العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام الثقافية والأدبية ]:::::+ > المنتدى الثقافي
إضافة رد
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-06-2013, 10:36 PM   رقم المشاركة : 231
ملكة الرومنس
( مشرفة العام والمكتبه الادبيه )
 
الصورة الرمزية ملكة الرومنس

يعطيك ربي ألف عافيه
طرح رآئع وتواجد مميز ننتظر مزيد من العطاء
ودي وتقديري







رد مع اقتباس
قديم 11-06-2013, 02:24 AM   رقم المشاركة : 232
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور

اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شمس القوايل
يعطيج العافيه قلب الزهور ع الطرح والمجهود

ننتظر جديدج القادم

هلااااااااااا وغلااااااااااا
يسعدلي قلبك ويسلمووو ع الحضور الرآئع بصفحتي
تقبلي شكري تقديري واحترامي
مع تحياتي قلب الزهور
بباي






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

رد مع اقتباس
قديم 11-06-2013, 02:24 AM   رقم المشاركة : 233
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور

اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ♪♥̊۾ـﻠﮕـةﭐلر̉و۾ـنسے̊♥♪
يعطيك ربي ألف عافيه
طرح رآئع وتواجد مميز ننتظر مزيد من العطاء
ودي وتقديري

هلااااااااااا وغلااااااااااا
يسعدلي قلبك ويسلمووو ع الحضور الرآئع بصفحتي
تقبلي شكري تقديري واحترامي
مع تحياتي قلب الزهور
بباي






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

رد مع اقتباس
قديم 11-06-2013, 02:27 AM   رقم المشاركة : 234
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور

كنت أظن . . ولكني اكتشفت . . فقررت!! 16

بسم الله الرحمن الرحيم
كنت أظن . . ولكني اكتشفت . . فقررت!!
. . الحلقة (16) . .

حظ النفس
كنت أظن . .
أن لدي الحق كملتزم في الاستخفاف برأي من ابتعد بسلوكه من المسلمين عن الدين، وتكلم بهواه في أي مسألة، وصار يبرر لنفسه ما يرتكب من أخطاء، بحكم أنه إنسان ضائع ولا يعول على أمثاله ممن سلموا قياد نفوسهم للشيطان والهوى، وعليه فلا إثم عليَّ مطلقاً في الاستخفاف برأيه، بل و التحقير منه، حتى ولو وصل بي الأمر لجرح مشاعره!!

ولكني اكتشفت. .
أن من يتكلم باسم الدين؛ يجب أن يكون له معايير خاصة في الاستعلاء على حظوظ النفس، لاسيما إذا تعلق الأمر بمسألة الدعوة!! حيث ينبغي أن يكون لديه الحرص الشديد على إصلاح الآخرين؛ مهما كانت درجة ابتعادهم عن الدين!! فلا يمكن بحال أن يبرر لنفسه جرح مشاعر الآخرين باسم الدين!! أو أن يتخذ من نصرة الدين مطية لتشويه صورة أهل الدين من حيث لا يدري!!

فمثل صاحب الدين كمثل الطبيب تماماً، لا يمكنه بحال تبرير قتل مريضه؛ بسبب ما يعانيه من المرض!! أو الإهمال فيه؛ بسبب ما يعتقد من أن مرضه لا يرجى شفاؤه!! وإنما عليه بذل أقصى الجهد في إيجاد الدواء المناسب لهذا المريض، أو إذا لزم الأمر؛ قام بإجراء العملية الجراحية الملائمة لبرئهوشفائه!!

