برطوووووم البريء الوديع الطيب يلعب مع عيال الجيران وعايش حياته في ضحك ووناسه ....
وفي لحظه وبدون سابق انذار تذكرت قطوتنا وكيف ما أتذكرها وهي هدية
ابوي لي في عيد ميلادي الثلاثين وقتها كنا نقضي الاجازه في استراليا....
كنت فرحان ومستانس بالهديه....
بصراحه كانت الهديه حلوووه مره وش اقول وش اخلي وش اوصف جمال وعيون وشوارب ونعومه ....
وسميتها "لوسي"
في البدايات ما أكذب عليكم كنت مخلص لها .... كنت معطيها حياتي ومالي وكل اللي في جيبي لها ....
لدرجة حتى جوالي كانت تاخذه باليوم واليومين وماكنت اتضايق ....
حتى قمصاني وبناطيلي تاخذها وتكشخ فيها ....
كنت مقدم لها كل التضحيات في سبيل انها ماتزعل وتنحاش ...
وللأمانه كانت القطوه ارستقراطيه ولاحظت الشيء هذا يوم اني كل ماقلت
لها اجيب لك قواطي تونه من البقاله تقول لا يابرطووووم...
انا بروح الحديقه اصيد فيران وانت اطبخها ....
وانا بطبيعة الحال من حبي لها كنت اسوي لها وجبة "الفــــــــــــــار برغر" وكان هذا اشهى طبق عندها على العشا.....
وانا من خلال كلامي وذكرياتي معها ....
مقدر انكر بعض خدماتها وتضحياتها البسيطه لي ....
كانت تسوي لي مساج اذا جيت تعبان من المدرسه وكانت دايم تغير
وجه الجوال حقي وتقول لي يابرطووووم انت لازم تتميز بين اصحابك
ياحبيبي وتحط لي اخر النغمات الموجوده ...
ودايم اذا خذت ملابسي واستعملتها توديها للمغسله وترجعها للدولاب بكل
احترام وفوق هذا تشكرني وتبوسني على راسي...
وفي احيان كثيره كانت تطلع في الليل وفي عز البرد وتاخذ الماي
والصابون في سطول وتغسل السيكل حقي ....(الله لايحرمني منها)...
في اواسط الفتره اللي جمعتني معها ....
بديت احس انها تتغير من نواحي كثيره ....
يعني كانت تطلع من البيت بالساعات ... ودايم توقف عند زبالة الجيران واذا سألتها وعاتبتها ...
تقول لي روح البيت انا برجع بعد شوي انا بس انتظر قطوه لي معها سالفه وبرجع ....
وانا بديت اشك واقول ياربي وش السالفه .....
المهم في يوم من الايام سويت لها العشا وانتظرتها على موعد رجعتها ....
وطال الطويل ولارجعت .... وصلت الساعه 12 وهي مابعد ترجع ولا حتى اتصلت ....
خلاص انا وقتها انهارت اعصابي .... وطلعت عند الباب انتظرها ....
المهم مر على قطو جيراننا وسألته قلت ماشفت قطوتنا "لوسي" قال تبيها رح دور لها في عزبة "ابن سوسو"وشلته قطوتكم راحت فيها يابرطووووم صارت مدمنه ....
انا وقتها انصدمت وقلت له انت تكذب تكذب تكذب ....
لا لا ما أصدق.... وشوي وانا انتظر الا وهي راجعه يد ورا ويد قدام ....
وراسها يومي تقول مروحه .... مسكتها وقلت انتي وين كنتي ...
قالت وخر عني يرحم والديك يووووووه .... انت ماتشوفني تعبانه خلاص يابرطوووووم بكره نتفاهم .....
واليوم الثاني نفس الطريقه ماصحت من النوم الا على المغرب وجلست شوي ....
وطلعت الساعه 8 ولا عاد رجعت .... انا عرفت ان السالفه سالفة دشره وجو خاص ....
المهم انها صارت مدمنه ولاعاد تهتم ....
وفضحتنا عند الله وخلقه حتى اذا رجعت متأخر تتطق باب الجيران من قوة الفقده معتميه من الخمر والحشيش ....
تصدقون حتى اللبس اللي كانت دايم تهتم فيه صارت تتطنش وتطلع من البيت ماتلبس الجزمه والقميص يعني صارت حقت شوارع ....
لا وفوق هذا انا كفلتها خمسه وعشرين مره عند الشرطه وواسطات وضباط ماخليت احد اعرفه الا ودخلته في الموضوع ....
كله علشانها ماودي انها تتبهذل مع الحكايم والمخدرات....
هذا اثار الحشيش الله لا يبارك في العدو
وبعد مامرت السنين وهي على هالحاله ....
ومانفغت معها النصيحه ولافادت معها العبره ....
وفي يوم مافيه هواء ونهار مافيه نوووور ....
اتصلو علي مديرية الشرطة قسم الجنايات وقالو لي انت فلان ...
قلت ايه نعم وش السالفه ....
قالو تجينا وتعرف وش السالفه ....
المهم جيتهم وقالو لي .... ادخل على الضابط ...
المهم قابلت الضابط وقال لي تعال معي ورحت معه لغرفه في الجنايات وفيها سرير وعليه شرشف وقربنا عند السرير وفتح الشرشف وقال لي تعال شوف تعرف هالجثه ....
انا خفت وارتبكت وقربت ولما شفتها ....
انربط لساني وتاهت الكلمه وضاعت افكاري ....
وتلعثمت وانا اجاوب الضابط واقول له ايه اعرفها ....
هذي قطوتنا "لوسي"....
وطلعت اركض وانا ابكي واركض واركض بدون ماعرف وين انا رايح انصكت ابواب الدنيا في وجهي ...
الحين لاتقولون كمل الحكايه لأنها انتهت وانتهى بعدها كل شيء ....
خلاص "لوسي" ماتت وبعدها وقفت حروف الكلام ...
وانعقد اللسان في الحناجر...
ماذا اقول بعدما كل ماقيل وهل يقال في حقها كل ماقلت
منقووووووول
العرض العادي
