جلستُ عند نافذتي بين كلماتي وموسيقتي
احتسي قهوتي
ارتديت فستاني الزهري وعقد من لؤلؤ أبيض على عنقي
ذهبتُ وسرتُ وحدي كان الهواء بارداً حتى كادت أن تخور قواي من برودتهـ
وكرات الثلج تتساقط فوق رأسي وتكسو لباسي اللون الأبيض
اضم أصابعي من جبروت الشتاء
ويتصاعد الدخآن من شفاهي المحمرة
فأهيم مع بلورآت الثلج وتعتريني رغبهـ الرقص على زخآت المطر
بدأ الجنون يراودني شعرتُ بنبض يحركـَ جوارحي
لحظــــــــــــهـ . .
هل لي أن التقط أنفاسي فقد بدأت اغرق في بحر اللاوعي
سرتُ مع كرات الثلج هائمهـ متعطشهـ لروح تروي عطشي
كنت أسير بغُنج انثى وعطر النشوة يغمرني حتى اخمص قدمآي
ونجحت كرات الثلج ببرودتها وتساقطها على شفاهي في اجتذابي للجنون
فجــــــــأهـ . .
رأيتُ بريقاً كاد يخطف بصري
رأيت ضوءاً يشع جمالاً خلف زجـــــاج
وكأنه يرميني بسهام ليخطف قلبي . . أصبحت عينهُ تلتهم عيني
اقترب مني
شعرتُ قلبي يرتجف حتى اهتزت ضلوعي
حاولت أن انطق بكلمهـ واحدهـ
ولكــــــــــــن . . . .
خانتني حروفي أشعر بأنها تخرج من شفاهي عاريهـ
اقترب حتى اختلطت لهيب انفاسهـِ بأنفاسي وسكرة تليها سكرة
قال لي : أي انثى انتي ؟؟
و أي عيون هي تلك العيون ؟؟
اقتربتُ من اذنهـِ وهمستُ له :
أنا انثى عاطفيهـ
حرة أبيهـ ترفض الانصياع
فابتسم وكادت ابتسامتهـُ تُبعثر كياني وتهز روحي ويسكر بها عقلي
مـــــاأجملكـِ نطق بها
مـــــاأروعكـِ جُننتُ بها
يتحدثُ ولهيبُ انفاسهـِ يحرقني
ونار الشوق تجذبني
أكمل كلماتهـِ وأنا في حالهـ اغمــاء
وانتفاضهـ روح عذراء
جذبني نحوهـُ بقوة ومال نحو عنقي
شعرتُ أنني اقاوم وأُحـارب شوقي وعطشي
قــال : هل لي برقصهـ وقبلهـ قبل أن ترحلي ؟؟
من أبجديات نبضي
العرض العادي
