--
بِ الأمْسِ القَريبْ .. كُنْتُ هُنآ فَوْقَ ومآبينْ تِلْكَ الصّخُوُرِ البيْضاءْ .. حينَاً أُطَأطِئُ رَأسيْ
وحَيناً أنْظُرُ لِلسّمَاءْ .. وحينَاً أفْتَرِشُكْ وأُدَثِّرُنيْ بِكْ .. العَجيبُ بِ الأمْرْ أنّنيْ لَمْ أبْرُدْ بِ
قَدَرْ إحْتِرآقيْ بِ لَهيبِ شَوْقيْ لِك !
أوْصَيْتْنيْ بِ عَدَم الذّهآب إلىَ هُنآكْ
أوْصَيْتْنيْ بِ تدْثِــيرِ نْفْسيْ جيّداً
أوْصيْتْنيْ بِ الّآ أُرْهِـــقُ نَفْسيْ
خَآلفْتُ الوِصَآيَه .. خَذَلْتُكِ . ولكِنْ مهْمآ فعَلْت فَ أنآ مُتْعَبْ
بَعيدْ كُل البُعْد عَنْ كَوْنيْ بِ خيْر وبَعيدْ كُلَ البُعْد عنْ الدِّفْء
بَعيدْ كُلّ البُعْد كُلِّ شَيءْ حَسَنْ , وهَآهِيَ تَقُوُلْ إنْ كُنْتَ قَدْ
أنهَكْتُكَ مَعيْ فَ سَأرْحَلُ عنْكْ وأبْتَعِدْ , أبِهَذآ أجِدُ .رَآحَتيْ
وأنْتيْ تَعْلَمينَ جيّداً أنْ هَنآئيْ بِ قُرْبِكْ وأنآ هُوَ مِنْ عليْهِ أنْ
يَْرْحلْ إنْ كآنْ فيْ الرِّحيلِ هَنآئُكْ