بينما مر وقت طويل اتقلب فيه احاول جاهدة ان
اغمض عيناي ولكن لم استطع ان اغمض عيناي
كي انام ولم استطع ان اوقف ذلك التفكير او
ان ابعد تلك الطيور التي تحلق على رأسي حتى
شعرت بأن صداع ما سيهلكني قضيت وقت
طويل من البارحه حتى اليوم احاول ان ابعد نفسي
وان اشغل فكري احاول ان انعم براحة بال
حتى ولو لساعة ولكن لاجدوى من ذلك استوطن
تفكيري الألم وسيطر على مشاعري الحـــــــزن
كبلتني دموع وشعرت ان غصة ما تقف وتــــــريد
ان تخرج كي اريح عاتقي وددت ان تنساب تلك
الدموع المتحجره داخلي كي اشعر بـأن ذلك
الأختناق يزول مني مكثت وقتاً طويل لم اخرج
من مملكتي التي تحتضني وتبعثرني مملكتي التي
اشعر بداخلها بلأمان ولكن اليوم كانت مختلفه
شعرت بأنها غير عن باقي الأماكن وغير عن تلك
الأيام الماضيه شعرت انها مكان قارص يشع بالبروده
القاتله لم اعد احتمل اخذت دفتري ووقلمي خرجت منها
ابحث عن مكان اخر ألجاء أليه اخذت اجوب اطراف
منزلي ولكن في كل مكان انظر لزاويه فيه اشعر
انني اختنق اكثر توجهت لخارج منزلي علني اشعر
بالراحه وحينما خرجت لفت نظري منظرها تجلس
بوسط تلك الحديقه الصغيره تجلس ورأسها للسماء
وكأنها ترقب شيء ما اقتربت منها ووضعت دفتري
جانبي اقتربت ورفعت رأسي للسماء معها وقلت
ملاك:ياحظها صح ماما
انتبهت والدتي لي بعدما كانت تسرح بعيداً
ماما: وش هذا ..؟
كانت تسألني عن ذلك الدفتر الذي يحوي على محاظراتي
قلت لها
ملاك: ماما عندي اختبار السبت وبعدها رفعت رأسي
وشعرت بطفولتي وسألتها
ملاك: ماما ياليتني مثله هالطير
ماما: ليش
ملاك: ماما ابي اطير ابي احس بحريه مافي قيود تقيدني
ولا وش رايك ماما
امي: اي الحريه حلوه بس ملاك انتي احسن من غيرك
لوين تبين تطيرين ..؟
طال سكوتي ولألم من جديد يغزو قلبي وكأنني بدأت
أضعف امامها كما عودتها لا احب ان تشعر بألمي
قلت لها
ملاك: ماما عادي انام على حضنك
كانت امنيه سكنتني منذ الصباح
اعلم ان هناك من سيقول ملاك طفله
نعم لازلت تلك الطفله التي تحن لحضن
والدتها تحن للمساتها الحنونه طفلة ارغمها
الزمن ان تكبر بسرعه البرق
تعدلت والدتي بجلستها كي تأخذني في حضنها
وأغرق اغمضت عيناي كي امنع تلك الدمعات
ان تعلن نزولها لاأريد ان أقلقها في امري شعرت
بشيء ما ولكنني عللت بأنني اخاف من الأختبار
وان قليل من الصداع يسكنني مكثت من الوقت
في حضنها وعندما شعرت بالراحه وان دموعي
ستخوونني استأذنت منها متسلسه لمملكتي
دافتة رأسي بوسادتي مستسلمه لنوبة بكاء
اراحتني قليلآ
مـ الشوق ـلاك
آهـ
العرض العادي
