بسم الله الرحمن الرحيم
أنا أعلم انني جديد العهد بينكم
ومفروض اذهب الى قسم الترحيب
بس حبيت اول شي اكتبه هناء
حروف متواضعه بينكم
وعسى ان تنال عجابكم .....ولكم احترامي
ليل يسترخي على ضفاف روحه ألبائسه ..
لا أحد يشاركه لوعته واشتياقه سوى قلب متدفق بالحب والحياة ..
قلب تذوب فيه الفواجع وتزداد به المواجع ..
الليلة توقفت عقارب الساعة في حائط صمته ..
ينغمس في طيفها.. يعانق أجمل الذكريات ..
وأسعد الأوقات التي قضاها معها وبها ..
همسات وحنان لوعة واشتياق ..
حب صادق عفيف ..
طاهر ندي رقراق ..
يدير ظهره نحو رسائلها وأوراق أشعارها ..
فإذ بها تلوح له بأن الموعد قريب ..
يهز كرسيه ليضفي مزيدا من الاهتزاز لدائرة أفكاره..
ويرتشف رشفة من قهوته السادة التي أحبها من حبها لها ..
يصحو جرحا غائرا في أعماق روحه ..
يحدث نفسه عن موعد الليلة معها ويتأجج الشوق لموعد اللقاء ..
منفك طيفها عنه لحظة واحده نهر من الصور والذكريات يجري في مخيلته ..
شعور غريب يجتاح مدن صمته تتساقط دموعه ويشاركه المطر البوح برذاذه ..
تشخص عيناه نحو صورتها فتحرك شفتاها بهمسات رقيقة متجاوزة حدود
الإطار ..
- حبيبي هل مازلت على العهد باقي ..
- أم يا ترى بعدك عني أثقل كاهل صبرك ..
فركنته في جنبات عمرك ..
الا زلت تذكر همساتك في أذني بأن الحب كائن حي لا يموت ..
هل يا ترى مازالت عالقة بذهنك تلك الكلمات الدافئة المنبثقة من قلب واعي..
أم أن تلك الهمسات والخلجات تغيرت وتبدلت في قاموسك ..
يتنهد آهات وزفرات تجلجل هزاتها نياط قلبه المكلوم ..
آآه لم أعد أحتمل الانتظار سأذهب الآن ..
فيقف أمام ألمرآه يسرح شعره ..
- لا..لا هذه التسريحة لا تحبها فيعيد صف شعره ..
ويتعطر بعطره الذي أهدته له في آخر لقاء كان بينهما ..
تنساب دمعه ساخنة وهو يحمل وردة قطفها من حديقته لترافقه لحظة اللقاء ..
يجمع شتاته المترامي في أركان الغرفة ..
فيطفئ الأنوار عدا نور يضيء حنايا صدره و معالم طريقه نحوها ..
هدوء ينغمس في ثنايا الليل ووجوم يبتلع الأزقة العبقة بشذى الوله ..
عدا صوت المطر المنهمر بانهمار أشواقه ونداء حنينه ..
أرصفة الليل تقتات من آهاته المشروخة ..
ينقل قدميه الدقيقتين التي يكتنز الحزن والشوق والوله بهما ..
برودة الجو تعجز عن مقاومة دفء مشاعره وحرارة وجدانه ..
يلتفت يمينا ويسره مازالت ذكرياتهما ترافقه نحو المكان ..
برهة من الألم وإذ به يفتح الباب ويلج إلى حيث تكن هيا ..
حيث الحبيبة والحب ..وجرح غائر .. تركته له هنا ..
فتسقط وردته من يده على قبرها قبل أن تبلل دموعه ثراها ..
جثي على ركبتيه بعد أن سلم عليها ودعا لها بالرحمة والمغفرة..
وبصوت شجي حنون يتمارى الحزن بنباراته وتخنق الدموع صوته المبحوح ..
- سامحيني ..
قل الوصال ..
فما صرفني عنك سوى نيل درجة الدكتوراه ..
التي طالما كان حلما يراودك وأملا تتوقين اليه قبل أن تخطفك أيدي المنون ..
نعم هو ما أبعدني عنك وعن ثراك الحنون طول هذه المدة ..
فكل هذا من أجلك ..
تحملت الألم والمعاناة.. البعد.. والنوى ..
حسبتها ليلة ليلة وصباحا صباح ..
يوقظني حلمك الهادئ وأبدا به يومي و نشاطي..
ويحل علي المساء وتحلين علي بهمساتك وذكرياتك الجميلة ..
فأسامرك واكتب لكِ أجمل الأشعار وأرق العبارات فترحلي بي حيث يكون الحب ..
أستمد عزيمتي من الله ثم من الأمل الذي غرستيه لتحقيق هذا الحلم ..
أعدك الآن أن أحضر دائما لأخبرك بتفاصيل يومي ..
ومستجدات حياتي ..
أعدك بأن يبقى الحب هوا الحياة ماحييت..
فيقف بعد أن أختلط سيل الدموع بسيل المطر بعذوبة وشفافية متناهية ..
يرفع يديه إلى السماء مرة أخرى فيدعو لها ..
ويودعها بعد أن أودعها حب لا يموت.
شكرا لكل من مر من هنا