كل نظره حالمه عشتها تربعت في ثنايا نفسي أصبحت عجافاً
أصبحت أرى ألوان الطيف لون رمادي باهت , أصبحت أشعر
بعدم إنتمائي لنفسي , وكأنني غريبه عنها وكأنني أعاني
من انفصام مبادئي وذاتي .
أصبحت خطواتي متردده والإحساس بالعجز والندم يجريان في داخلي
مجرى الدم . كرهت كل إحساس جميل توج في صفحات حياتي .
رفضت دستوري في الحياة لم أعد أنا . كم أرفض الفتاة التي تختبيء بين جوانحي ...
أصعب شيء على المرء أن يرى نفسه مهزوماً أمام نفسه ينظر إليها عن كثب في المرآه
ويحدق النظر في معطيات الأمور حينها تتسرب في نفسه مئات من الأسئله دون إجابه
تروي ظمأ تساؤلاته دون عكاز يستند إليه بعد انكساره . فقد عشقنا العد التنازلي والرغبه
في التحجر دون السعي والدأب لتحقيق آمالنا .
هل ياترى السعي لتحقيق الذات في زمن مثل زماننا محال ؟
هل من حولنا أكثر وعياً وعقلانيه من لعبة الجنون التي تختمر في عقولنا ؟
هل من الخطأ أن ننظر للخطأ خطأ ؟
هل يستوجب علينا أن نتلون بكل ما يسبغه زماننا علينا ؟
هل يعقل أن العالم كله على خطأ وأنا وحدي على صواب ؟
ليتني ظللت عمياء عن هذه الدنيا .
ليتني لم أكمل تعليمي وظللت أرى الوردة ورده والإنسان كائن يأكل ليعيش !!
ليتني أرى براءة الطفوله ملء مقلتي . ليتني ماعرفت الكلمات حتى لا أعرف لغة
االآهات .. ليت ماطرق مسمعي قول من قال :
( الحب ليس روايه شرقيه ... هو الإبحار دون سفينه )
وشعورنا أن الوصول محال
ليتني ماكنت أنا ... ليتني
( لن يدهشني شيء بعد كل ما قاسيت سوى أن أجد من يفهمني )
تحياتي