لذا فقد قررت. .
أن استعلي بديني كداعية عن حظوظ النفس!! وألا أعرض دين الله للتشويه!!
أو أضع الملامة بسوء قولي أو فعلي على من ينتسبون إليه!!
فأفكر ألف مرة في عاقبة أي قول أو فعل قبلما يصدر مني تجاه الآخرين، وأن أجعل من نفسي مرشداً للخير لكل الناس، حتى لمن خالفني!!
فإن قبل نصيحتي استبشرت خيراً، وحمدت الله له على ما أنعم به عليه من نعمة الهداية، أما إن خالف وعاند ولم يبال بنصيحتي وإرشادي، أنكرت المنكر، وأظهرت الحق في المسألة دون جرحٍ لمشاعر الآخرين!!
ولكن في المقابل حملت في قلبي من الأحزان على حال من خالفني، لا لشيء سوى لأنني ارتضيت هذا الدين الذي أنزله الله رحمة للعالمين أن يملأ قلبي برحمته!! ما يجعلني أتمنى له الهداية من خالص قلبي، بل وأدعو له بظهر الغيب أن يشرح الله صدره، ويهدي قلبه، فمن يدري لعل الله أن يصلحه، ويصلح به أضعاف من جعلني الله سبباً في إصلاحهم!!
هذا هو المنظار الذي أمرنا الله كمصلحين أن ننظر من خلاله!!
ألسنا نمثل دين الله الذي أنزله الله لخلقه بهذه العظمة والرحمة الشاملة للعالمين؟!
ألسنا أتباع سيد المرسلين، الذي أرسله ربه رحمة للعالمين؟!
إن هذا الدين بما فيه من رحمة واسعة، يجعل من قلوب المسلمين مواطن الرحمات على ظهر هذه الأرض لعباده، فلا والله لا تطيب نفوسهم برؤية هلاك الناس من حولهم، وإنما تطيب وتنشرح صدروهم بنجاة الناس وهدايتهم!!
ألا فاستعلوا يا حملة هذا الدين عن حظوظ نفوسكم . .
وكونوا للناس الصدور الدافئة برحماتكم وحنانكم . .
تنالوا جنة ربكم . . وتكونوا سبباً في هداية العالمين من حولكم!!






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

رد مع اقتباس
قديم 11-06-2013, 02:29 AM   رقم المشاركة : 235
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور

كنت أظن . . ولكني اكتشفت . . فقررت!! (17-18)

كنت أظن . . ولكني اكتشفت. . فقررت!!
. . الحلقة(17) . .
(خبرات الحياة!!)
كنت أظن . .
أنه يجب عليَّ كملتزم عدم الأخذ بأي توجيهات أو نصائح إلا من خلال الشيوخ الذين يتكلمون بقال الله (سبحانه وتعالى) وقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وعليه فخبرات الناس في هذه الحياة لا قيمة لها عندي، وليس لها أي وزن ولا اعتبار!! طلما أنها لم تخرج من ألسنة هؤلاء الشيوخ الذين أثق فيهم!!

ولكني اكتشفت . .
أن بلوغ فهمنا وفهم مشايخنا معاً لما قاله الله (سبحانه وتعالى) في كتابه، وما قاله رسوله (صلى الله عليه وسلم) في أحاديثه، لن تتعمق معانيه إلا بتطبيقه على ما تزخر به حياة الناس من تجارب!!

حيث أن ما واجههم فيها من أحداث ومواقف مختلفة، كفيل بأن يلقي لنا الضوء على جوانب متعددة من خبرات هذه الحياة، كي نتمكن - إذا كنَّا حقاً دعاةً شموليين لهذا الدين الشامل – من إيجاد الحلول لمشاكل الناس على ضوء الكتاب والسنة، ولن يتحقق لنا ذلك إلا أن كنَّا بالفعل مستمعين جيدين لخبرات الناس وما واجههم من مختلف المشاكل في هذه الحياة، حيث سيمكننا تنمية خبراتنا الحياتية من جهة، وكذلك تفسير مختلف ما يقع لهم من أحداث، على ضوء توجيهات هذا الدين الشامل من جهة أخرى، فنؤصل ضمناً كل معاني الخير التي يشتمل عليها هذا الدين في نفوسهم؛ من خلال ما نطرحه عليهم من حلولٍ لمشاكلهم، ونجعلهم يعيشون حياتهم في إطار أعمق لفهم هذا الدين، الذي بوسعه أن ينير لهم الطريق وسط تلك الظلمات الحالكة في دروب حياتهم!!

لذا فقد قررت. .
أن أفتح قلبي للناس، وأستمع لهم بكل حرص واهتمام، كي أجعل من مشاكلهم وما واجهوه من خبراتٍ في هذه الحياة، حقلاً عملياً لفهم شمولية هذا الدين، وأبرز بما فتح الله عليَّ من بصيرةٍ، قدرته على التجاوب العملي في حل مشاكل الناس، فأعيش بالدين مع الناس، وأجعلهم يعيشون به!! حيينها فقط، سوف نكون نبض القلوب ومهوى أفئدة الحائرين، كي ندلهم برفق وبصيرة على الله والدار الآخرة!!






