فرأيت وجه أمي في حلل ..و رأيت نور البدر يرسم طيفها ... و البسم منها كالدرر.. أطرقت رأسي في سكون .. و الدمع قد ملأ الجفون .. و الفكر مني في شتات ما بين الذكرى و الممات .. في حضن تلك الغالية و تارة و الدمع منها هاوية .. ما بين همسة صوتها .. و دفء يديها الحانية.. تضحك و تحكي قصة و أخرى من مواقفي الباكية ... و أمضي في تلك الربوع .. فيفوح عطر لها في آنية .. و تظل تلك الذكرى بي تدور!! حتى ساعة وداع كانت فاصلة .. فيلجم الكون السكوت .. و يكذب علي الباقية !! حقاَ أفقدت أمي يا ترى ؟! .. أم أني أني الحالمة ؟! وقع المصاب و كل شيء مني في وجل !! أين أين الغالية ؟! فزادت دموعي في نحيب .. و رفعت رأسي ثانية ! ورفعت الكف منّي في خضوع .. يا ربُّ ارحم ارحمها أمي الغالية*