في ذلك الليل المخيف كنا نسير
على مفترق الطريق
والدمع من مقلتي سال ..
والكفوف تباعدت
كنا نسير عكس الاتجاه
والسماء في لحظتها ارتعدت
والبرق هز المكان ..
والخوف هز جدار الوجدان
أأهرول إليه أم أبحثُ عن مأوى
يحتويني ..؟
تسارعت النبضات
تك
تك
تك
بدأت الغيوم تحبس أنفاسها
والنجوم تختبئ خلف الستار
وأنا في مكاني دون حراك
أبحث عن عينيه
تضمني
تحتويني
تلمني
ولا ألمس غير دمعٍ جار ٍ
ورعدٌ داخل أذني يبكي ..
أأتراجع للخلف ..؟ أم أنتظر
هطول المطر ..!
آآآه صوتٌ أبكم داخلي يصرخ
أناملي مبلولة
شعري الغجري يئن
شفاهي ترتجف
أشغل ناظري بين رعد السماء
احتقنت الغيوم أكثر
حينها جثوتُ أرضاً يبللني المطر
يحتويني بكل ارتياح ..
أرفع بصري فأجدني بين أحضان
الحب لأرتوي منه إنكساري
في قوتي ..
تحت المطر لامس بنانه وجنتيَ
والخوف بين عينيه جريح
اقترب مني
وأنفاسي تصارع برد الصقيع
اقترب أكثر
وأجدني أختبئ بين ضلعيه لأستكين
اقترب أكثر فأكثر وهمس بشفاهٍ ترتعش
أحبكِ , أعشقكِ , أهواكِ يانبضي الدفين
عبيرالورد
وتحت المطر وعند مفترق الطريق
افترقنا ..
ومع حبات المطر التقينا من جديد
همسة مطر
في كل حبة مطر صوتٌ يدوي أشتاقك ..!!
العرض العادي
