هذهِ الطفلة بالذات تأخذ العقل .. ترتاح العين لمرآتها ..
فيالله منها كل شيء فيها إكتَسَى ثوب الجمال ..
شاهدي يدها وهي ممسكة بقطعة الحَلوَى ..
وهِي تلحَسهَا بنَهَم .. وتمسُك بها بشِغف وكأنها تخشَى
إنسانٍ ما سوف يأخذها منها أو يشَاركهَا فِي لَحسهَا ..
تقول ذلك وهِيَ تنظُر لشَيء مجهُول وعينيها تخاطبه ..
لتقول له أنا أسعد طِفلَة بالعالم بهذهِ الحَلوَى ..
التِي أتَذَوٌّق رَحِيقهَا ..
حتَّى شعرها الأشقَر وتَسرِيحَته التِي لايَظهَر جمالها ..
ألاّ لمن هم في عُمرهاَ هُوَ الآخَر يأخذ العَقل ..
ومثل هذهِ الطفلَة الجميلة الرَّقِيقَة فلابد أن نتمنَّى ..
لابُد أن نُسعد بأن يرزقنا الله بمثلها في المُستَقبَل القَرِيب
فتخيّلِي إن هذهِ طفلتك ..
تخيَّلِي حينما تخلدِي للنَوم فإذا بها تأتِيكِ لتطلُّ بوجهُكِ ..
لتقترِب منكِ رويداً رُوَيداً ..
لِتَستَيقضِي على رَائِحَةالحَلوَى التِي أشغلَت حيِّز كبير
من فمهَا العَذب الصَّغير .. وتخيّلِي تِلك الشِّفاة القُرمزِيَّة
التِي إكتَسَت لونها الأحمر بسبب تِلك ( الحَلوَى ) ..
تخيَّلِي حِينَمَا تزجرِيهَا .. مطالبة إيَّاهَا بالرَّحِيل عنكِ ..
وما أن تخلدِي لنومكِ .. ألاّ وتأتِيكِ مُجدداً ..
لِتَدُوس على ظهركِ .. ومع كل خِطوَة تَسقُط فَوقكِ ..
مطلقَة ًالضِّحكَات .. وكَأنهَا تَسخَر منكِ ..
وأنتِ تُعَاودِي الكَرَّة لتَزجرِيهَا من جَدِيد ولكنها لاتَنطُق
ولاتَذعَن ..فقط تهز رأسُهَا بينَ يُمنَى ويُسرَى ..
لتعبِّر لكِ عن رفضها ..
لكل ماتسدِينه لها من أوَامِر .. مطالبَة بالمَزِيد ..
وَأنتِ من أنتِ بالنسبة لها ؟
سوى ذلك الصَّدر الحنُون..سوى ذلك الحُضن الدَّافِيء
سوى تِلك الأيادِ الحَانِيَة سُوَى ذلك القَلب الكبير ..
الذِي لايسكن فيه ألاّ سِوَاهَا فهل هذا والحدِيث لطفلتُكِ
كثيراً عليَّ يا ( مَامَا ) .. عفواً قصدِي ( يَامَلاك )؟
/
/
إنتـَـر
|وشهي الدنيا اذا مابه بنات| ...؟
العرض العادي
