تحديث لمسار الكتلة الرطبة
حسب آخر المستجدات فإن الكتلة الرطبة ستتأخر في الوصول عن موعدها المتوقع لها في الأيام الأولى بدءً من الثلث الثالث لشهر أبريل.
ولعل ما أوقع كثير من الخبراء والمحللين في هذا الخلط ... هو بسبب اعتمادهم على توقعات تذبذب مادن - جوليان للأستاذ :
كايل ماك-ريتشي - بحوث للدكتوراه - جامعة الباني - ولاية نيويورك الأمريكية
وهي القراءة الأكثر تفاؤلا عن غيرها من النماذج الخاصة بمتابعة توقعات مسار الكتلة الرطبة..
ولقد حاولت جهدي أن ارفق لكم صورة متحركة تبين حركة انزياح الكتلة الجافة من الشمال الغربي في اتجاه الجنوب الشرقي وإحلال كتلة رطبة محلها.
وتوقع الأستاذ كايل أن تصل الكتلة الرطبة إلى شمال غرب الحزيرة العربية بتاريخ 17 أبريل. ولقد خاطبته للإستفسار عن الإختلاف الكبير بينه وبقية النماذج، فلعله يجيب.
ولمن أراد الإتصال بالأستاذ كايل فهو على هذا الرابط:
والتالي: خريطة تذبذب مادن وجوليان التي اعتمد عليها كثير من المحللين في توقع مسار وزمن وصول الكتلة الرطبة.
والخريطة التالية تعتبر أكثر اعتدالا لمسار االكتلة الرطبة:
يجدر الإشارة بأنها تظهر تناقضا كاملا مع توقعات الأستاذ كايل .. وهي كما يتضح عبارة عن الجهد التسارعي للشذوذ في الطبقة 200 هكتوباسكال .. صادرة عن GFS الأمريكي.
وتبين الخريطة توفر للرطوبة محدود المساحة والزمن من 14 إلى 21 أبريل تقريبا .. ستتركز بمشيئة الله على المناطق الجنوبية والجنوبية الغربية وأجزاء من المرتفعات الغربية.. مما يؤهل الجزيرة لعودة حالة المراويح ولكن بشكل معتدل. وسيتبين أثر هذا التعديل في قراءات المحللين الذين يعتمدون على النموذج الأمريكي GFS. والله أعلم.
ولعل النموذج الخاص بـ (الرياح العرضية التوافقية) على شكل Empirical Wave Propagation يؤيد ما ذهب به النموذج الأمريكي متوسط المدى أعلاه إلى حد كبير ويوضح بأن الكتلة الرئيسية الرطبة ستصل إلى الجزيرة العربية عند حلول الثلث الثاني من مايو وستبقى بإذن الله حتى نهاية ذلك الشهر تقريبا بإذن الله تعالى.
ولعل خرائط تطرف الاشعاع طويل الموجه المنبعث من السطح OLR .. كانت أكثر التوقعات تحفظا في موعد وصول الكتلة الرطبة.
ولعل الموديل الأوروبي يعد أقلها تشاؤما (بالنسبة لنا طبعا) .. فهو يتوقع وصول الكتلة في موعد لن يكون قبل نهاية شهر أبريل وقد يتأخر قليلا والله أعلم.
فلعل الخبراء والمحللين يطلعون على آخر المستجدات بخصوص توفر الرطوبة من حيث أماكن توفرها وكمياتها وتواريخ توفرها.
وهذه الدراسة وتمحيصها جهد المقل وشأن التلميذ الساعي للمعرفة الصحيحة ..