موبايلي تستعرض شراكتها مع الهلال أمام 60 متدربا من رعاية الشباب
استعرضت شركة موبايلي الشريك الرسمي لنادي الهلال أمام 60 متدربا في دورة الاستثمار الرياضي تجربتها الناجحة في الشراكة مع نادي الهلال التي تمخض عنها العديد من المشاريع المصاحبة مثل متجر نادي الهلال وبرنامج العضوية الخاص بالجماهير الهلالية.
وقام المتدربون الذين قدموا من مختلف مناطق المملكة ودول خليجية مجاورة للانخراط في دورة الاستثمار الرياضي بزيارة الى متجر الهلال والوقوف على تجربة أول متجر خاص بناد في الوطن العربي، وكان في استقبال الوفد مدير مشروع موبايلي الهلال في شركة موبايلي محمد المبدل، حيث استمع الوفد الى شرح مفصل عن المتجر وعن المنتجات التي يحتويها وعن الفروع التي تم افتتاحها في الخبر وجدة، بعد ذلك توجه المتدربون الى مقر نادي الهلال وكان في استقبالهم فهد الحميدي الامين العام المساعد في نادي الهلال وياسر الطلاسي من العلاقات العامة واطلعوا على مرافق النادي من الاستاد الرياضي ومعسكر الامير هذلول بن عبدالعزيز، ومن ثم تعرف الوفد على نوعية الشراكة التي تربط موبايلي بالهلال وعن الجانب الاستثماري الرياضي الذي يربط الطرفين وما تم إنجازه خلال الأعوام الأربعة التي مضت من عمر العلاقة بين موبايلي والهلال، بعد ذلك قام المبدل بشرح مفصل عن برنامج العضوية الخاص بجماهير الهلال وعن مزايا كل فئة في البرنامج.
من جهته شكر سعادة الدكتور فهد بن محمد الباني وكيل الرئيس العام والمشرف العام على إدارة الاستثمار وخصخصة الاندية بالرئاسة العامة لرعاية الشباب شركة موبايلي لمساهمتها في هذه الدورة وذلك بطرح خبرتها الاستثمارية الرياضية بشراكتها مع نادي الهلال للمتدربين وعن آلية العمل الاستثماري التي تقوم به في إنجاح هذه الشراكة التي تعود بالفائدة على المتدربين.
يذكر أن شراكة موبايلي والهلال باتت مضرب مثل عند المختصين والنقاد الرياضيين بعد أن تسببت هذه العلاقة في تغيير ملامح الاستثمار الرياضي في المملكة وتسببت في رفع مداخيل الأندية من عقود الرعاية من عشرات الملايين إلى مئات الملايين، كما أن الاحترافية الكبيرة التي تدار بها هذه الشراكة سواء من قبل موبايلي أو الهلال أضافت لها الكثير وجلعت العديد من المشاريع تتم من خلالها.
الإدارة الهلالية والأخطاء غير الفنية
سليمان الجعيلان
أعلن الأمير عبدالرحمن بن مساعد عن ترشحه رسمياً لفترة ثانية في رئاسة الهلال بعد فترة أولى لا يمكن أن نصفها فاشلة وفي الوقت نفسه لا يمكن أن نعطيها الدرجة الكاملة بسبب عدة أخطاء فنية وغير فنية وقع فيها رئيس الهلال وإدارته و ألقت بظلالها على مسيرة الفريق خلال الأربع المواسم الماضية.. يحسب لسمو رئيس الهلال تمتعه بالخلق العالي وتعامله الراقي مع الجميع ولكن في الوقت ذاته يؤخذ عليه المثالية المبالغ فيها التي يتعامل بها رئيس الهلال مع الآخرين وخاصة مع (غير الهلاليين ) والتي تصل أحيانا إلى تقديم التنازلات عن حقوق الهلال والهلاليين لمجرد علاقات شخصية واعتبارات وهمية جرأت البعض على التمادي في النيل من الهلال ومحاولة تشويه تاريخه والتقليل من إنجازاته والعمل على إضعافه وكان موقف رئيس الهلال وإدارته سلبياً فيها.. وهذا الأمر أزعم أنه تضايق وتضجر منه جمهور الهلال كثيراً ومتأكد أن بعضهم أبدى استغرابه وانزعاجه من سلبية ردة فعل رئيس ناديهم في بعض المواقف بالرغم من النجاحات الكبيرة والبطولات