ليتني لم اكون( الاوسط )

[المحتار-]

.
فترة الظهيرة .. هي عشق العيون المجهدة والاجساد المنهكة والاعصاب المتلفة بسبب يوم عمل شاق .. يلقي الانسان جسده علي الفراش لينعم
بـ ( القيلولة).

بينما اجد نفسي ملكا في ذلك المنزل اجوبه بكل حريتي الكل نيام واتفرد واتمتع بمسك الريموت كنترول لاأحد يمنعي ولااحد يعارضني .. اختار القناة التي اريد بمحض ارادتي.لا طلبات ولا اوامر ولا انتهاكات ..
باختصار .. اجد نفسي بينما الغير في قيلولته..

ولكــــن عندما يأتي العصر وتبدأ الشمس بالاتجاه الي الغرب تنهار ممكلتي المؤقتة التي لم انعم علي كرسي عرشها سوى 120 دقيقة .. تبا لك من حكم ومملكة هشة .

ياتي الحاكم والملك الحقيقي يتربع علي عرشة الذي شيده وانا لم اخلق بعد ..!!

انا الاوسط في عائلتي ذلك المنصب الهش المزعزع الذي يضربه من فوق الكبير .. ويضربه من تحت الصغير .. فالكبير يريد الطاعة والقاء الاوامر ولسان حاله يقول ( أطع اخاك الكبير يأخي )

. ويعتمد عليه الصغير في قضاء حاجته ولسان حاله يقول ( ارحم اخوك الصغير يأخي)

فقد اصبحت في منطقة الظلام فمن هو أصغر مني ليس عليه معتمد طفل لايدرك
ومن اكبر مني يعتمد علي في نسف المسئولية مباشرة بعد أن تنسف عليه من الحاكم الاكبر ...!!!

فاضطر هارباا الي خارج المنزل ضاربا بالحائــط كل شئ وأبحث عن من يعرفني قيمتي الحقيقة ويرفع عن كاهلي الم التهميش الذي اعيشه في منزلي

.
.


وآآآسفي عليكم يالوسطاء فأنتم ضحايا الترتيب الاسري ...







هذه الطبقة المظلومة تتعرض لظلم أسري من قبل الاباء والاخوان كبار السن

حق مهظوم بالمنزل .. اعمال .. قضاء حوائج ...ألخ

فقد اشارت دراسات هئية الطب النفسي لدول الخليج العربي أن نسبة الادمان والانحراف والفشل الدراسي والجريمة وقضايا الاخلاق مابين الذكور والاناث تصل الي 80% من الذين ترتيبهم الوسط في اسرهم .....!!!





.

.

. (( مساحتي الخاصة))


( لحظة ثقة )


كما أنا .. ساكون هنا
رزين جدًا.. وطائش جدًا
حزين.. ضاحك كالأطفال
مرتب كذهابي للجامعة كل صباح..
ومبعثر.. كـ خروجي من "مشاجرة" مع أبن جيراني ..!!


سأكون هنا.. كما أعجب نفسي فقط..
لا كما يهوى الناس أن أكون!