمُؤْمِنَ يُعِدُّ لَهُ مِنَ النَّفَقَةِ لِلْقُوَّةِ فِي الْعِبَادَةِ ،
وَيُعِدُّ لَهُ الْمُنَافِقُ اتِّبَاعَ غَفَلاَتِ الْمُسْلِمِينَ ، وَاتِّبَاعَ عَوَرَاتِهِمْ ، فَهُوَ غَنَمٌ لِلْمُؤْمِنِينَ
ويغتبنه ، أَوْ قَالَ : نِقْمَةٌ لِلْفَاجِرِ. رَوَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَأَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ وَابْنُ
خُزَيْمَةَ فِي صَحِيحِهِ ]
فهيا شاركونا ، وضعوا أيديكم في ايدينا ، وبادروا ، وسارعوا ، وتقدموا ، والله
أسأل أن يأخذ بأيدينا ونواصينا إليه أخذ الكرام عليه إنه ولي ذلك والقادر عليه