يا خاطفي وين ألقى عزتي في زمان المذلة !
:::
:::
:::
أنتبه لسيآرة باسل وآقفه بأخــر الممرالطويل اللي يطلع على مدخل القصر ... نزل من السيآره ودخل البيت وأستقبلته المشرفه على البيت بأكمله .. مشى على طول لمكتب جده اللي كآن نقطه بدآيته في عالم التجآره والأعمال الحره
فهد : مآيآ قولي لبآسل اني في بالمكتب
مايا " جنسيتهآ سوريه " : حآضر بدك شي تاني أستاز فهد
فهد : No , thanks
طلعت بسرعه لبآسل اللي كآن نآم بغرفته .. دقت الباب لكن مآحصلت رد ظلت تدق ومآفي أمل انه يرد عليهآ .. فتحت الباب ودخلت شوي وشآفت الغرفه في حاله يرثى لها من العشوآئيه اللي متكور فيهآ ويتعايش معها .. نآدت بأسمه لكنه مآرد عليهآ
مايا : العمى .. ليش عآمل هيك بالـ Room
سمعت صوت همه جآيه من زآوية السرير : أوووفـ مين اللي مزعجني ؟!
مايا بخوف : سوري أستاز باسل بس استاز فهد عم بنتظرك تحت بالمكتب بديآك تنزله حالآ
باسل صرخ عليهآ : Outttt
طلعت بسرعه وهي خآيفه من صرآخه عليهآ وعصبيته ... نزلت لفهد في المكتب وحكت له اللي صار .. ترك كل شي بيده وطلع لغرفة بآسل وهو متمالك نفسه لأينفجر عليه
دف الباب بقوه وصرخ : بـــآآآســــل
بكل برود بعد اللحاف عن وجهه وهو فاتح عين ومغمض عين وبكسل قال : نــعــم
فهد قرب منه أكثر وعيونه تطلق شرار ..بنبره حاده وحاسمه : قـــوم قدآمي
بآسل : مآشبعت نوم
فهد رجع يصرخ عليه وسحب اللحاف عنه بقوه : قــلـت قـــوم .. معك ربع ساعه اذا مالحقتني بصير شي مايرضيك
طلع من الغرفه وهو بقمه عصبيته تارك أخوه بالغرفه يتأخذ القرار بنزوله أو بقائه في سريره
قابل مايا عند الدرج وقال لها : سوي لي قهوه وهاتيها لي بالمكتب
بعد ربع ساعه بالزبط نزل باسل وكان لابس بجآمه أسود فيها خطوط بيضاء وتيشرت حفر ابيض عليه كلمات بالاسود وشعره مبلول والمنشفه على كتفه ... دخل المكتب
لف فهد بالكرسي على الطاوله : اخيرا.. مابغيت تجي
عبال جلس قباله وحط رجل على رجل : ويش الموضوع المهم اللي تبيني فيه ومنكد علي نومي
فهد ابتسم : شي راح يعجبك انا متاكد من ذا الشي
باسل عقد حواجبه باستغراب : غريبه .. واثق انه بعجبني ؟
فهد طلع اوراق من الملف اللي على الطاوله ومدهآ لباسل اللي اخذها بفضول وصار يقراها بتمعن ... رفع راسه مصدوم من اللي يقراه : ويش هذآ اللي مكتوب
فهد رجع على ورى وقال بهدوء : زي ماقريت... بس اتمنى ياباسل تثبت لي انك قد هذآ الشي وتنجح فيه
باسل : انت مستوعب ايش كاتب ...لاتكون هذي فكرتك ؟
فهد حط عينه بعين باسل : أيه فكرتي .. بشوف أنت قد هذآ الشي أو ..." سكت "
باسل : فهد صاير لك شي .. معقوله انت تكتب لي ممتلكات بهذي الثوره الكبيره
فهد : هذآ حقك اللي حفظته لك من سنين .. وجاء الوقت اللي اسلمه لك انت صرت كبير وتعرف تدبر امورك ... وهذي فرصه لك عشان تغير نظرتي لك
باسل بتردد : بــس شركــتــك ..ليه ..؟!
