( الإبـدَاعُ ) ليس قاصراً على جِهَة رَسمِيَّة .. أو على عقليَّة عبقرية فـذَّة ..
او في مجال محدد أبَداً .. فأنتِ بإمكانُكِ ان تَكُونِي ( مُبدِعَة ) أستَاذَه ( وِدَّة )
أياً كان وضعُكِ .. وأين مَاكَانَت إقاَمَتُكِ .. وأينما كنتِ .. ومع من كنتِ ..
بإمكانكِ ان تكونِي ( مُبدِعَة ) مع اقرب الناس اليكِ .. وأحبهم الى نفسكِ ..
فكلمة ( أحُبُّكِ ) مَثَلاً .. بإمكاني ان ( أبدِعُ ) فِيهَا ..
وأقولها لكِ بعبارة أخرى أكثر ( إبداعاً ) بإمكاني ان انقُلها لكِ بأشواقِي الحارَّة
المتأججة بداخلي نحوكِ بلهفتي الشديدة عليكِ بل حتى بغيرتي غير العادية عليكِ
بإمكاني أن أقولها لكِ حينما أسألُ عنكِ حينمَا أطمأنُ عليكِ حينما أصغي إليكِ
وأتفهَّمُ لكِ وأتقبَّل منكِ ..
حينما أحسُّ بك دون ان تشتكي لي..أو حتى قبل ان تفاتحيني بما يقلقكِ ويَزعُجكِ
( الإبدَاعُ ) إحساس نابع من الداخل..يحتاجُ الى تنمية تماماً كما هو الحال ..
مع النبته الصغيرة التي بحاجة للماءُ والسُّقْيَا كي تنمو وكَي تكبر وكَي تزدادُ جمالاً
وتألقاً!!
( الإبْدَاعُ ) تضحية وكونكِ تُعطِي وتُعطِي دون ان تأخذِ فهذا قمة (الإبْدَاع)
لأن ( الإبْدَاعُ ) وَالحَقُّ يُقَالُ .. لا يتوقف عند حد معين؟!
(الإبدَاعُ) شلال متدفق لا يتوقف عندَ حصُون مَنِيعَة وأمام جسور خرسانية شَائِكَة
ولأنه كذلك لابد ان يَبحث عن طرق أخرى يسير فيها هكذا ينبغي ان يكون الحُب
شلالاً متدفقاً..عطاءاً صادقاً..تفهُّماً متبادلاً..إحساساً عميقاً بالطرف الآخر؟!
ولهذا ينبغي ان يكون الولاء للدين ..
الذي مَنّ الله علينا به .. وللوطن الذي أعطانا دون حدود .. ولولاة الأمر منَّا ..
الذين نقِفُ معهم ولا نبخل عليهم بدعواتنا(الإبْدَاعُ)بإختصار شَدِيد وشَدِيد جداً
هو أنتِ حينما تُريدِي أن تكونِي أنتِ .. ولا احدٍ غيركِ .. وهذا ما وجدته فيكِ
فهلاّ سمحتيلي أن أشارككِ هَذا ( الإبْدَاع ) أن احتفلُ به معكِ..أن أهنُّئكِ به؟!
/
/
إنتـَـــر
لا أنكر أنني رُبّما ( ابدَعتُ ) ..
هنا وهناك؟!
بشكل أو بآخر..
لا أنكر أنني سعدتُ بهذا ( الإبدَاع )!!
فرحتُ من أجله..!
/
/
ولكنني حينما ( ابدَعتُ ) معكِ ..
حينما مَنَحتِينِي ( الإبدَاعُ ) بنفسُكِ؟!
حينما أغدقتِ عليّ به؟!
أصبح له عندي معنى آخر؟!
مذاق مختلف؟!
لم اعهده من قبل؟!
احسستُ بنفسي؟!
بقيمة ما لدي..!
شعرتُ بالدمعة ..
تنزل من عيني..
وكأنني أفرحُ لأوّل مرّه؟
كأنني طفل صغير..
تسلَّم مكافأة يوم نجاحه؟!
/
/
فيالها من فرحة ..
تلك التي شعرتُ بها..
وأنا ( اُبدِعُ ) معكِ !!
/
/
كم شعرتُ بفرحتي..
لا تُعادلها سعادة الدنيا؟
وكم أود الإحتفاظُ بها..
لنفسي دون غيري ..
دون أن يشعرُ بِهَا سِوَاي؟!
ولكنني..
لن أكون أنانياً؟!
لا أريد هذا ( الإبدَاعُ ) لي وحدي؟!
بل أريده لغيري أيضاً ..
ممن يستحقونه..
ممن ينتظرونه..
ممن سوف تتغيرُ حياتهم ..
ممن سوف يزيدُ عطاؤهم ..
حينما ( يِبدِعُون )!!
حينما يشعرُون..
حينما يلمسُون..
ان هناكَ من يهتمُ بهِم..
من يقدِّر تضحياتهم..
من يرَى وَلاؤهُم ..
من يعترف لهم بالجميل ..
/
/
لقد آن الآوان أستَاذَه ( وِدَّة ) ..
لأشكركِ من كل قلبي..
على وقوفكِ معي ..
على إحساسكِ بي ..
على دعوَاتُكِ لِي ..
لأقول لكِ ..
بكل صدق ..
بِكُل صَرَامَة ..
بكُل لُغَات العالم ..
التي أعرِفهَا ..
ولا أعرِفهَا؟!
/
/
نعم ..
لم يَخبْ ظني بكِ ..
حينما قلتُ يوماً ..
حينما كررته دوماً ..
بأنكِ لن تخذليني يوماً..
لأن من يقدّر ( الإبدَاع ) ..
لابد ان يكون..
هو ( الإبدَاعُ ) نفسه ..
ألَستِ مَعِي؟!
.