بينِي وبينك أخِي الأستَاذ ( المِحتَار ) ..
ولما ذَكَر العَزِيز (خَيَال) أن الأخ (مَاجِد) ذَكَر أسمِي فِي السَّطر الأوَّل
ثُمَّ ذَكَر أسمكَ فِيمَا يَلِيهِ من سطُور .. عُدت إلَى تَعلِيق ( مَاجِد ) ..
فَلَم أجِد أيمَا ذِكر لإسمِي..فَقُلت رَبَّمَا تَدَارَك الخَطَأ وَقَامَ بِتَصحِيحه..
ألاّ أنَّنِي نَظَرت لأسفَل الصَّفحَة .. فَلَم أجِد أيمَا تَصحِيح أوتَعدِيل ..
فَأيقَنتُ حِينَئِذٍ أن كَلِمَة ( إنتَثَر ) ..
وَالَّتِي وَرَدَ ذِكرِهَا فِي السَّطر الأوَّل من تَعلِيق الأستَاذ الفَاضِل ( مَاجِد )
هِيَ مِحوَر الإلتِبَاس عَلَى الأستَاذ ( خَيَاال ) ..
فَهُنَا أكَادُ أجزُم إنَّه بِحَاجَة مَاسَّة لِنَظَّارَات طبِّيَّة أكثَر من اي وَقتٍ مَضَى
وَإذَا كُنتُ أنَا نَفسِي مَن يَرتَدِي النَّظَارَة الطبِيَّة رَأيتُهَا بوضُوح فَبِالله عَلَيك
كَيف هُوَ الحَال مَعَ الأستَاذ ( خَيَاال ) ..
يَلِّي لَم يَرَاهَا بِوضُوح وَكَانَت عَلَى عَينُه الغَشَاوَة .. يَعنِي لَو تَدرِي ..
قَد إيش ضَحَكت عَلَى ( خَيَاال ) ..
وَالأكثَر من ذَلك كُلّه عَلَى تَعلِيقُكَ عَلَيه أخِي ( المِحتَار ) لَرَبَّمَا شَفَقت
عَلَى حَالِي وعَلَى تِلك الدمُوع الغَزِيْرَة .. الَّتِي تَنَاثَرَت من حُجر عَينِي ..
كَأمطَار الشِّتَاء الَّتِي لايَرُدُّهَا رَاد وَلاتَقِف فِي وَجهُهَا السّدُود ..
مِن شِدَّة ذَلكَ الضِّحْك الَّذِي أنتَابَنِي فَأجبَرنِي عَلَى التَّمَدُّد فَوقَ أرِيكَتِي ..
فَسَألْتُكَ يَارَبَتَاه ..
ألاّ تَحرِمنِي مِمَا أنَا فِيْهِ من سَعَادَة عَارِمَة تُغَطِّْينِي من رَأسِي إلَى أسفَلِي!
/
/
إنتـَــر