عون المعبود شرح سنن أبي داود
باب في النهي عن التجسس
أي في النهي عنه كما في نسخة , وهو بالجيم معناه التفتيش عن بواطن الأمور في الشر غالبا . وقيل هو البحث عن العورات .
* قال النبي صلى الله عليه وسلم قال (( إن الأمير إذا ابتغى الريبة في الناس أفسدهم ))
صححه الألباني في غاية المرام تصحيح أحاديث الحلال والحرام .
عون المعبود شرح سنن أبي داود ( إن الأمير إذا ابتغى الريبة إلخ ) :
الريبة بالكسر أي طلب أن يعاملهم بالتهمة والظن السوء ويجاهرهم بذلك . قال في النهاية : أي إذا اتهمهم وجاهرهم بسوء الظن فيهم أداهم ذلك إلى ارتكاب ما ظن بهم ففسدوا انتهى .
قال المناوي : ومقصود الحديث حث الإمام على التغافل وعدم تتبع العورات .
* و عن معاوية قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ((إنك إن اتبعت عورات الناس أفسدتهم أو كدت أن تفسدهم))
فقال أبو الدرداء : كلمة سمعها معاوية من رسول الله نفعه الله تعالى بها .
صححه الألباني في غاية المرام تصحيح أحاديث الحلال والحرام
عون المعبود شرح سنن أبي داود :
(إن اتبعت إلخ ) : قال في فتح الودود : أي إذا بحثت عن معائبهم وجاهرتهم بذلك , فإنه يؤدي إلى قلة حيائهم عنك فيجترئون على ارتكاب أمثالها مجاهرة انتهى