تمر عليك الأوقات والأيام وقد تصبح السنين..
وأنت تعطي الحب والوفاء وتبعث الدفء
والحنان لمن حولك لانك تحبهم وقد تتفاوت درجات حبهم في قلبك..
وتشعر بالسعادة لوجودك معهم والسعي برفقتهم..
وتحس بالطمئنينة لانهم يبادلونك الحب والعطاء..
لكن يأتي للانسان حين من الوقت يمل العطاء!!
ويفضل الإنزواء بذاته!!
ويفضل أن يرتقب من بعيد... ينظر لمن حوله..
هل بالفعل وجودي مهم بالنسبه لهم؟؟
هل أعني لهم الكثير؟؟
كما هم يعنون لي الذات والروح؟؟
بعضهم تعرفه من سنوات ولم تلتفت لاهتمامه يوما
لانك مشغول بأولئك الذين رأيتهم للولهة الأولى ظننت السعادة برفقتهم؟؟
لكنك بنفس الوقت لاتبخل عليهم بحبك وعطائك..
وهنا في هذه اللحظات الخاملة ؟؟
وفي فترات الصمت؟؟
ترى من أحبوك من أجلك ومن أحبوك من أجل انهم يحبونك...
ترى هنا من أحبوك لانهم رأوا في قلبك حبهم
وأعطيتهم الكثير مما تملك مشاعرك.. تراهم ينظرون اليك من بعيد
يهتمون لامرك بينهم وبين أنفسهم تعودوا أن يأخذوا ولم يتعودوا العطاء
وان اعطوك لانك تعطيهم لا أكثر... هم يحبونك بالفعل لكن لاجل حبك لهم فقط
....لان وقت صمتك ومللك قد يسبب لهم الحرج
سيأتونك مرات عده ليسألونك عن سبب صمتك وضيق حالك..
لكن لن ترى يدهم الحانيه تمتد اليك لتلمسك وتشعرك بالدفء,
سيكتفون بالكلمات ويرونها انجاز بالنسبة اليك..
أحببتهم كثيرا وتحن اليهم دائما وتراهم اقرب الناس اليك
والدنيا تزهر بعينيك عندما يضمونك الى صدرهم هذا وان هم كذلك..
ترى العالم بأعينهم ترضى برضاهم وتسخط بسخطهم...
تلمح في بعض الأوقات لا مبالاتهم بك.. لكنك لاتراها لانك تحبهم..
يقفون بجانبك دائما عند الحاجة ولكن لايعلمون أن ليس لكل الحاجات أن تبوح بها..
ها انت تحتاج اليهم ان يلملوا شتاتك وتحتاج الى حنان صدورهم...
اين هم ملوا صمتك..
ويقولون بكل ثقة تغيرت احوالك وهم قد اتموا مهمتهم بالسؤال ولم ترد؟؟ فماذا تقول؟؟؟
وهناك بالجانب الآخر من الصمت والارتقاب ترى أولئك الذين لا تبرح أكففهم كفيك لتعتصرها اصرارا على فك صمتك ومللك؟؟
يضمونك الى صدرهم فقط ليشعروك بالأمان دون أن يعلموا من يكونوا بالنسبة اليك..
قد يكونوا على علم لكن لا يعرفون مقدار انفسهم..
هم يبالون بحالك ويرتقبونه ليتواجدوا دائما معك..تمر أيامك وانت لا تشعر بوجودهم ليس الوجود الفعلي لان حولك الكثير لكني اقصد الوجود المعنوي والروحي...
الذي لاتشعر به الا اذا جاءتك حالة الصمت...ورأيتهم معك بكل مايملكون..
لن يبارحوا ارضك حتى تبتسم وتنهض من جديد...
ستسأل نفسك مرارا إين أنت عنهم ...
فعلا احبوك لانهم يحبونك من انفسهم ولا يكترثون لحجم عطائك لهم...
المهم تواصلك معهم وحبك لهم .. فأكرمهم بالاهتمام وانر بصيرتك فيمن حولك..
ولاتبخل بالعطاء قد لايكون دائما بالكلمات ولا حتى بالأفعال ...
قد تعطي لكن بمشاعرك وحواسك
.................................................. .................................................. ..........