الكثيرة التي حققها لهم .. وكمتابع للشأن الهلالي منذ سنوات حقيقة أجدني أقف في صف جمهور الهلال خاصة عندما يصل الأمر إلى استفزازهم بالإشادة بجهات إعلامية وبرامج رياضية ومذيعيها وضيوفها عرفوا بمواقفهم السلبية ضد الهلال ورجاله ولاعبيه وجمهوره ولن أبالغ إذا قلت إنهم يدبرون ينفذون وحرباً خفية وعلنية ضد الهلال والهلاليين منذ أعوام طويلة .. كذلك أقف في صف جمهور الهلال وهم يسمعون ويشاهدون سطوة بعض لاعبي الهلال ومجاملتهم على حساب الكيان بل والدفاع عنهم وتبرير أخطائهم ومحاولة ربط بطولات وإنجازات الهلال بتواجدهم كما صرح رئيس الهلال بذلك عندما قال لأحمد الفريدي (أريدك أن تكون معي خلال الأربع سنوات القادمة) !!.. أيضا أقف في صف جمهور الهلال وهم يلاحظون سلبية رئيس ناديهم في الوقوف ضد التطاول على بعض أعضاء مجلس إدارته وعدد من لاعبي فريقه و يتخلى عنهم ولا يتخذ موقفاً حازماً يحفظ لهم كرامتهم وإنسانيتهم ويفضل إما السكوت غير المبرر أو التبرير غير المقنع .. هذه بعض الأخطاء غير الفنية التي وقعت فيها الإدارة الهلالية أتمنى من رئيس الهلال تداركها والعمل على معالجتها في فترة رئاسته القادمة لكي تعود هيبة اسم الهلال خارج الملعب وتتوازى مع هيبته داخل الملعب التي يعرفها القاصي والداني ولم يتجرأ أحد من المساس بها حتى في أسوأ حالاتالهلال الفنية.
الفريدي في أبطال أوروبا
اتخذ لاعبا الهلال أسامة هوساوي وعيسى المحياني قراريهما وغادرا نايهما الهلال بكل ود واحترام متبادل ومحبة ودعوات صادقة لهما بالتوفيق من الهلاليين.. وربما تكون هذه المرة الأولى في الملاعب السعودية التي يجوب بها لاعب يترك فريقه ليحترف في نادي آخر ويلقى التحية والتصفيق على الفترة التي قضاها في ناديه المنتقل منه ولكن هذا الهلال وهذه عادته.. فقد كشفت طريقة توديع ومغادرة اللاعبين هوساوي والمحياني وولهامسون الهلال بعد مباراة بني ياس الأجواء الصحية والنقية والمعاملة الاحترافية التي يتعامل بها الهلال والهلاليين مع اللاعبين.. فقد تركوا هؤلاء اللاعبين الهلال وهم يحفظون لإدارته وجمهوره كل الود والاحترام.. ويكفي أنهم غادروا لظروفهم الشخصية وتطلعاتهم المستقبلية صرحوا بها وتحدث عنها في الإعلام ولم يكن لأسباب شخصية آو صراعات شرفية آو حرب خفية آو من أجل المزايدات المالية .. ويحسب لهم صراحتهم ووضوحهم مع إدارة وجمهور الهلال في كل خطواتهم لم يراوغوا ولم يتناقضوا كما حصل لأحمد الفريدي الذي ارتضى أن يكون أداة في يد وكيل أعمال يزايد ويساوم بها من وقفوا معه في السراء والضراء ومنذ الصغر بحجة الطموح.. ولا أعلم عن أي طموح يتحدث عنه وهو تارة يقول يريد أن يحقق مع الهلال باقي طموحاته ومرة أخرى يذكر بأنه حقق مع الهلال كل شيء ويريد أن يحقق مع غير الهلال طموحاته.. لقد أثبت هذا الطموح المتناقض أن أحمد الفريدي في تلك المداخلة في برنامج إرسال تداخل بشخصيتين شخصية أحمد الفريدي المحب للهلال والمقدر لوقفات رجال وجمهور الهلال معه وشخصية أخرى أمليت عليه من أطراف أخرى ليقول ما يقول ويكشف أن أحمد الفريدي لا يمكن أن يكون اللاعب الذي تراهن عليه.
نقاط سريعة
* يعجبني طموح وحماس الأسطورة العالمي سامي الجابر المتجدد وتشدني ثقته في نفسه وقدراته المتأصلة فيه منذ بدايته في الملاعب والتي دائماً ما يسخرها لصالحه ويهزم بها خصومه.. ولكن أقول لسامي ليس بعد يا أبو عبدالله والأيام قدامك والأمجاد تنتظرك.
