ِجئتُ اليَوم إليُك.. وفي قلبي أوجاعٍ ُتحرِقني..تستنزف راحتي ودمعي..
ِجئتُ هَذة اللحظة وفي عينيّ َتلوح الحِيرة وتتسع..تتسع حتى تستحوذ ُكلي!!
ِجئتُ إليك بِكتابي لُِنقلب سَوياً صفَحات ُعمري ونبكِيه!!
فَفيه كَتبتُ َعن ُجرحِي.. .. وقِلة حِيلتي...وشقَائي..
كَتبتُ فِيةِ عَنْ رهبتي... وجَزعي.. وُغربةً مجنونة تستوطن ذاتي وتسرِق مني ضحكاتي..بل وحتى لحظاتي الحُلوة!
فِي ُمدن البوح هاهنا تذكرتُ وجعي وسَافرتُ معهُ طويلاً...
ُأغمض عينيّ بحرقة..أحاول أن أسرق نفسي مِن هذا الُمناخ الحَزين..
ُأريد أن أهَرب..
أن أركض إلى البعيد.. حيث السلوى..
ولكن مالحيلة والعذابات قد طَوقت زمني رويداً رويداً وتخنقني...!!
صَارت الدمعة في ُعمري أكبر..
وألمي أكثر ..
وجنوني أعمق..بُعمق هذا الفراغ الذي حولي...!!
لم يبقَ مني سوى عمر يستنزف بعضه ..يحكي هو عن جرح واحد..ومصيبة واحدة تنغرِس حقيقتها الُمرة داخلي..
حقيقة هذا الراحل ..
الذي أمدني قبل غِيابة بالحِزن الذي لاأخر لهُ...
وهبني ُجرحاً عظيـــــــــــــــم إستعمرني ثم أنهكني!!.. وأخذ معه ُكل الأماني...ُكل الحياة..
جردني من الفرحة و أسقمني...نثر كل ِذكرى تربطني بةِ في الهواء ورماني!!
لمَ ياصاح قتلتني.. وللضياع والألم والعذاب تركتني!!
ماذنبي أنا.. سِوى أني أحببتْ بصدق..أخلصتُ في مشاعري.. وصنتها..
تعلم صدقي.. وطهري ..وشوقي وتحرِمني!!
جعلتني أتعذب في هذا الليل وحدي..تتقاذفني أمواج الذِكرى وتُغرقني في حدودها ..
تحّرقت ُأمسياتي الجميلة وأنا هنا تشتعل الأشواق في شراييني وأنت تنساني...!!
نعم تنسى حِكايتي معك.. وضِحكتي.. وصوتي الحنون وتقسو!!
مشاعري ..كل مشاعري الأن تَبكيك.. فقد براها الصمت.. ومزقها..!!
ولكن بعد هذة الفضفضة كيف لي أن أقسو..كيف ..كيف!!
أن أدوس على هذا القلب وأنساك كما فعلتَ بي..
كيف ُأمزق ذكراك إرباً إرباً .. وأهزم هذا الحنين الجبار داخلي؟؟
كيف أوقف الزمن وأغيبّك عنه؟؟
كيف أعّود نفسي على العيش دون أن أتخيلك لحظة.. لحظة واحدة..؟؟
كيف أستطيع أن أعيش قصة حبٌ أخرى.. والقلب أنت !!!
كيف أنحر أطيافك وُأقصيها بعيداً.. وأضحك..؟؟
كيف أعيش وكأني لم ُأحب بالأمس.. ولم أبكِ.. ولم أتعذب..؟؟
كيف يكون حديثي مع ُجلاسي اليوم دون أن أتفوه باسمك ؟؟
كيف لي أن ُأخرس هذا الجنون الذي يرهصني وأسلو عَنك؟؟
كيف لي أن أكذب وقد نامت الأحزان بين أجفاني؟؟
حياتي كلها جفاء... جفاء... جفاء...
بعد أن تهدمت أحلامي
و...
غ..
ا...
ب..
ت...
مما رآآآآآآق لي