لا أعلم لماذا أصبحت اللحظات السعيدة في حياتنا أقل من نادرة؟
وبتنا نخاف لحظات الضحك القليلة التي قد تمر بنا فنختمها بمقولة
"اللهم أعطنا خير هذا الضحك"
وكأننا ننتظر شراً سيحل بنا عقاباً لنا على ممارسة حق هو أبسط حقوق الإنسان العادي والذي لا يتجاوز مجرد الإحساس بالفرح والعيش بهناء.
حتى الابتسامة اصبح لها ثمن لابد أن تدفعه قبل أن تحصل عليها فأنت تحاول أن تسبق الآخرين في رسم تلك التحية الصغيرة على شفتيك علها تفلح في انتزاع ذاك القدر من الملل والضيق المرسوم بوضوح على وجوههم .
فإن ابتسمت أكثر من اللازم تتهم بالاستهتار وقلة الرصانة
وإن حاولت رسم ملامح الجدية والرصانة تتهم بثقل الدم والغلظة
وإن قررت الابتعاد عن أي تفاعل سلبي أو إيجابي مع ما يأتيك تتهم بالبلادة وقلة الاهتمام...........
جزاك الله خير أبو فيصل على هذا الموضوع ... و جعله في ميزان حسناتك ...
لماذا نضع هذا الحواجز ... و نقول ان اللحظات السعيدة نفتقدها ... لماذا يتم حصر اللحظات السعيدة في اشياء معينة في هذه الحياة ... و بيد ان الحياة تزداد صعوبة ... وان الاوضاع التي حولنا صعبة ... الا انه ليس عذرا في ان نفقد الابتسامة ... لكن في النهاية ... مقالته اخي أبو فيصل ...