السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحببت أن أزف سلامي المشتاق لكم وتحياتي العطرة بأريج شوقي
في الأيام الأخيرة انتابني شوق عجيب ورغبة أعجب بكتابة موضوع هنا
فسلّحت نفسي بمزيدا من الصبر إلى أن تحين الفرصة المناسبة
ووعدتها إذا لم تحين تلك الفرصة أختلق تلك الفرصة
لأتمكن من كتابة موضوع
وفي الحقيقة قدمت الفرصة ورأيتها وهي في منتصف طريقها إليّ فحركتني لهفتي
فتقدمت نحوها واستقبلتها بشوق وعدتُ معها لنبدأ سوياً بكتابة موضوعِ أتمنى أن ينال استحسانكم
أحبائي
هذه الصفحة هي مرآة مصغرة لمرآة حياتنا الاجتماعية
والحياة الاجتماعية جزء من لوحة كل إنسان منها الجزء المظلم ومنها الجزء المضيء
منها الألوان الجميلة التي تمتع ناظرنا ومنها دون ذلك
هنا يأتي دور نعمة من نعم الله الذي أسبغه علينا
ألا وهي الرؤية والبحث والتنقيب والصبر على الجزء المظلم
في أغلب الأوقات اقترنت كلمة الحياة الاجتماعية بمعنى خاطئ ألا وهو المعنى المظلم المحزن
و الكثير منا يظن بأنها من نتائج
( قسوة الأباء والأمهات ) , ( المشاكل الأسرية وما يترتب عليها )
( المراهقة والاستخدام الخاطئ للتكنولوجيا الحديثة مثل الكمبيوتر والهواتف النقالة , ..)
( العادات والتقاليد ) ... وغيرها
هل اقتصرت الحياة على هذه الأحزان والمساوئ فقط ؟
كلا
الحياة الاجتماعية هي المجتمع هي البيئة التي تحيط بنا
البشر الذين حولنا
أقربائُنا .. أصدقائُنا
أبنائنا
أفراحنا..أتراحنا
لقائنا وفراقنا
إذا لماذا نظل عابسيّ الوجوه
لماذا لا نتدارك الأخطاء قبل وقوعها
لماذا لا نحاول التقليل من الأخطاء
لماذا لا نحاول البحث عن حلول لتلك الأخطاء
لماذا لا نبحث عن فرصٍ ترسم لنا الابتسامة لنكون سُعداء
وأخيرا
ً
لا حياة دون سعادة ولا سعادة دون حزن
كيف نحس بالسعادة إذا لم نذق مرارة الحزن وكيف سنعرف الحزن إذا لم نذق لذة السعادة؟؟؟:
الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام الذي مر بأصعب المشاكل والهموم والأحزان
كانت الابتسامة عنوان وجه... فكيف نحن المنعمين المرغدين المرتاحين ؟؟
رجـــــائي في ختامي أن نحول ناظرنا من ذلك اللون القاتم إلى اللون المشرق...المضيء
فليست الحياة كلها حزن ولا كلها سعادة
ولا إفراط ولا تفريط
وليس بالضرورة أن تكون الابتسامة واقع حال الإنسان
ولكن قد تكون مرآة لانسان آخر مثقل بالهموم
دمتم في رعاية الله
العرض الشجري
