الوطن
نور يتسبب في انقسام حاد بين الاتحاديين مطالبات للاعب بالظهور والتحلي بالشجاعة لكشف المستور
محمد نور جدة : محمد عطية
قسّم ابتعاد لاعب الفريق الأول لكرة القدم بنادي الاتحاد، الدولي محمد نور عن ناديه في الفترة الحالية، جمهور العميد إلى قسمين، أحدهما مدافع ومؤيد لخطوته والثاني مهاجم ومعارض فعلته، وظهر ذلك عبر المنتديات الاتحادية على وجه الخصوص والمواقع الرياضية بصفة عامة.
اللاعب فضل مصلحته
وذهبت الجماهير التي أدانة اللاعب وانتقدته عبر المواضيع والردود، إلا أن اللاعب فضل مصلحته الشخصية على مصلحة ناديه باستخدام أسلوب لي الذراع مستغلا تقدير الإدارة الاتحادية وأعضاء الشرف والجمهور له، وأنه يحاول من خلال تمرده على ناديه، ابتزاز النادي.
ووصفته هذه الجماهير بأنه لاعب مزاجي يحب الظهور على حساب الآخرين وعلى حساب ناديه الذي كان له الفضل في بروزه وإيصاله إلى هذه المرحلة من الشهرة والمكانة وأنه فتح باب المساومة بعد ظهوره الإعلامي في نهاية الموسم مما جعل بعض اللاعبين يتسابقون في الظهور والمطالبة على خلفية تصريحه في نهاية الموسم الماضي وأنه يتحكم في إدارة النادي واللاعبين والمدربين الذين تعاقبوا الإشراف على الفريق وأن ما قدمه له النادي من أموال وشهرة لا يوازي مما قدمه لناديه.
كالديرون السبب
في حين يرى البعض من هذه الجماهير التي هاجمت اللاعب أن هناك خلافات كبيرة بين اللاعب ومدرب الفريق كالديرون على خلفية ما حصل بينهما نهاية الموسم الماضي ووضع اللاعب على دكة البدلاء وأن نور استخدم هذا الأسلوب للضغط على إدارة النادي في سبيل إلغاء عقد المدرب بمباركة أحد أعضاء شرف النادي الذي هو الآخر على خلاف دائم مع كالديرون.
إساءات متكررة
فيما يرى آخرون أن هذه الأزمة المفتعلة ظهرت بسبب الإساءات المتكررة من أحد أعضاء الشرف للاعب عبر وسائل الإعلام المختلفة دون أن يجد من يقف بجانبه من أعضاء الشرف أو إدارة النادي، وحتى البيان الذي أصدرته إدارة النادي كان ضعيفاً ولم يوضح ما إذا كان اللاعب على خطأ أم على صواب.
19 بطولة تشفع لنور
الجماهير المدافعة عن نور، أبرزت ما قدمه كلاعب طيلة مشواره الرياضي بعد أن برز مع الفريق من عام 1417، حقق خلالها النادي عدداً من الانجازات بلغت 19 بطولة تغنت بها الجماهير الاتحادية وجعلت النادي في مقدمة الأندية السعودية، كما أنه حسم عدداً من البطولات لفريقه في مقدمتها 3 بطولات ما بين آسيوية وعربية وعالمية من خلال المشاركة في بطولة العالم للأندية، مبينة أنه ضحى خلال هذه السنوات من أجل ناديه وإسعاد جماهيره.
من أجل الاتحاد
ورأى الجمهور المدافع عن نور أنه لاعب فوق العادة ويعتبر من الركائز الأساسية في الفريق وأنه يمتاز بالقيادة وتقدير الشعار الذي يرتديه ويحترق داخل المستطيل الأخضر لإدخال الفرح والسرور على المدرج الاتحادي.
وذهبت بعض الآراء إلى أن اللاعب قدم تضحيات عدة أهمها أنه ضحى بمستقبله إبان الشكوى التي تقدم بها شقيقه بشأن تزوير عقده وتحمل أخطاء غيره ووقف بجانب إدارة ناديه وبرر موقفها وهذه من التضحيات التي لا يمكن لأحد من اللاعبين تقديمها غير محمد نور وأن اللاعب لم يخطئ أو يسئ لأي شخص بل طلب من إدارة ناديه وأعضاء الشرف راحة في الموسم المقبل خاصة أنه يعاني من ضغوط نفسية ولم يجد من يسانده ويقف بجانبه ليتجاوزها.
نور الأفضل
وردا على ما تناوله البعض من أن اللاعب وقع عقدا بمبلغ 25 مليون ريال تسلم منه 17 مليون خاصة أنه يعيش في مراحله الأخيرة، ذكرت بعض الجماهير أن المبلغ الذي تسلمه اللاعب لا يوازي ما قدمه لناديه طيلة مشواره الرياضي وأن هناك لاعبين أجانب يتقاضون أضعاف ما أخذه نور مقابل اللعب لموسم واحد فقط في حين لا يصل مستواهم لنصف مستوى نور.
كشف المستور
وكانت هناك فئة كبيرة من الجماهير الاتحادية طالبت اللاعب بالظهور وبالتحلي بالشجاعة وكشف المستور وذكر الأسباب الحقيقية التي أدت إلى هذه المشكلة حتى وإن كانت مرة حتى لا يكون في الأمر ظلم للاعب أو لأحد من الشخصيات الاتحادية، خصوصاً أن الأسباب التي دفعته للتمسك بهذه الخطوة لا تزال مجهولة حتى الآن رغم ما تم تداوله في بعض المجالس الاتحادية وعلى وسائل الإعلام.