إستاذى الغالى المسافر فهد
نظرت في عيون من رآك خلسة...
رأيت بحيره وظل وموكبآ يطل ونورس حزين....
يشب قافزآحواجز المطر ... باحثآ عن حريته المفقوده...
تقيس وقعة حوافر النخيل وغابة النخيل تضج بالصهيل...
تأخرت الغياب... تثاقلت خطاك... أردت أن أراك...
أردت أن أراك...
لانثر رذاذ أنفاسي حتى أسد انهمار الدموع...
التي تسيل براعش الخد لتدفع الثمن...
سيدى
دعيني أستأذن أنفاسي باتوقف...
حتى أغوص بضلوعي راجيآ منها أن تعيرني ذلك اليراع الذي...
يجري بسويداء الورق مخلفآ رسالته....معاتبآ محطم النبض بالقلوب...
آهات ملائكيه تفتح في الصحراء نوافذ للربيع....
هاهي اللأرض تنطت بالتعب... والبحار اتخذت شكل الفراغ...
تنتظر تلك الآهه التي ترسم مقياس الأمان...
رغم صفير الريح مطفأة المصابيح...
عذرآ اليك ملائكيتي ...
فالود أعمق أن يضيع تيهآ بصحرائي...
غرقآ بأحزاني...
ولكن يبقى للعطاء ذلك المدى القدسي...
وتبقي الضفاف تترغب آهة الفرح المهاجر...
لتكمل لوحتها بعد لوعات الصراع....
نترقبك...
يامن حملت العش نبضآ... في حنايا الروح قيمآ...
في مساحات الصمت نغمآ يكتب ميلاد السهل الجميل...
صحرائي احتويها... حتى لاترحل...
كيف الرحيل؟
وأنا لازلت تائه بمدن الترغب...
كيف الرحيل؟
وهي الأمل بعد الحلم الطويل...
المسافر فهد
رغم البعد البيني وبينك أجزمت سكونك بين الخاطر...
برغم ماتبقى من طول المشوار... أجزمت أواصل حتى الآخر...
دعوه اليك أيها التائه مثلي...
لأننا تلاقينا توائم...... في رنين الأسم والذات العميقه....
تلاقينا توائم.....في طرق التعفف والقيم...
وكطائرين مسافرين...
من الرياح.. على الرياح.. الى الرياح...
اجتمعنا...
فأفترقنا...
فأجتمعنا,....
مثل أجزاء الجراح...تعال اليهم... ان ضللت السبيل الي ممحاة الهموم...
تعال ستجدهم هنا..... مناره للتائهين...
أشكرك معلمي مفجر النبع داخلى
دمت بكل الحب
تحياتى
الفنان