بسّم الله الرحمنَ آلرحيمِ .
آلسلآم عليكم ورحمة الله وبركآتـة ..
رجعتُ عودا ً على بدء ٍ . آحمل جعبـة ثريـّة وغنيـَة بكل مآهو مفيد ومُثمر.
لذا ً أرحب بكم .. حآملة آطنـآن من الـ زنبق والكآدي ِ وتريليون ِ من آلفل وآلجوريِ
لـ ألقيه تحت أقلآمـكم .. وفوق محآبركم .. كيَ نشتم رآئحة عبقها بدلا ً من رآئحة
الحبر المزعجة . !
بما إنني قلت ُ بإن جعبتي ثريـّه وغنيـّه غنااء فاحش.. لم أسمع أصواتا ً تُدندن
قائلة : يا اختأه الغنى غنى النفس . ! لم أجد إعتراضا ً وتهويلاً سواء من غني أم فقير .
هل تعلمون لماذا .؟ لآنني كنتُ آرمي إلى روحي ومآ تحتويه هذه الروح وأيضاً
كنت أشير إلى ذهني ِ ومآ يحمله من أفكار وسلسلة من المستجدات .. لذا فـ انا
غنيه روحيا ً ونفسيا ً لست ٌ غنيه ماديا ً . ( من بآب التوضيح ) .
إفتراضية ... لو إنني أسأل مستفهمة : هل فعلا ً الغنى غنى الروح لآ غنى ( آلجيب ) ؟
من البديهيات , ان يٌجيب الخاوي ( ماليا ً ) ويقول دون مواربة : الغنى غنى النفس
يآ آنستي .. ! وفي النقيض قد يجيب من هو َ مُفلس اخلاقيا ً وفارغ إنسانيا ً وثريَ مادياً
ويقول بكل حمآس وجعجعة : أعترض فالغنى ماديا ً وايضا ً روحيا ً ومعنويا ً .. !
( بلاشك سيضع المآدة في المقآم الأول وفوق كل إعتبار ثم سينطق بالروح والخلق
لأنه ينتقص ذلك ) .
وعلاوة على ذلك : لن ننسى السيده العظيمه الذي بدونها لن نعيش اثرياء . ماديا ً .
تُدعى بـ السيده ( آلصحة ) .. يا لها من سيدة عظيمة تمدنا بالطاقة والحيوية كي نٌباشر
أعمالنا وأقلامنا ( بالخط العريض ) ونٌباشر أعتى أمورنا الحياتية اليومية .. لها الفضل
الكبير في كتابتي ( هُنا ) لذا قدموا لنا الثناء الغادق والشكر الفائق .. ... !
وإنطلاقا ً من السيدة الثرية صحيا ً إلى ما لفت َ ناظري ..!!
أعجبتني كلمات مقتبسة من قلم آلشيخ علي الطنطاوي حينما قال :
إناّ نحسب الغنى بالمال وحده، وما المال وحده؟ ألا تقدرون ثمن الصحة؟ أما للصحة ثمن؟.
عندما ننظر بإمعآن إلى تلك الكلمات .. نجد فيها الحقيقه العارية. فما فائدة المال
دون الصحة والعافية .. ! وما فائدة الثراء الفاحش دون خلق نبيل أو فكر مٌنير.. كل الثراء
يذهب هدر وسُدى في حال تم توظيفه في مراتع لا تجدي نفعا ً ولا أجرا ً آخرويا ً ..
تخيل َ معي لـ لحظات وجيزة ويسيرة : إنـك في صحراء قاحلة تخلو من الماء العذب
والماء العكر.. وانت َ تلهثُ عطشا ً ومعدتك َ خاويه تعجُ بالفراغ الطاحن المزعج ..
وفي الوقت ذاته انت َ تملك الأموال الباهظة وكأنك َ تُعآني من تخمة ( ماليّه ) لا تدري
أين تستضع هذا الكم الفائض من المال .. !! في تلك الحالة دون أن تشعر ودون مواربة
ومماطلة منك . ستستبدل المال الوفير بالماء الضئيل حتى تبل به ريقـك وترويّ عطشك ..
هنالك من يقول : هل الغنى غنى النفس حقيقه أم أشبه بـ طوق النجاة لمن هم تحتَ
وطأة الفقر المدقع .. ؟ مجرد أنها كلمات تعطي الفقير بصيص أمل للسير قدما ً للأمام !
أنا شخصيا ً \ آجد أن المال في عصرنا هذا فوق كل إعتبار .. فمن معه المال له الإجلال
ومن معه الذهب له القلوب تنجذب ومن معه الألماس له الإقبال من الناس ومن معه
المجوهرات تُنمق له أجمل العبارات .. أما من معه ( الخرده ) لا ينظر له بـ المره .. !
تلك َ ليست خزعبلات .. وليس بإستطاعنا إنكار ذلك ودحضة .. أنما بإمكاننا أن نرتقي
فوق ( اوراق ) من المال التي بها تتغير النفوس وتنصاع لأجلها كل شحيح نفس وكل
فقير ( كرامه ) .. لـ نٌميط الأفكار الرعناء ولا نستند على مالنا ونترك أخلاقنا .. فمن عأش َ
بمال دون اخلاق .. فـ سيموت دون مال ولا اخلاق .. !
أخيرا ً وليس أخرا ً :
قيل :
رأيْتُ الناسَ قد مالُوا - إلى مَن عِندَهُ مـالُ
ومَن لاعِندهُ مالـوا - فعَنْهُ الناسُ قد مالوا
رأيْتُ الناسَ قد ذهَبُوا - إلى مَن عِندَهُ ذهَـبُ
ومَن لاعِندَهُ ذهَـبُ - فعَنْهُ الناسُ قد ذهَبُوا
رأيْتُ الناسَ مُنفَضّه - إلى مَن عِندَهُ فِضّـه
ومَن لاعِندَهُ فِضّـه - فعَنْهُ الناسُ مُنفَضّه
||. لم أعقب على الموضوع أنما تركتُ لكم المساحة الشاغرة .
أتمنى َ أن تكون قفزات ِ سريعة وخاطفة تُضاهي سُرعة الضوء ( البرق َ)
وأيضا ً اتمنى ولو إنني أعلم أن المطالب ُ ليس بالتمنى ولكن أتمنى أن َ أكون
قد كتبتُ لآجلكم وزرعتُ لكم حبوبا لتجنوا منها ثمارا ً جيّدة تخلو من الكيماويات
المميتّة والكآذبة والخآدعة .. أنما ثمارا ً عضويّة لا تقليدية . !
ريمِ العتيبي .
العرض الشجري
