العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام الثقافية والأدبية ]:::::+ > الإبداعات الأدبية > المشاركات الذهبية
 
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 06-10-2009, 09:30 AM   رقم المشاركة : 1
الناي العبد الله
( مشرف الابداعات الادبيه )
 
الصورة الرمزية الناي العبد الله
"جرعات متشابهه حبها والانسولين "

مدخل
انطلاقه روح
نقطه من حبر تتمرد على ذاتها
وتنتثر فوق أنين منبعث
بروده تغزوني
سكون يلجمني
وصرخات ممزقه تعلو
خلف اصوات الضباب
ااتبعها ام صدى آهاتِ يصلها
اكــــــــــــاد ان البس اصبعي سكينا"
يمزق اجزاء جسدي
لـ يسقط كبقع فوق رمال
اوجعتها دمائي المتساقطه
وابكتها صراخاتي الصامته وسط
اعتصار قلبا" اصبحت شراينهُ
كـحبالا" عصفت بها رياح الذكريات
المظلمه بين دهاليز عتقت بالالم
وابقت اثارها نزفا" نُحت
على مفارق الهوا
وابقاه طفلا" تاه وسط زحام البشر
فنهاك من يسكت بكاه
بقطع من السكر يتذوقه سرعان ما تذوب قطعه
وتتلاشى
ويعود البرد فـيمزقه
وآخر يقعدهُ على عتبة لـيسكن دمعه
بتدوير شريط الذكريات لعله يعود من حيث اتي
ولم يدركوا ان افتقارهُ الى حضنا"
فاض الدفءوالحنان منه ولكنه رحل
فيعود البرديمزقه
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه
وبك اكون
الام...لا ينتهي
ونزفا"....لا ينقطع
واوجاع تُخاط بـ اُبرا"...من نسيج اسود
كـ دماء قلبي المعتصر
فقد رحل نبضه وسكنتهُ
وحوش الذكرى خلف ابواب
تطرق لـ تفتح ضجيج اصوات
عبثت بذاكرتي ومحت بداخلي
احساس الحياة
وابقتني جثة يحملها قلبا" ممزقا" من الهوا
ام قلبا" تساقطت اوراقهُ كصفحات
كُتب عليها بـ احبرا" من نزفهِ
وتركتهُ بقعتا"لا تندثر
لـ تبقى اوجاعي معلقه
فوق رمال تتطاير ذراتها فتعلق بدمائي
وتسطر فوقها قلبا" كان هنا
ورحل بعد ان قيدتهُ حبال الالم
فحملته الى ذاك المرفا
القادمه امواجهُ برنين صوتها
المنبعث من احتضان البحر
لـ هدبها
وهي تعلو صراخاتها
نداء" لحروفي الصامته
التي تتسائل
بداخلها المنتظر
إلى أي مدى سيسترق البصر
والى أي ميناء ستحمل زوارقي المنهكة من الصبر
وهل ألقت بـ حطامها على مرفأ
ماؤه عكر..
وجسدي المنهك من الالم
ينتظر فقط
ان تصلهُ
قطرة من دمها
فقد اعياهُ حقنها وبقى
متنملا"
فصمتُ أمامه وأنا احمل كاسي بيدي
وانزل أطراف قدمي لـ تتلاقى بهِ
واتسائل بداخلي الموشح بالصمت المعتم
أيمكن أن تلامس إطرافي تلك المياه
مكثت كثيرا" أتنظر وانتظر
أن تدنو مني تلك المياه ولكنها أبت
فـ ألقيت بحجرا" ربما يصل إلى ذاك المدى المسترق
من بصري
ولكنى لا أرى سوى تردد الماء يتسع شي فشيْ
ومازلت أتحسس وصولها ولكنها أبت
وما زلتُ القي بتلك الحجار
وهي تتسع ولم التمس إحساسها
ألا عندما تذوقت طعم عّكر الماء
بفمي
فـ أدركت حينها
أن وابل من الذكريات فاض من كاْسي
واغرق ماء البحر
فحمل ألي أشلاء من زوارقي
التي أغرقتها منذ أعوام بقاع البحر
ولم أدرك أن حجار ذكرياتي التي
ألقيتها
سـ تعُيد ماضي اغرق ولكن بقت إطراف اقدامهِ
تتدلى كلما حملت كاْسي بين
يدي ارتشف منه ماء اشد ملوحة من البحر
لتقتل بداخلي كل نبض للحياة
قد راودهُ فكر الرجوع إلى نصوص
نسجت حروفها بأوتار نبضا"
أعاد رسم الحروف ونداها
وتسكب على اْسطرهامن كاسى
الممتلئه بقطعا"من السكر من دمها
لـ تنملها كما تنمل جسدي
بها فانا رجلا" احقن دمي
بابرا"من الانسولين
لـ تستسقي شرايني واجزاء
جسدي بدمها
فابراها احيتهُ
ولكن تكسرت وتناثرت
وبقت ملتصقة بحطام زوارقي
لتحملها الأمواج من بحرا" إلى بحرا
لربما تغسلها من بقايا الألم الموجوع
ولكن أبى عّكرها أن يزول
وبقيت انا ابحث عن بقايا
من قطرات الانسولين
المعبق بدمها لعلها
تسكن ما تبقى من اجزاء
جسدي لـ ينبض
بحبها الغارق في قيعان البحار
فلا تعُيده الا حجارا" القتها
ذاكرتي ومرفا يحمل بقايا
رجلا" يحمل كاسا" وابرا"
من دمها
ولا يهمني لون البحر في العيون
اسودا كان ام ازرق
فعيون حبيبتي هي البحر
الذي يستوعب كل البشر
نعم مررت بألف مـلاك
والف فتاة
لكن قلبي لا يشع فيه
الا ملاك واحد ونـور
فهى جرعات الانسولين فى دمى
لكى احيا واموت فى حبها

مخرج
بره للروح أن تستريح هنا
أتعاد النقطة المنسكبة من الحبر
إلى فوه القلم

بقلم الناي فى 6/10/2009






 

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:44 AM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية