وجاء ذلك الموعد ..
والذي طالما انتظرته وحلمت به !
فأشعلت شموع الأفراح
ونثرت رائحة الفل الأبيض ..
ووشاح أبيض يغطي الأفق ،
فكل ما حولي بياض في
بياض ..
كيف لا يكون كذلك
وأنا أشاهد نور قلبك
الأبيض يملئ المكان ،
أنتظرتك وفي يدي وردة حمراء
أستمدت لونها من دمي !
دمي الذي يجري لأجلك !
ولكن ..
الدقائق تمضي والوقت يمر ولم أسمعك !
ولم أشاهدك !
فبدأت تتلاشى نظرات الورود والفرح !
وبدأ الورد يذبل من قسوة الإنتظار ،
فلم تعد أمامي
سوى أشواك ذلك الورد أمزقه !!
بل أمزق يدي به
في كل لحظة تمر تسيل معها قطرات دمي دون أن أشعر!
فشعوري هو أنت ..
أنت فقط !
فكما سلبت مني شعوري ..
سلبت دمي !!
فأصبحت قلب بلا دم !
وجسدا بلا قلب !!
لقد ذبل وأنطفأ كل شي في المكان .
ذبلت تلك الوردة ،
وأنطفأت تلك الشموع وبقي
قلبي يلتقط ما تبقى له من أنفاس ليودع الحياة
على أمل ذلك الموعد !
وداعا ..
أقولها لك ..
ولكن لتتذكر كلمة وهي :
............................... لقد أنتظرتك !!