ومع اقتراب موعد الاقتراع في الثلاثين من الشهر الجاري دعا وزير التخطيط العراقي المؤقت مهدي الحافظ إلى عقد مؤتمر وطني لإشراك العراقيين من أبناء الطائفة السنية في النظام السياسي العراقي في مرحلة ما بعد الحرب حتى في حالة مقاطعتهم للانتخابات.
وقال الحافظ إن البرلمان الجديد المقرر انتخابه سيخلو على الأرجح من تمثيل السنة بل والمعارضة الشيعية الرئيسية كذلك، لكن عليه أن يتحرك لإشراك الجميع في وضع دستور البلاد الجديد لتجنب الصراع الأهلي.
وأضاف في تصريحات لوكالة أنباء رويترز أن من الضروري إنشاء إطار لإشراك قوى المعارضة في قضايا جوهرية مثل الدستور ووضع جدول زمني لانسحاب القوات الأجنبية واستعادة مكانة العراق في العالم العربي.
يأتي ذلك بينما حذر ممثل الاتحاد الأوروبي الأعلى للسياسة الخارجية خافيير سولانا أمس الاثنين من أن عدم اشتراك السنة في الانتخابات العامة في العراق سيشكل "كارثة" على البلاد.
وأوضح أمام لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي أنه "تجب مشاركة كل الاطياف في العملية الانتخابية في العراق وإلا فإنه سيكون من الصعب جدا الوصول إلى تحقيق الاستقرار".
إياد علاوي يخوض انتخابات تقاطعها قطاعات عريضة من الشعب العراقي (رويترز)
ومن جهة أخرى قررت الجبهة العربية الموحدة التي تضم أحزابا عربية سنية وشيعية في كركوك الانسحاب من الانتخابات المحلية بعد صدور قرار سمح للأكراد النازحين من كركوك بالتصويت في المنطقة.
وأكد الشيخ وصفي العاصي الأمين العام للجبهة أن قرار الانسحاب جاء بعد قرار المفوضية العليا للانتخابات بالسماح بتسجيل أسماء الناخبين الأكراد, إلى جانب التوترات الأمنية في مدن ديالى وتكريت والموصل وأطراف كركوك