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

رد مع اقتباس
قديم 11-06-2013, 02:30 AM   رقم المشاركة : 236
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور


كنت أظن . . ولكني اكتشفت . . فقررت!!
. . الحلقة (18) . .
(حُسن الخطاب)
كنت أظن . .
أنه حين تتاح لي الفرصة لدعوة أحد العصاة أو المذنبين؛ فإنه ينبغي عليَّ أن أفرغ كل ما في جعبتي من الآيات والأحاديث والعبر والقصص المؤثرة؛ حتى أستشعر أنه لم يتبق لدي شيء منها لم أذكره له!! رغبة مني في هدايته من جهة، وإشباعاً لشعوري الذاتي بأنني لم أكتم علماً من جهة أخرى، وأخيراً لإقامة الحجة عليه من جهة ثالثة؛ حتى أكون قد أعذرت إلى الله فيه!!

ولكني اكتشفت. .
أن ذلك العاصي، إنما يقبع بمعاصيه في أعماق تلك المستنقعات السفلية التي استدرجه الشيطان إليها بالمعاصي!! وعليه فمن غير المنطقي أن أكتفي بمجرد إخباره - وهو في مثل هذه الحالة المتردية من المعاناة - عن أحوال ساكنى القصور الإيمانية، وأفرد له من الأمثلة عن السلف الصالح، ممن كانوا يقومون الليل كله ولا ينامون، أو يصومون النهار جل دهرهم ولا يفطرون، حيث سينعكس هذا الحديث سلباً على نفسيته من حيث لا أدري!! بل قد يتحول إلى عنصر هدمٍ، يزيد من الطينة بلة!!

حيث أن أقل شعور يمكنه أن ينعكس على نفسيته من جراء هذا الخطاب، هو استشعاره بأن البون شاسعٌ وكبير جداً بينه وبين أهل الصلاح؛ ولا مجال لبلوغ تلك المنزلة العالية؛ إلا بمشقة لا يحتملها أمثاله (من أصحاب النفوس الضعيفة المهلهلة) وعليه فإن الأولى في حقه هو الاستمرار في المزيد من الإمعان في الانغماس فيما هو واقعٌ فيه أصلاً من تلك الموبقات!! بعدما جعلته يستشعر من سوء تقدير خطابي أن الأبواب مغلقة تماماً أمامه!! في حين كنت أزهو بالمقابل في أوهامي خيلاءً بنفسي أنني أقمت عليه الحجة التي لا عذر لجاحدها!!

وعليه فقد قررت. .
أن آخذ بقلوب الخلق من أقرب نقطة توصلهم إلى رحمة اللهتعالى، وأبذل وسعي لإشعارهم بأن الطريق من أيسر ما يكون سهولةً ويسراً!!
قال تعالى : (الرحمن . . علم القرآن . . خلق الإنسان . . علمه البيان)
أفيفتتح خالق هذا الكون بعظمته الطريق إلى العلم باسمه الرحمن، وما يتضمنه من معاني سعة الرحمة!! ونحرم نحن الناس منها بسوء خطابنا؛ حين نشق عليهم في تعليمنا إياهم الطريق لهذا الدين؟! ونتوهم أننا بذلك قد أحسنا صنعاً؟!!!!!!!
إن العاصي إذا كان قد أغرق نفسه بألوان الموبقات، فإن أقرب نقطة تأخذ بيديه منها هي أصل التوحيد، الذي لو صح لكان أفضل عند الله من الراكع الساجد الذي شاب توحيده بشوائب البدع والشركيات!!

وعليه فلو بدأنا حديثنا مع العصاة بأمور التوحيد، وأشعرناهم من خلال ما أقروه من أصول التوحيد الثابتة، أنهم على خير، وان رحمة الله واسعة لمغفرة الذنوب، وأنه لم يبق أمامهم فقط إلا دخول المسجد؛ لتنمية الخير الذي في نفوسهم، فإن قافلة المسجد كفيلة وقتذاك باصطحابهم معها في رحلة الطريق إلى الله، فيكمل كل واحدٍ منهم مسيرته إلى ربه بعيداً عن الذنوب والموبقات، وبالتالي، نكون قد أحسنَّا الخطاب، ومهدنا لهم الطريق إلى الله تعالى!!
قال تعالى : (فبما رحمةٍ من الله لنت لهم، ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حوالك . . الآية)






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

رد مع اقتباس
قديم 11-06-2013, 02:39 AM   رقم المشاركة : 237
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور

ولطالما.. روّى الهوى شفتيَّ من شفتيها..!


حدَّث سهم بن كنانة قال :
ثارت عليَّ أشجاني، وعناني منها ما عناني، فقررت الخروج من الديارْ، وزيارة الرسوم والآثارْ، فلما أشرفتُ على طللْ، تولى عني المللْ، وطفقتُ أتفكرُ في مصائر الأممْ، وكيف جرى بهلاكها القلمْ، كم من مصرٍّ على ذنبه، مات ولم يتبْ إلى ربه، وكم من دولةٍ انهارتْ، وامبراطورية توراتْ، وكم من شديدٍ كَلْ، ومن عزيزٍ ذلْ، ومن مستبدٍّ هوى، ومن عاشقٍ برّح به النوى، وكم من ناظمٍ قصائدَ الغزلْ، في بدرٍ غاب أو نجمٍ أفلْ.

