جالست البحر اشكوه حبي
فأذا به يغرق من عمق همومي
وهموم العشاق غيري
فهو يحوي من قصص الحب ما يحوي
وانه للعشاق أصبح الصديق الحميم
انصت الي بكل هدوء واهتمام
اخبرته عن حبا ضائع أمله
بعد أن قتل في مهده
كان حوارنا روحيا لا شفهيا من قلبي إلى عمقه
اشفق علي البحر وجذبني إليه
ليضمني إليه ويخفف آلامي
فمشيت إليه حافية القدمين بخطوات هادئه آمنه
وعلى شاطئه داعبت الامواج قدمي
كأنها ترغب بتهدئتي وتطيب خاطري
وان تنسيني جراحات الماضي
ونسيم البحر يخاطبني برقة
اغمضت عيني وانا استمع له
لصوته الدافئ الذي همس لقلبي
ونسيمه الذي يداعب احساسي بلطف
ليوعدني بأنه سيكون دائما جانبي
وانه لن يتخلى عني ابدا
حتى اجد الحب الحقيقي الأبدي
ليتركني آمنة في أحضانه
ابتسمت له لطيبته معي ... واهتمامه
وحرصه على سعادتي
تركت البحر وانا مطمئنة القلب
بأني لن اكون وحيده بعد اليوم
فهو صديقي الذي أبوح له
ويخاف علي ويمسح دموعي
سألني من ..أحب أكثر..
ومن في صوته ..أتأثر؟
ومن هو .. فارس احلامي ؟
..ولمين اتعذب واسهر؟
بغيت اجاوب عيونه
واقول بكل صراحة
وحـــــب
اني فيه .. "مـفـتـونـة"
وانه ساكن اهدابي
وأول وآخر احبابي
صرخ بي..قال: لي .. قولي
كفاية لعب باعصابي
سرحت...وقلت له.. تصّور
اهو اسمه مثل اسمك
ورسمه يشبه لرسمك
وله نفس ابتساماتك
ونظرة عينه مثلاتك
لأني كل ما طالعتك
اهيم..بليل نظراتك
وتقريبا مثل طولك!
وصوته..فيه من صوتك!
يداعب مسمعي ..وارحل..في دنيا مالها آخر
ويستعمل نفس عطرك!
والمسباح والساعة!