سـ القي بذاتي في بحيرةُ
أمنياتك
فـ البداية والنهاية أنتِ
وأرحل
طائفًا في الأرض
أغترب في كل موطن
أبحث فيها عن ثمنًا لكِ
أقطع
المسافات بنبضي
وقلبي بين أضلُعكِ يلتوي
فأحتفظ
بأنفاسك زاداً لي
وأخذ من
أهدابك قاربًا لنجاتي
ومن طرف ثوبكِ غطائي
ومن خصل
شعركِ وسادتي
ومن خضاب يدكِ دواءً
لـ قروح قدمي
سـأمحو الخرائط
والبلدان وأعيد رسمها بكِ
و فوق كل خطواتي
أبني مُدنًا لـ أجلكِ
وأحفر على كل بابً
أطرقهُ أسمكِ
سـأغترب في كل المدن والعواصم
والقرى
والقبائل
وأعيش طقوسهم
وتفاصيلهم
وأدخل
قصورهم
ومسارحهم ومعابدهم
وأخذ من كل قبيلةً وموطنًا طقوس
عشقهم
\
\
\
لي أعود إليها بكِ
وفي كل
موطئًا أبحث عن عُشاقهم
وأجمع كُل النساء الشبيهات بكِ
المختبئات في ملامحكِ
في لمح
عينيك
وطولكِ وشعركِ
وابتسام
ثغركِ
فـأغترب في
أعينهم وقصصهم
وأبقيك هُناك
وأبحث عن كل
صخرة و شجرةً
و نبعًا
كانوا يتهامسون عندهُ
لـ أعيشهُ معكِ
وأصرخ في كل
الميادين
وأُعري كل أحاسيسي
فـأنا أرغب
أن يدون جنوني بكِ
في كل بقعة على
وجهة الأرض
فأصبحت أرحل في
عين المسافرين
وحقائبهم
و أنتظر على
أرصفة المارين
و أجلس على
كُرسي الحالمين
\
\
\
و أقراء وجوه العابرين
و أسئل الحُب فيها
وداخل معابد
الرسامين
أنظر إلى لوحاتهم
أغرب بداخلها
أتشكل بـ الوانها
أرسمكِ بقطعة فحم فوق كل جدار أقف
بجانبهِ
وأنتظر أن تغلق
نوافذهم كي أسمع
همس
العاشقين ليلاً
أضع
أسمكِ داخل كل متحف
وقلائدكِ فوق كل تمثال
ووجهكِ في كل لوحة إعلان
لـ يكون عشقي لكِ رمز العشق الأبدي
و أكون
مجنون الكرة الأرضية
فـ أنتِ
الأرض وأنا محوركِ
فكل الخرائط
تتبدل على كوكبك
والأزمنة والوقت
\
\
\
فـ أنتِ
استثنائية في حبك ِ
مجنونة
صاخبة
يهابكِ الكبرياء
ويتدلل اللين
عندكِ
سمائكِ
حنان ماطر
وأرضكِ
حُضنًا دافئ
كيف لا أكون
استثنائي بحبكِ
بل أشد استثناء منكِ
فـ ليتكِ تري كيف
الدماء
تهرب في جسدي
والقلب بكِ يرتجفُ
وكم يصبح
نبضي خجولاً
عندما
تقتربي فيشق
طريقهُ بين
الأوردة مختبئ
فتعالي أتخذ في
عينيكِ مكنًا قصيا
وأعيش بداخلهما
حتى لا أرى في الكون سواكِ
فقد
يلومني الجميع
بهواكِ ولم يدركوا
أن عزف
الناي لا يسمع
إلا عندما تدخلهُ أنفاسكِ
و أنك حبري وأوراقي
فـ ها أنا
أعيش الجنون بحبك
فأنا اعترف
أني
أصبحت أترقب واجهات
المحلات
في شوارع مدينتنا
وأتبضع الحب
وأخزنه في أكياس
أضعها في
خزانتي المقفلة
لأهديها لك
يوم تعاتبيني
على
جرأة جنوني
\
\
\
فأنا مازلت أجوب
الأرض بحثًا عن ثمنًا
يملئ صندوقك
فلا نقداً ولا ذهبَ يكفي
فجميعها أمام
عينيكِ تفنى
سأظل
أبحث عن شيء استثنائي
سأحمل اليكِ من كل
بقعة تذكاراً
و أجمع من كل وطنًا رمزاً
ومن كل مملكة كبريائها
ومن كل قرية بساطتها
وأكثر
سأجمع تراب كل بقعةً
رحلت إليها
وأُوشم بكل
لغة حروفك ِ
لـ تعلمي
أني زرت
العالم من أجلكِ
وسأبني لكِ سفينةً
أختصر
العالم بداخلها
وسـأظل طائفًا في الأرض
حتى
أنتهي عندكِ
العرض العادي