قال سهم بن كنانة: وبينا أنا سارحٌ بأفكاري، مستشرفاً ما سيرى الناس من آثاري، إذ أقبل عليَّ رجلٌ مهيبُ الخلقة، ذو ملامحَ طلْقة، كأنه شيخٌ في حلْقة، فوقف إلى جانبي وأخذ يحدّق ببصره، فدفعني الفضول إلى استقصاء خبره، وقد هالني ما هو عليه من حسن السمْتْ، وطول الصمتْ، لا ترى فيه من عوجٍ ولا أمْتْ. ولم يطل انتظاري، إذ أخرج من جيبه لفافة تبغ، فدهسها بقدميه وهو يقول: ذلك ما كنا نبغ! فسألته عن القصة، فقال: بل هي الغصة، ولكنها مليئة بالعبرْ، والعقبى والله لمن صبرْ. قلت: قد أسلمتك قيادي، وأصغى إليك فؤادي، والسعيد من تدارك الغفلة، واتعظ بمن قبله.

قال سهم بن كنانة: وتنهد الرجل تنهد الثكلى، وقال: هذه الدنيا من دون التدخين أحلى، لو تعلم كيف امتُحنتُ به في شبابي، فأتلف مالي وثيابي، بل مزق عقلي وإهابي، حتى عافني أهلي وأصحابي .قلت: كيف أفسدتْ بالك، سيجارةٌ لا أبا لك؟ قال: ابتُليتُ بقومٍ ذوي جهلْ، قاطعين للرحم والأهلْ، لا يعرفون للدين حدودا، ولا للمودة عهودا، يقضون اليوم في اللهو، ويحيون الليل باللغو، ويتعاطون أثناء ذلك مئات «السجائرْ»، ويقدمونها لكل زائرْ، حتى إذا بقيَ ثُلُثُ الليل الآخرْ، وورمت الشفاهُ والمناخر، نادوا بـ «الشيَشِ» والمباخرْ، وهم بين ضاحكٍ وساخرْ، وأمسوا يعبّون دخانَها، وينفثون أنتانَها، ولو أنك اطلعتَ عليهم في ذلك المكانْ، الذي أثَّرتْ فيه سُحُبُ الدخانْ، وشممتَ تلك الرائحة، وأبصرت تلك الوجوهَ الكالحة، لرأيتَ منظراً تَحاُر فيه العينْ، ويطربُ له غرابُ البينْ .قلت: كيف استوحلتَ في هذا الوحلْ، واستعضتَ عن الشهدِ بإبَرِ النحلْ؟

قال: الرفقة يابن أخي..الرفقة. لقد كنت أعجب من أهل السجائرْ، وأراهم عُميَ البصائرْ، حتى أغراني قوم بالسيجارة الأولى، فأصبحت بحبِّ الدخانِ مشغولا، وكنتُ كلما جادلتُهم في أمرِه، ساعياً إلى كشفِ سترِه، صاحوا بي: إنه سمْتُ العباقرة، ودأبُ الأباطرة، وبريدُ الإنجازْ، ودليلُ الإعجازْ، وكلما حدثتُهم عن أسقامِه، مؤكداً أسباب اتهامِه، هتفوا بي: بل هو سُّر الرشاقة، وسحرُ الأناقة، وإكسيرُ الرجولة، ووَقودُ الفحولة، وهكذا غدت السيجارة خير جليسْ، والفضل في ذلك لجنود إبليسْ.

قال سهم بن كنانة: وشعرت أن الرجلَ صالحُ النشأة، لكنه انغمس في تلك الحمأة، ورُبَّ صالحٍ زلَّتْ به القدمْ، ومذنبٍ بادر إلى التوبةِ والندمْ، فقلت له: ألم تحاول إنقاذ نفسِك، والتحرر من قيودِ حبسِك؟ قال: لو فعلتُ لأصبحتُ بين أصدقائي كالغريبْ، ونظروا إليَّ نظر المستريبْ، وربما سمَّوني «المطوّعَ» و»الأديبْ»، فعاد أمري إلى الذلة، وطواني كهفُ العزلة، لقد نالني من أذى القومْ، فصرت أدخن أربعين سيجارة في اليومْ، تنقص ولا تزيدْ، وتشتعلُ حتى تبيدْ، وكنت كلما نابني خطبْ، أو مسَّني كربْ، فزعتُ إلى السيجارة، ولثمتها بحرارة، ثم عصرت في صدري تبغها «العريقْ»، وأنا أنتفض انتفاض الغريقْ، فإذا فرغت من التمتع برحيقها، والتلذذ بحريقها، اطفأتها أو دهستها، ولسان حالي يردد قول ديك الجن :

روّيتُ من دمِها الثرى ولطالما.. روّى الهوى شفتيَّ من شفتيها!

