العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > منتدى القضايا الساخنة
إضافة رد
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-11-2021, 07:13 AM   رقم المشاركة : 1
شمس القوايل
المشرفة العامة
 
الصورة الرمزية شمس القوايل
:::: اقلام تضي لك الطريق ::::



أقلام تضي لك الطريق

الدنيا كالحلم.!!
نسير في هذه الدنيا حيارى...
غافلين عن الأمانة التي حملناها...
نتهافت على الدنيا..
كأننا لأجلها خلقنا ..
وكأننا فيها مخلدون ..
عجباً لنا
ما أقسى قلوبنا..
وما أشد غفلتنا..
قال الحسن البصري:
" إنّما الدنيا حلم والآخرة يقظة والموت
متوسط بينهما
ونحن في أضغاث أحلام من حاسب
نفسه ربح ومن ومن غفل عنها خسر,

ومن نظر في العواقب نجا, ومن اطاع
هواه ضل,
ومن حلم غنم ومن خاف سلم
ومن اعتبر ابصر ومن ابصر فهم

ومن فهم علم , ومن علم عمل

فاذا ذللت فارجع واذا ندمت فاقلع

واذا جهلت فاسأل واذا غضبت فامسك
واعلم ان خير الاعمال ما اكرهت عليه النفوس.."
فما بالنا نتعلق بالفانية..
التي مهما بلغت فهي إلى زوال...
وإن طاب العيش فيها فهو منغص مكدر...
وتأمّل تفسير السعدي لقوله:

{إنَّ الذين لا يرجون لقاءنا ورضوا بالحياة الدنيا
واطمأنَّوا بها والذين هم عنْ آياتنا غافلون}
((لا يرجون لقاءنا))
_ أي الذين لا يطمعون بلقاء الله..
الذي هو أكبر ما يطمع إليه الطامعون..
وأعلى ما أمّله المؤمّلون..
بل أعرضوا عن ذلك .. وربما كذّبوا به..
((ورضوا بالحياة الدنيا))_ بدلاً عنْ الآخرة..
((واطمأنَّوا بها))_أي ركنوا إليها..
وجعلوها غاية مرامهم ونهاية قصدهم..
فسعوا لها..
وأكبّوا على لذّاتها وشهواتها بأي طريق
حصلتْ حصّلوها..
ومن أي وجه لاحت ابتدروها..
قد صرفوا إرادتهم ونيّاتهم وأفكارهم
وأعمالهم إليها..
فكأنّهم خُلقوا للبقاء فيها...
وكأنّها ليستْ دار ممرّ..!!
يتزود منها المسافرون إلى الدار الباقية
التي إليها يرحل

الأوّلون والآخرون..
وإلى نعيمها ولذّاتها...شمّر الموفّقُونْ..
ما دمت مُلزما فاستمتع ..
هكذا كنت أقول لشاب أصيب بمرض السكر..

فكان يشرب الشاي من غير سكر ..
ويتأسف لحاله ..
كنت أقول له :
هل إذا تأسفت وحزنت أثناءشربك الشاي ..

هاتنقلب المرارة حلاوة ..
قال : لا ..
قلت : ما دمت ملزماً..فاستمتع..
أعني أن الدنيا لا تأتي دائماً على مانحب ..
وهذا يقع في حياتناكثيراً ..
سيارتك قديمة.. مكيف لا يشتغل ..مراتب ممزقة..
ولاتستطيع حالياًتغييرها..
ما الحل ؟مادمت ملزماً فاستمتع ..
تقدمت للدراسةبالجامعة..فقبلت في كليه
لا ترغب في الدراسة فيها ..
حاولت تعديل الحال فلمتستطع ..

فاضطررت لمواصلة الدراسة ..
وأكملت سنتين وثلاث ..
فما الحل ؟
مادمت ملزماً فاستمتع ..
تقدمت للوظيفة فلم تقبل ..
وقبلت في أخرى وبدأت دوامك فيها ..
فماالحل؟

مادمت ملزماً فاستمتع ..
خطبت فتاة فرفضت .. وتزوجت آخر..
ما الحل ؟
مادمت ملزماً فاستمتع ..
كثيراً من الناس يجعل الحل هو الاكتئاب الدائم..

والتأفف من واقعه..
وكثرةالتشكي إلى من عرف ومن لم يعرف !
وهذا لايَرُد إليه رزقاً فاته..
ولا يعجل برزق لم يكتب له..
إذن ما الحل ؟
إذا لم يكن ما تريد فأرد ما يكون..
العاقل هو الذي يتكيف مع واقعه كيفما كان ..
مادام لا يستطيع التغيير إل الأحسن ..
احد اصدقائي كان يشرف على بناء مسجد ..
فضاقت بهم النفقة..
فتوجهوا إلى أحد التجار للأستعانه به
في اكمال البناء..
فتح لهمالباب ..
جلس معهم قليلاً.. وأعطاهم ماتيسر ..
ثم أخرج دواء من جيبه وجعل يتناوله ..
قال له أحدهم:سلامات..عسى ما شر!!
قال: لا..هذه حبوب منومه..
منذ عشر سنين لا أنام إلا بها ..
دعوا له .. وخرجوا..
فمروا على حفريات وأعمال طريق عند مخرج المدينه ..
وقد وضع
عندها أنوار تعمل بمولد كهربائي قد ملأ الدنيا ضجيجاً..
ليس هذا هو الغريب ..
الغريب أن حارس المولد هوعامل فقير افترش
قصاصات جرائد..
ونااااااام..
نعم عش حياتك.. لاوقت فيها للهم .. تعامل مع المعطيات
التي بين يديك ..
خرج صلى الله عليه وسلم مع اصحابه في غزوة
فقل طعامهم.. وتعبوا ..فأمرهم ..
أن يجمعوا ما عندهم
من طعام ..وفرش رداءه.. وصارالرجل يأتي بالتمره ..
والتمرتين ..
وكسرة الخبز.. وكلها تجتمع فوق هذا الرداء..
ثم أكلوا ..وهم مستمتعون ربما لم
يشبع منهم أحد ..
لكنه على الأقل أكل مايسد به رمقه ..

والجود من الموجود..
لمحه ../
ما كل ما يتمناه المرء يدركه..
تجري الرياح بما لا تشتهي السفن



م / ن







التوقيع :


اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:28 AM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية