رواية ما رجيت من الفرح إلا رضاك وما بكيت إلا علشانك قهر
الجزء السادس والثلاثون
إن رجلاً قال:
يا رسول الله علمني عملاً أنال به ثواب المجاهدين في سبيل الله
فقال: هل تستطيع أ ن تصلي فلا تفتر, وتصوم فلا تفطر؟!
فقال يا رسول الله, أنا أضعف من أن أستطيع ذلك".
ثم قال النبي :
" فوالذي نفسي بيده, لو طوقت ذلك ما بلغت المجاهدين في سبيل الله".
** أحبك تعني.. لا أحب أن أراك حزين... **
وقفت سيارة من الطراز الفاخر
فتح باب السيارة البادي قارد الحالي لكاريس
نزل محمد ونزلت معه كاريس
طالع بالقصر العالي شكله يخوف من ضخامته يبث الهيبة بصدر الإنسان
حول السور حراس بين كل شبر وشبر حارس
فتحوا البوابة الحديدة العالية
ودخلت كاريس مع محمد
محمد ما عجبته قصة البادي قارد هذي وهو اش لزمته لزوجته أجل
الحارس وهم داخلين حط السلاح قدامهم ما سمح لهم
كاريس رفعت عينها
لما شافها الحارس انحرج عفواً أهلا وسهلا مدام كاريس تفضلي
سارا ما عطته وجه جات بتدخل ما رضوا له محمد يدخل
كاريس أنتا شو إصتك مهو معي ليش عبتمنعه
" أنت اش قصتك هو معي ليش بتمنعه "
الحارس آسف في أوامر من السيد آلبرت تمنع دخول أي زائر من غير ازنه
كاريس تأففت
البادي قارد اللي وراها طول بعرض ساكت ويطالع بمحمد من طرف عينه
كاريس بجفاف عبألك افتاح
" أقول لك افتح "
جا رئيس الخدم من ورا السور كانزو خليا تدخل
فتح السور ودخل محمد مع سارا وسط عيون الكل
رئيس الخدم انحنى لها أهلا مدام كاريس
كاريس ما تتعامل معهم من اول يكفي قصر أبوها اللي تحس بالضيق لما تدخله دوامة من الكفر داخله
طالعت بمحمد أنا أسفه محمد متعتبتك معي
محمد ابتسم يطمنها
مشي معها ورا الخادم وفتح لهم باب كبير والمكان أصلا كله يرهب
كاريس كشرت بوجهها هاد اكره مكان عندي
محمد استغرب لهالدرجه تكرهي أبوك
كاريس مسكت يده هلأ بتشوف
دخلوا من هدوء المكان لو ابره تنرمي فيه يطلع صوتها
الخادم وصلت مدام كاريس سيدي
رفع راسه محمد يشوف المنظر قدامه
رجل بالخمسينات جسمه مليان وضخم ما عنده شعر براسه كله اللهم شنب عريض ومرتب وعيونه غايصة مع حاجب غليظ يوحيلك بذكاء صاحبه بفمه لفافة السيجارة الكبيرة
المكان كله ذهب
ايواا ذهب مكتب ضخم مزخرف بالذهب وخشب السنديان
والكنب والمفارش بخيوط الذهب يعني بالمختصر إذا حرامي جا يسرق اقلها ياخذ قطعة المفرش الصغيرة اللي ع الطاولات
محمد طالع بسارا
سارا طالعت فيه بمرارة ما إلت لك
مشى معها وهو ساكت ينتظر الغول اللي قدامه يتحرك
السيد آلبرت اللي أصله أميركي أصلا من أم بريطانيه ترجع أصوله فلسطينيه
وقف وبيده السيجارة طفاها بطفايه الذهب اللي تلمع حبيبتي كاريس
كاريس تركت يد محمد ببرود وراحت له آهلين بابا
آلبرت عيون بابا كيفك حبيبي مشتألك كتير – ضمها –
كاريس اختنقت من ريحة سيجارته مختلطة بريحة الويسكي
بعدت عنه لما تركها منيحه هاد زوجي محمد بعرفك عليه
آلبرت طالع بمحمد بازدراء من فوق لتحت
محمد بنفس النظرة السلام عليكم
آلبرت طالع فيه باحتقار وكره لمحمد وطالع بكاريس
كاريس من بين أسنانها بابا
آلبرت إلا دلوعته قال بجفاف أهلا بزوج بنتي
محمد ابتسم مشوارنا طويل هنا ولف عيونه باستفزاز يستكشف القصر
كاريس بابا أنا ومحمد ريحين نرتاح
ابو كاريس رجع مكانه ما توقع برود بنته لهالدرجه صارت باردة معه زيادة عن اول
بدو يرتاح يرتاح لكن أنتي خليكي معي اشتأتلك
محمد قال بتشفي و بانتقام سارا لازم ترتاح عشان حملها
آلبرت و قف بعصبيه نعم أي حمل أنتي مجنونه هاد غبي عبيستغلك افهمي
كاريس طالعت فيه وكانت فعلا مرهقه ازا أنا ضليت دئيئة وحده هون بكون فعلا مجنونة
" أنا إذا ظليت دقيقة وحده هنا بكون فعلا مجنونة "
محمد كان بيرد لكن كاريس سحبته معها وفعلا أبوها استفزازي درجه أولى
مروا من مدخل جناحه انتبه محمد على المدخل يعكس الحمام الله يكرمكم واقف عنده حارس
دخلت بالاصنصيل مع محمد
محمد سندها عليه بهدوء سارا .. تعبانه
سارا دموعها نزلت كتير
محمد طبطب عليها اصبري مصيرنا بنتصرف
انفتح الاصنصيل على ممر طويل
محمد من هنا
سارا إيه
البادي قارد واقف و معاه حراس
محمد تنرفز سارا ممكن أنا متضايق من وجود هالاشكال كأنهم أشباح بكل مكان ناطين لنا
سارا تكرم عينك
طالعت بالبادي قارد واللي معاه من اليوم وريح ما بدي ولا واحد معي اوكيه
البادي قارد بصوت ضخم بس مدام هي أوامر السيد آلبرت
كاريس وأنا بؤلك ما بدي اوكيه
البادي قارد كان واضح عليه التردد
كاريس نفز اللي سمعته
..... ومشيت
محمد شافهم وهم رايحين صحيح الإنسان ببيته ملك
محمد سارا
سارا إيه حبيبي
محمد معليش أنا بقولك أنا ما اقدر أعيش بزي بيت أبوك أنتي عارفة اعتقد انه ما يجوز الأكل والشرب بآنية ذهب وفضة اجل كيف هذا بيته كله منه سوري اسمحيلي نشوف لنا فندق يشيلنا
سارا وقفت بمرارة وعلى بالك السيد آلبرت بيوافئ
محمد مع احترامي لك طز فيه وبأشكاله أنا أسوي اللي يريحني وهو ماله دخل فيني وأنتي زوجتي تحت رعايتي
كاريس إيه لا حبيبي ما بيحتاج بتعرف ليش
محمد تنرفز سارا ترى أنا ماني بزر تكلميني بهالطريقة
سارا سكتت بهدوء سوري حبيبي ما أصدت بتعرف متوترة من بيي
محمد حزنته ضمها ومسح على شعرها لا تعتذري حاس فيك
سارا مشت معه أنا بإلك ما بيحتاج لأنو أنا عارفه حرمت هالشي واللي بياخدوا بالدنيا ما بياخدوا بالجنة مشان هيك جناحي ما في دهباية وحده
" أنا أقولك ما يحتاج لأنه عارفه حرمة هذا الشي واللي ياخذه بالدنيا ما ياخذه بالآخرة عشان كذا جناحي ما فيه ذهبه وحده "
محمد كويس برافو عليك الحين خلينا ننام لأني هلكان وبكره يصير خير
سارا ابتسمت اوكيه ورانا صباح طويل