تباً لي! كيف استمرأت ذلك العبثْ، واستسغت ذلك الخَبَثْ، لقد كنت أعجب من عبادة الأصنامْ، والانقياد للخزعبلاتِ والأوهامْ، حتى رأيت صاحبَ الدخانْ، يقدسُ لفافة أنتانْ، يالله وللنهى، وسبحان من له المنتهى، كيف يُهلك المرء نفسَه، ويحفر بيديه رَمْسَه، كيف يتهافت على البوارْ، تهافتَ الفراشِ على النارْ، كيف يدمي رئتيه، ويشوي شفتيه، ويلوث أسنانه، وينفّر أقرانه، فيصبح كنافخ الكيرْ، لا حامل المسك والعبيرْ؟ أما نظرت إلى إهابه، ومراتب سيارته وثيابه، أتت عليها الخروقْ، وانتشرت فيها الحروقْ، أما نظرت إلى حيائه كيف قلْ، ووقاره كيف اختلْ، وهو يرمي أعقاب السجائر أينما حلْ؟ لقد استبدت بي الغفلة، فكنت كمن فقد عقله، أنفق في التدخين حُرَّ مالي، وأمثل أسوأ قدوةٍ لعيالي، ووصل بي الإدمان إلى انتفاض يدَيْ، واصطكاك ساقَيْ، وضمور وجنتَيْ، وكان بعض الفضلاء يفرُّ مني، أو تؤذيه رائحتي فيصد عني، وشعرتُ أني في ضياعْ، وصرت كالبضاعة التي لا تباعْ، بل تحولت إلى حرف امتناعْ، وضعفت قدرتي على الجماعْ، وكدت أختفي من نحولْ، ولم يبق مني إلا طلولْ .






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

رد مع اقتباس
قديم 11-06-2013, 02:41 AM   رقم المشاركة : 238
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور



قال سهم بن كنانة: فلما بلغ صاحبي هذا الحد، لم أتمالك نفسي فهتفت: آمنت إيماناً لا تخامره الظنون، وأيقنت كما أيقن العارفون، أن من يشرح للدخان صدرَه، فقد سلم للشيطان أمرَه، بل هو فسلٌ لا يساوي بعرة، ثم تنبهت إلى سوء عبارتي فاستدركت قائلاً: رحم الله والديكْ، لا يصدق هذا الوصف عليكْ .صاح الرجل :لله أبوكْ، بل الصوابُ ما نطق به فوكْ، لكن الله سلمني من هذه الورطة، التي لا تنقذ منها دولة ولا شرطة، وعدت إلى الحياة بعد احتمال الهلكة، كما عادت إلى ماء البحر السمكة. قلت: كيف؟ قال: حاولت ترك الدخان فما استطعتْ، واجتهدت في تقليل تعاطيه فأخفقتْ، فنمت ليلة فرأيت شيخاً سيء الريحْ، ذا منظرٍ قبيحْ، لحيتُه كثة، وملابسُه رثة، لا يبدو عليه الوقارْ، وله أنيابٌ وأظفارْ، فكأنه من أهل النارْ، وإذا به يباغتني كالإعصارْ، ويمطرني بوابل من أحجارْ، فحاولت الفرارْ، لكنه تبعني بإصرارْ، ورشق أولادي الصغارْ، وبدا لي أنه غولٌ يريد قتلي، والتهامَ أبنائي وأهلي، وكنت ضعيفاً أمام بأسه، كعصفور يترنح في حبسه، واستيقظت من النوم فزعاً وأنا أغمغم :هو التدخين لا غيرْ، ومتى ظفر المدخنُ بخيرْ؟
قلت: وماذا بعد؟ قال: عدت إلى النوم، فرأيت أني في يوم عيدْ، والاحتفالات تملأ الحضر والبيدْ، وكنت لابساً ثوباً جديدا، ومعتمراً شماغاً فريدا، ولما حمدت الله على اللباسْ، وهممت بالخروج إلى الناسْ، شعرت أن في جيبي ورقة، كأنها لصِغَرِها علقة، ففتحتها فإذا مسطورٌ فيها هذه الأبيات :

