عندما يأتي المساء ...
عيوني تصير حمامة ..
ويداي قطعة قماشٍ ملساء ...
وتطلع الكروم من فمي ..
وينمو في شعري ..
غابات من الحناء ...
وأطير منتشياً .. نحو المجهول ..
إلى عالم السماء ...
وأجلس قرب نجمة ..
وأقص حكاية لنجمةٍ أخرى ..
فتضحكان الاثنتان ..
وأنا أشعر أني محتاج للبكاء ...
عندما يأتي المساء ...
لا فصل من الفصول أفضله ..
غير فصل الشتاء ...
عندما تسقط أصابعي برداً ..
والثلج يغطيني ..
عندما يأتي المساء ...
أدخل في عالم ٍ .. دون هوية انتماء ...
ولا جواز سفر يعرف عن شخصيتي ..
فلا أحد هناك .. يسأل عن الأسماء ...
حيث أعيش مع الغيوم .. ضحوكاً ..
وأطير مع العصافير والطيور .. منتشياً ..
وأسبح مع الأسماكِ الصغيرة ..
ونرسم الأحلام على سطح وجه الماء ...
يبقى خيالك معي وين ما اروح
أبسألك
كيف أرى خيال إنسان مجهول
تفكيري معك و معك حيره
رافض غرامي و قاهر الروح أدورك
وأسألك ما عندك حلول عند البحر
أذكرك وأحاول انساك أبسألك
كيف كثر البحر أهواك
أبسألك ، كيف أهجرك
وبكل مكان اسمك يطاردني
هنا و هناك
أبسألك ، كيف أسمع امواجك تناديني
ولا ألقاك
يا كثرها أسأله
تاهت بدون اسباب
تبحث عن اجابه
وتموت في داخلي
مسكينه
سجينه بدون حساب تنتهي
وتصبح ألم وهم يتبع خطاك في كل ديره
أبسألك
بعد المشاعر و الشعر
بعد الوفا و الصبر
وبعد كل الأسئلة
أبسألك …
مالي قبول
في هذا المساء
اسرع الى غرفتى ..
اغلق بابها ..
اتنفس الصعداء ..
اغمض عيتى ..
افتح النافذه
وعندما افتح عينى لاراك ..
اجدك كعادتك .. ساكن .. وقور .. هادى .. تنتظرنى لاتحدث اليك ..
ايها الليل ..
دعنى اخبرك كم انك كنت دائما وستكون اروع صديق لى ..
صديقى عندما احمل افراحى وما يسعدنى لازفه اليك ..
فارى نجومك تتلألأ فرحاً .. يزداد كل ما فيك جمالاً ونشوه
صديقى عندما احمل الامى واحزانى لابثها لك ..
فاخبرك كم ان فراقاً احزننى او ان جرحاً المنى ..
فتحمل احزانى على عاتقك وتحتويها فى جوفك لتخفف عنى ..
صديقى عندما اود التحدث دون كلام فتسمعنى بكل هدوء .
فاحس بطمئننينه .
واستمر فى ثرثرتى من دون كلام ايضا ..
فى هذا المساء
شى هناك يخترق صدرى
يبعثر نبضاتي
يدمر بقايا الشوق فينى
وجعتنى الذكريات هذه الليلة
احاول ان أنام
ولكن لا فائدة
هناك شى بداخلى
يقول لى
يريد ان يسمع صوتها
ولكن
لا
لا