اشهد بأن الموت في احيان راحه
وان الحياه باوقات افضع من جحيم
وان الألم ما شفت في مثله وقاحه
لا صاب مخلوق(ن)يصيبه بالصميم
دام القسا يكسر بداخلنا رماحه
الموت يبقى عنك ِ يالدنيا رحيم
الصدر ضايق بعد ما غاب انشراحه
والناس غير الناس والله العظيم
يا قهر قلب(ن) مات يتوسل جراحه
ينزف ولا يلقى لعلتها غريم
يعجم وهو مغرم فنونك يالفصاحه
يبلى وهو قد كان من علــّـه سليم
مات الأمل من قبل يستبشر صباحه
وش قيمتك يالصبح من دونه عقيم
كم دمعة (ن) قد زفها صوت النياحه
وكم حرقة (ن) في الصدر تغلي كالحميم
وكم صرخة(ن) في حلق متفجر صياحه
وكم ضحكة(ن) في فم شيطان ٍ رجيم
دام الردى والخوف مستحلي نباحه
والياس مغدق في عطاياه الكريم
والهم عاتي ما توقف في اجتياحه
ماضي ردمه الوقت في بير النعيم
هب ّ الوجع مذعور من صرصر رياحه
يعصف بقايا اغصان باتت كالرميم
حتى الضما واقف على اطلال واحه
حر ّ الشموس الي ّ نفت هب النسيم
في عاليات الموج ما تجدي السباحه
وفي سواد الليل دور عن نديم
غابت عن القاموس انفاس السماحه
وفلسفة جلاد عادة من قديم
كل المعاني حاضره الا الصراحه
لان الصراحه وجهها دايم ذميم