هيَ يا صاحبي ضياعُ الأمانِ --- واستعارُ الجوى وموتُ الأماني
واصفرارُ الذبول يغشى المحيّا --- واختلاطُ الأشباهِ والألوانِ
تقتلُ الطيبَ: طيبَ علمٍ وفضلٍ --- ثم طيبَ الشذى ورَوْحَ الجِنانِ
هيَ يا صاحبي المصائبُ تترى --- من بلاءٍ ولوعةٍ وافتتانِ
ثم تبقى مكبلاً وحسيراً --- وأسيراً لحزمة من دخان
لا تجيدُ الحديثَ إلا سعالاً --- يتهادى على رفاتِ البيان
يا صديقي فلتسمعِ اليوم نصحي --- أو ستردى في هوّةِ الإدمان
ارمِها تائباً وأطفِ لظاها --- وأبدْها لفائفَ الشيطان
استعنْ بالدعاءِ ما ضلَّ ساعٍ --- مخبتٌ في عبادةِ الرحمن
أنت بالله أمةٌ من عطاءٍ --- أنت بالله واحةٌ من أمان
انتفضْ يا أخي بعزمة حرٍّ --- هيَ أو أنت في غمارِ الطعان

قلت: وماذا حدث بعد ذلك؟ قال: تركت هذا البلاء، بلا تدرج ولا دواء، واشتغلت بالصلاة والذكر، ورياضة البدن والفكر، وصاحبت ثلة من ذوي الألباب، والكرم اللباب، والدعاء المستجاب، فنالني منهم عبير الورد، وأريج الند، واكتشفت كذب «العراقة»، وزيف الدعاوى البراقة، وعادت إليّ «الطاقة»، وعوفيت من الحماقة، وكنت «مُعسِرَ بن مسحوقْ»، فأصبحت «مُوسِرَ بن مرزوقْ»، وعزمت على مناصحة المبتلى بهذه السموم، فإن ارعوى وإلا هجرته هجر المجذوم.

قال سهم بن كنانة: هلا أخبرتني من تكونْ، فإنني بك اليوم مفتونْ، قال: أنسيت من صحبك صغيرا، وحفظ ودك كبيرا؟ قلت: العزاز أبو نصرْ؟ فصاح: نعم والذي فلق العصر، فاستلمت عمامته، وطفقت أقبل هامته، ثم شكرت فضل ربي، وأنا أردد قول المتنبي:

على قدرِ أهلِ العزمِ تأتي العزائمُ .. وتأتي على قدرِ الكرامِ المكارمُ..
وتعظُمُ في عينِ الصغيرِ صغارُها .. وتصغُرُ في عينِ العظيمِ العظائمُ.






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

رد مع اقتباس
قديم 11-06-2013, 02:42 AM   رقم المشاركة : 239
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور


بين ديدن القلب و العقل موجة طمأنينة

في هدوء قلب ينبض نبضات التقى على وتر الخوف من الله...بداخل فكر عقل فيه وجدان باطن يفكر في الأحسن و الأجمل و الأنفع و الأدوم، لست أرى في وجدان العقل ما يدعو للسؤال إن كان للعقل وجدان؟..نعم له وجدان يطرب له القلب ،بين ديدن أني ابحث و أريد ودا لامتداد بصري فيما تخفيه حقيقة الوجود من صعب و سهل ، من خير و شر ، من حق و باطل ، من ألم و فرحة...بالمرة لم تكن منغصات بقدر ما كانت أثوابا نرتديها عن قناعة في أن الحياة هكذا ،هي امتداد لسيرورة كون واسع بمجرات لا متناهية..لم تكن مكرهة أو مؤلمة بالتصور الذي نرسم به طريقنا،لأن الطريق أصلا مرسوم،لكن التردد فينا و الخوف متأصل ،ربما لم نتدرب بعد أن طعم النجاح يأتي بذوق المرار،ثم لم ندرك بعد أن حياة العباقرة محزنة و مميزة،لأن العبقرية تفرز الحلول في كل مكان و تسهل الصعب في لمحة بصر،لكنها تجلب المتاعب و المطاردات حبا في امتلاك عبقرية الضمير قبل عبقرية العقل،لكني أرى في عبقرية العباقرة رسالة موحدة، أن ديدن العقل لا يرضى بغير ديدن القلب مرافقا...لماذا؟
لا لشيء سوى انسجام النبض و الفكر في أن يكونا على سياق التوحيد في فكر الوجودية بربانية الضمير أن لا شيء يسمو فوق الآخر.
....هو المنان،هو الرحمان،سيد الأكوان..هو الله
...هو الصادق،النعمة المهداة،السراج المنير..هو الرسول عليه الصلاة و السلام.
لا اله إلا الله .. محمد رسول الله .. خلاصة و زبدة ديدن القلب و العقل لتكون موجة طمأنينة على صدى مسامع البركة و الرضى و الخشوع .. لكن هل بلغ بنا الديدن أن نفهم حقيقة الوجود.
هل بسبابة الشهادة و التوحيد عددنا نعم الله علينا؟ هل ببصيرة الحقيقة استخلصنا اللغز من بواطن عقد الإنسانية على مر سنوات بل قرون الغموض ، تتساءلون أي غموض ؟.. أعني به غموض التيه و الضياع في ما نريد .و هل حققنا ما نطمح له؟ أم هو مجرد أحلام بقيعة على مشارب من كؤوس الظمأ الغير منتهي..ظمأ العقيدة و اليقين.
ما أحلاها من موجة طمأنينة لما يكون القرار بأيدينا..ما أحلاها من لذة عيش لما يكون اليقين من ينبوع في عهد الوفاء في أن الأمانة مصانة و الكرامة مستور و متستر عليها برداء العزة في أن لا شيء يضعف لغة الحق، و لا شيء يعلو فوق صوت الحق فقط سأترك لديدن القلب أن يشارك ديدن العقل و على موجة الطمأنينة أن الله حق يحب الحق.

ارفع بصرك عاليــــــا --- هل من صدى لعقم الروح
حول آذانك في كل مكان --- هل لروحانية القلب أذى في الجسد
اترك لديدن القلب متسع --- فلديدن العقل حق في المتسع
و على موجة الطمأنينة --- طفت كلمة الحق في سكينة







التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

رد مع اقتباس
قديم 11-06-2013, 02:45 AM   رقم المشاركة : 240
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور

مقالات في مآثر معالي الشيخ صالح الحصين رحمه الله تعالى
ت : 24-6-1434هـ

معالي الشيخ صالح الحصين رحمه الله الرجل الذي عظم الشريعة ولم يبهره بريق الحضارة

والمتابعة الفكريَّة لمثل هؤلاء يحتاج لهمّة تستوعب تلك المواقف وتعيش معها وتستلهم الدروس من فصولها، كما تبرز الواقع والظروف التي عاشوا فيها، وكشف أدواتهم التي صنعوا بها أمجادهم.

ومعالي الشيخ صالح بن عبدالرحمن الحصين -رحمه الله وأنزله عالي الجنّان- جبل أشم وطود شامخ، عرفه عارفوه قائمًا بقيم، وزاهدًا بعلم، ومفكرًا بنضج، وموازنًا بشجاعة، عمله يسبق قوله. وسلوكه يتقدم توجيهه.

تعلّق به وسم المعالي منذ نعومة أظفاره فكانت المعالي ترقبه وما رقبها، أتته وهي راغمة لم يخط سوداء في بيضاء ليسود، ولم يشرئب للغرب ليُسوّد في الشرق، وظف حرفه بِحِرْفَة من غير انحراف، أخذ بخطام دنياه يقودها لا تقوده، أحبَّ المعرفة وزفها لواقعه بقيم دينه ومقاصد شرع ربه.

لن أتكلم عن سيرته الذاتية في علمه وفضله وورعه وزهده منقطع النظير، فقد كتب في ذلك إخوة أفاضل وأحسنوا، وبعضهم كتب عن مواقفه الشخصيَّة معه -رحمه الله- وهي مواقف كريمة فيها العبر والدروس والشهادة وهي مادة ثرية.

ولكني رأيت ألا يكون الكتابة عن رجل في مثل قامة معالي الشيخ صالح بن عبدالرحمن الحصين -رحمه الله- قصصًا وأحداثًا، ورصدًا للسيرة والمسيرة وأن كان هذا جميلاً وممتعًا ومفيدًا وثريًّا، بل حاولت أن تكون كلمات تنشر وعيًا وتبث أملاً للأجيال وصنَّاع التاريخ، فَيُشْرِق من الحدث حديثًا، ومن القصَّة درسًا وعبرةً، لأن في حياة هذا الرَّجل وفي سيرته من الثَّراء والعطاء ما تقوم به الحجة على الأجيال وناشدي الخبرات والمجربين.

