الا وا شيب عين اللي رثا حالـه محـد يرثيـه
سوى حبره وقرطاسـه وهمـه فـي عباراتـه
بكا حاله على حاله ولا له صاحـب(ن) يبكيـه
ولا له غيـر منديـل الكفـوف يمـش دمعاتـه
ذبل صوته وهو ينده على ماضي زمـن جافيـه
سنيـن ولا لقـا الا صـداه يـردد اصـواتـه
يهز الوجد وجدانه ويرمي مـن ثمـر راعيـه
تساقط فاكهة شعره وهـو فـي عـز زفراتـه
يبعثـره الالـم كنـه ورود لموكـب يحيـيـه
الين تدوسـه اقـدام المواكـب دون مرعاتـه
يصيح من الالم صبره الين يعـض فـي كفيـه
يسيل الدم مـن كفـه ونابـه مـا رحـم ذاتـه
كـأن النـاب شبـه الام لجـل تئدبـه ترميـه
ولكن للاسف طـاح الصغيـر برميـة هواتـه
يقولون البخت يضعف ويسمن والزمـن يرفيـه
ويقولون الامـل باقـي ولـو طالـت مسافاتـه
وانا اقول البخت ميت الا منهـو قـدر يحييـه
وكــل دروب امـالـي نهايـتـه بـدايـاتـه
مضى عمري وانا اطالع وجوه(ن) شابه التشويه
غريب ولا اعرف احد(ن) يمد كفـوف راحاتـه
زماني ملني شوفه من اشراقـه الـى ماسيـه
تعبت اشرد من همومه واطيح بجوف نزعاتـه
الا وا عزي لحال(ن) تعـب يلقـا احـد يبكيـه
تعزوا بالالم وارخـى الستـار وهـل عبراتـه