لقيته ليلة البـارح .. علـى رفـة نسيـم التـل
أخذت أحكي له سنيني .. وهو يحكي لي سنينـه
يسولف لي .. وانا أشرب من مناحل نظرته وآعل
ولحظاتٍ تتل القلـب .. لاجـت عينـي بعينـه
أخاف يحسّ بعيوني .. تتابـع عينـه ويخجـل
ومن زود الحياء يمنع .. يديّـه تلمـس ايدينـه
مدلّه .. مادرى بإني ضميته .. والخفوق امحـل
ثلاث شهور مرت .. غايب .. ولاشفت له بينـه
وأنا اللي مارجيت ألا أحصّل .. من رموشه ظـل
يبرّد لوعتي .. وأقطف جنـى روضـة بساتينـه
نسانيس الهوى لاختالت بخصلة شعره .. إنسـل
وأنا موتي .. ليا مـن حـرك الخصلـة بكفينـه
كأن البدر مستأذن سماه .. وفـي مكانـه حـل
عليه وشاح من ليـل ٍ لبسـه وذاب مـن زينـه
أبو عودٍ ليا منّـه تمايـل .. مـال معـه الكـل
معه .. كل المكان اللي حواه يليـن مـن لينـه
كثر ماإجتاحني جيش المفاتن .. من حسين الدل
كثر ماحسّ .. بإن الموت الأحمر .. بيني وبينـه
حقيقة .. جيت للموعد .. ولكني رجعـت أعـزل
نزع روحي .. يالبّى قلبـه .. وطعنـات سكينـه
أعيش العمر في عشقه .. ولاظنّـي بيـوم آمـل
مادام انه يتل القلـب .. لاجـت عينـي بعينـه