معالي الشيخ -رحمه الله- خطا خَطْوهَ في العلم وتحصيله في محاضن علميَّة مُتعدِّدة وفي بلاد متنوّعة، فاخذ العلم نهمًا لا همًا، وسعى إلى التنوّع في المعرفة التي قادها وقيّدها بأصول الشرع وكلِّياته، فتعلم الشريعة ودرسها، ونظر في القانون وحصَّله فاجتمع لديه أصل ووسيلة، فحكم الوسيلة بالغاية، ولم يجعل الوسيلة تعود على الغاية بالابطال أو الإخلال، لقناعته بسيادة الشرع وعلّوه، علمًا وعملاً، وهذا بدوره رسخ عنده -رحمه الله- ثقة عالية بكلِّيات الشريعة وأصولها فأدرك مقاصدها في كثير من الجوانب في الاقتصاد والفلسفة الماليَّة وفصول السياسة الشرعيَّة وتأمَّل التاريخ وسنن الله فيه، فبهذا وذاك أسس بنيانه العقلي والعاطفي والمنطقي على قواعد متينة تصنَّع النجاح وتوظفه من خلال مهام عمله الحكومي، ومشاركته الأهلية، وبذله التطوعي، وتفسيره للظواهر السياسيَّة والاقتصاديَّة والاجتماعيَّة.

ومجامع الحكمة والحنكة لا تكون إلا بتوفيق من الله للعبد بأن يستعمله في طاعته لينشر شرعه وينفع خلقه.

تواصل معاليه -رحمه الله- مع الغرب فكرًا وحضارةً تواصلاً مشهودًا معدودًا في رواق الإيمان العميق والوسطية في التعاطي التي تعتز بالثوابت وتزاوج بين المُتغيِّرات وفق مقاصد ربانية تؤمن بالعدل وتنتج الاعتدال. يدرك ذلك من سبر سيرته وتأمَّل مكتوبه وملفوظه عندما يتكلَّم عن الغرب ونظرته للحياة وكيف يتعامل -رحمه الله- مع نظريات الغرب وممارساته من صناعة الأحداث أو توظيفها، فلا غرابة في هذا النَّظر الثاقب والعزَّة الشامخة؛ فهو لم يسبقه انبهار وانجذاب بظاهر حياتهم الدُّنْيَا ولا بمظاهر تقدمهم، فقد كان يتحرَّك في تلك الحضارة بعينين: عين القدر المشفقة وعين الشرع الموازنة بوضع الأمور في نصابها، ومن نظر في مقالات معاليه تبيّن له ذلك بجلاء بمثل: (تجربتي في الحوار مع الآخر)، وكتابه الماتع: (التسامح والعدوانية بين الإسلام والغرب) وطرحه المتميز: (جهود الغرب في تحجيم البذل التطوعي الإسلامي لماذا؟) و(العلاقات الدوليَّة بين منهج الإسلام ومنهج الحضارة المعاصرة).

كان معالي الشيخ -رحمه الله- من أوائل من وطئت قدماه أرض أوروبا في حقبة كانت محط النَّظر ومقام الإعجاب من بعض أبناء العرب والمسلمين، ولكن معالي الشيخ -رحمه الله- كان ينظر إليها بِكلِّ ثقة، ينتقي النافع، ويكمِّل الناقص، ويكشف القصور بإحلال القيم والمبادئ الشرعيَّة في الحقِّوق والواجبات ليرسم للغربي والمستغرب عالميَّة الشريعة وشمولها وقيادتها لإصلاح الزَّمَان وإعمار المكان لما فيها من نصوص حاكمة، وكلِّيات ضابطة، واجتهادات محكمة، تعطي كل ذي حقٍّ حقَّه، وفق مناطاتها وأنماطها ووسائلها ومقاصدها.

وحينما يضعف بعض الكتَّاب والمفكِّرين أمام هجمة الغرب على الإسلام والمسلمين لاتهامهم بالعنف والأصولية والعدوانية والتعصب والإرهاب، وحينما يستسلم بعض أبناء العرب والمسلمين أمام هذه الهجمات أو يقف بعضهم مدافعين بضعف أو مبررين بيد مرتعشة وناظرين بفكر مهتز وبصر زائغ يقف هذا الجبل الشامخ والمفكر العميق وقبل ذلك وبعده المتدين الصلب والمؤمن القوي -أحسبه كذلك والله حسيبه- يقف ليتكلَّم بالبرهان وبلغة العلم وبلسان الحجة ويسعدني غاية السعادة أن تكون هذه الكلمة نقولات ومقتبسات من يراعه الشامخ وكلماته السامقة.






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:49 AM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية