تبنى تنظيم القاعدة في السعودية الهجوم على مبنى القنصلية الأميركية شديدة التحصين في جدة والذي أسفر عن مقتل 12 شخصا بينهم خمسة موظفين بالقنصلية غير أميركيين.
وقال تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب وهو جناح القاعدة بالمملكة العربية السعودية في بيان نشر على الإنترنت "قام إخوانكم في سرية الشهيد أبو أنس الشامي بغزوة الفلوجة المباركة فاقتحموا قلعة من قلاع الصليبيين في جزيرة العرب واخترقوا حصون القنصلية الأميركية في جدة التي تحكم من خلالها بلاد الحرمين ويساس فيها شؤون الحج والحجيج وينتشر منها الجواسيس والخونة".
وأضاف "وبعد عدة ساعات تمكن إخوانكم من الانسحاب من مبنى القنصلية والانحياز إلى مكان آمن، وقد استشهد في العملية اثنان من الاخوة الأبطال قاما بتغطية عملية الانسحاب وأصيب ثلاثة أخوة بجروح تتم معالجتها".
وقال التنظيم بالبيان الذي لم يتم التحقق من صحته حتى الآن إن الهجوم أسفر عن مقتل تسعة أشخاص بالقنصلية بينهم أميركيان إضافة إلى عشرات المصابين. وذكر التنظيم أنه دمر وأحرق بعض مكاتب القنصلية وغنم معدات تنصت واتصال وأسلحة خفيفة وأجهزة إلكترونية متطورة وبعض الوثائق الهامة.
استمرار التحركات
أمير مكة عبد المجيد بن عبد العزيز زار المصابين السعوديين بالمستشفى (الفرنسية)
وفي أول رد فعل له على العملية، قال الرئيس الأميركي جورج بوش إن هجوما مثل الذي استهدف القنصلية الأميركية بجدة يؤكد استمرار تحركات من وصفهم بالإرهابيين في المنطقة بهدف إجبار الأميركيين على مغادرتها.
وكانت متحدثة باسم السفارة الأميركية في الرياض قالت إن خمسة عاملين غير أميركيين بقنصلية جدة قتلوا في عملية اقتحام نفذها مسلحون واستمرت ثلاث ساعات.
من جهته قال رئيس الوزراء البريطاني توني بلير إن الهجوم يؤكد مجددا أن من أسماهم "الإرهابيين" يريدون التحرك في كل بلدان العالم، داعيا بمؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الباكستاني برويز مشرف إلى "ملاحقتهم وضربهم بكل الوسائل العسكرية".
وكان بيان الداخلية السعودية قد ذكر أن ثلاثة مسلحين وأربعة من أفراد الحرس الوطني قتلوا في العملية. وأوضح مسؤول بالوزارة أن ثلاثة مهاجمين قتلوا في موقع الحدث وأصيب اثنان تم التحفظ عليهما.
وأضاف أن قتلى القنصلية هم يمني وسوداني وفلسطيني وباكستاني وسريلانكي. كما أصيب ثمانية هم يمنيان وباكستانيان ولبناني وفلسطيني وهندي وسريلانكي.
العرض العادي