فهد قاطعه : انا مالي شي هنآ وصعب اني اجي كل اسبوع دام انك هنآ انت المسؤول عنها
بــآسل سكت وطآلت فتره سكوته حس أنه مو قد كُبر هذي المسؤوليه
فهد : غريبه سكوتك .. شكل مآعجبك قرآري
باسل : الا عاجبني بس المسؤليه كبيره علي .. هذي فيهآ مليآرآت
فهد ابتسم بخبث : وريني شطآرتك اثبت لأبوك اللي يقول عنك فاشل أنك تقدر تكون رجل أعمآل نآجح
باسل اقتنع بكلام أخوه طالع فهد وقال بنبره وآثقه : بتشوف أخوك كيف بـيــكون
:::
:::
بنفس التوقيت في بيت أبو مهآ
كآنت صاحيه من الصبآح مشتاقه لجلستهآ من بدري .. تذكرت أيآمهآ الماضيه لمآكانت تصحى تسوي الفطور وتصحي أخوآتهآ وترتب .. كآنت شايله البيت كله ومآهي مخليه أحد من خوآتهآ أو بنات عمهآ يحتاجون شي .. غرفتهآ , سريرهآ , مرآيتهآ , زوآيآ البيت ..كلهآ مرتبطهآ بألف ذكرى وذكرى ... دخلت المطبخ تسوي لهآ قهوه عشآن تصحي مهآ وتنتظر وصول عمهآ ويجلسون مع بعض ..خطفتهآ ألـه الزمن ورجعتهآ الى الوراء برهــه من الــزمــآن
سكنهآ الحنين وعشقهآ الدآئم لممتلكآتهآ فقدت أشياء كثيره وتغيرت حيآتهآ جذريآ كآنت في حدود الصفر .. وأستفاقت على تغيير في نطاق الصفر والصعود الى حيآه مختلفه بتآتآ البتَ
كآنت في مآمضى تتألم وتتعذب .. حيآتهآ مجرده من كل مآتريده وترغب به حُرمت من روعـه أيآم المرآهقه ونُحِرت في عنقهآ بـبـزوغ فـجـر صبآهآ وفي شبآبهآ جُبرت على الزوآج من قآتلهآ ووآئدهآ في مقبره عآرهـآ
أرتعشت من أستحلال هذي الأفكار على تفكيرهآ .. والمؤلم الى حد الأجترآر أن محيط دآئرة الألم في توسع مستمر
المسأله لوهي على ضيقة الخلق هونتها
و آقول : ضيقة دقايق !
المسأله ,،/ عبرة سجينه بهالحلق
ترقى دموع
و ترجع لـ صدرضايق ..!
حست بوخز في بطنهآ تذكرت أنهآ نست تأخذ دوآهآ رجعت للغرفه وفتحت شنطتهآ بهدوء عشآن مآتزعج مهآ أخذت الدوآء وشربت بعده مويه رجعت دوآهآ بالشنطه وحطتهآ على الكمودينه وقفت بترجع للمطبخ لكن أستوقفتهآ مهآ
مهآ: ويش الدوآء اللي أخذتيه ؟!
شوق عضت شفآيفهآ ولفت ببطي وهي تفكر بأجابه تقولهآ لهآ : مسكن
مهآ عدلت جلستهآ وحطت عينهآ بعين شوق : مسكن لأيش !
شوق : مسكن لصدآع .. لأني مصدعه مررهـ
مهآ بنظره قويه : مآتوقعت تكذبين ياشوق .. هذي أخرتهآ " سحبت الشنطه وطلعت الدواء مشت شوق بسرعه تبي تسحبهآ من يدهآ لكن مهآ سبقتهآ وطلعت كيس الأدويه
شهقت بحده : أيش هذآ " رفعت رآسهآ وحطت عينهآ بعين شوق " كل هذي مسكنآت ؟
شوق أرتبكت وتغيرت ملآمح وجههآ : مهآ أعطيني الكيس
مهآ بنبره حآده : مابي أعطيك الكيس .. أبي افهم ويش قصة هذآ الشي "وأشرت على الادويه الموجوده "
شوق تصبر نفسهآ حتى ماتعصب : لا قصه ولا حكآيه قلت لك مسكنآت
مهآ تتأمل الأدويه : أممم أسمآئهآ غريبه أول مره أشوف اشكال زي كذآ مآ اتوقع أنهآ للصدآع
شوق سحبتها من يدهآ ودخلتهآ في الشنطه : مو مهم شكلهآ .. ورجاء مره ثانيه لا تمسكي أغراضي
مهآ انصدمت من كلام شوق : انتي تقولي كذآ ياشوق ؟
شوق : في أغرآض خآصه مابي أحد يشوفهآ
مهآ تأكدت من طريقة كلامهآ والعبسه اللي على وجههآ انهآ مخبيه شي : لالا ياقلبي انتي فيك شي .. مهمآ حاولتي تقنعيني ماتقدري يبين في عيونك أذآ كنتِ كذآبه
شوق : مها الله يسعدك خليني في حالي ولآتقلبي رآسي بأسئلتك اللي تسبب قلق