* لاعبون عدة أعلنوا صراحة بأن رغبتهم في الانتقال للهلال لكي يحققوا البطولات وأحمد الفريدي يقول يريد الانتقال لفريق آخر غير الهلال ليحقق طموحاته!! ولا أعلم ما هي البطولات التي تشارك بها الأندية ولا يشارك بها الهلال إلا إذا كان الفريق الذي يريد الفريدي أن ينتقل له سوف يلعب في أبطال أوروبا؟!.
* الجهاز الطبي في الهلال من أهم أسباب فشل موسم الهلال الماضي.
* من أخطاء إدارة الهلال إهمال الألعاب المختلفة في النادي ويحسب لرئيس النادي أنه اعترف بالتقصير اتجاه تلك الألعاب ووعد بالالتفات لها وتقديم الدعم لها من الموسم القادم.
* أرى أن الأمير فيصل بن تركي لم يقصر في رئاسة النصر والدليل نجاحه في السنة والأولى عندما وجد الدعم ولكن بعد ذلك تأثر من تدخلات البعض ومحاولة فرض قناعتهم عليه فتشتت تفكيره وأثر على عمله وكأنهم يودون فشله!!.
suliman2002s@windowslive.com -- saljuilan@hotmail.com
للتواصل عبر التويتر: SulimanAljuilan
أوراق متناثرة
موسم أزرق غير مُرضٍ..!!
صالح بن عبدالله العريض
رغم أن الألعاب المختلفة في نادي الهلال حققت الكثير من البطولات والإنجازات في الموسم الرياضي والذي انتهى قبل فترة وجيزة , واختتمه فريق كرة القدم الأول بنتيجة إيجابية وذلك بصعوده إلى دور الثمانية من دوري أبطال آسيا والذي سيُقام خلال الأشهر القادمة , وقبل ذلك منافسته على بطولة دوري زين السعودي للمحترفين مع فريقي الشباب والأهلي حتى آخر لحظة من الدوري وبالتالي حصوله على المركز الثالث , واستمرار احتكاره لبطولة كأس ولي العهد للموسم الخامس على التوالي , وخروجه من بطولة كأس الملك للأبطال في الدور قبل النهائي , ورغم تلك النتائج إلا أنها لم تشفع له عند جمهوره أو عند النقّاد بمختلف انتماءاتهم وميولهم , في وصف هذا الموسم بالموسم الفاشل لبني هلال , حتى رئيس النادي الأمير عبد الرحمن بن مساعد سارَ مع نفس الموجة واصفاً هذا الموسم بالموسم غير المُرضي , ومعتبراً في نفس الوقت أن بطولة واحدة غير كافية لإرضاء جماهير الأزرق , ولا أدري إن كان الهلاليون يعتقدون أنهم الوحيدون في الساحة الرياضية حتى يستحوذوا على جميع البطولات المحلية وبمختلف تسمياتها , متجاهلين أو متناسين بعض الأندية الأخرى وبخاصة الكبيرة منها , والتي تسعى وتعمل وتلهث خلف البطولات والإنجازات لخطفها لإرضاء جماهيرهم المتعطشة التي ما زالت تنتظر مشاهدة ورؤية الذهب الذي حرموا منه منذ القرن الماضي..!!
أنديتنا «تُحرج» الآسيوي..!!
جاء تأهُّل أندية الهلال والأهلي والاتحاد إلى دور الثمانية من دوري أبطال آسيا وتأهُّل نادي الاتفاق للدور القادم من كأس الاتحاد الآسيوي , ليبصم بالعشرة بأن قرار المقاعد الثلاثة الذي حدده الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لم يكن صائباً وبعيد عن الواقع , إذا ما عرفنا بأن هناك دولاً حددت لها أربعة مقاعد ومع ذلك خرجت أنديتها من الدور الأول..!! هذا التأهُّل لأنديتنا حرَّك الكثير من المياه الراكدة في وسطنا الرياضي بعد كثرة السقطات والمطبات الهوائية في السنوات الماضية سواء لمنتخباتنا أو لأنديتنا , وضخ الكثير من التفاؤل في عودة الكرة السعودية لسابق عهدها المطرز بالذهب وتسيُّدها القاري , كل ما نتمناه من أنديتنا أن لا يقف طموحها عند حد معين وأن تضع أمامها بأن الأدوار القادمة من هاتين البطولتين مليئة بالصعاب ولن يكون تجاوزها بتلك السهولة التي يعتقدها الكثير من إعلامنا الرياضي , ويكفي أن أحدهم خرج قبل أيام في أحد البرامج الرياضية ووضع نادي الاتحاد أحد طرفي نهائي دوري أبطال آسيا تاركاً الطرف الآخر مفتوحاً على مصراعيه لجميع الأندية الآسيوية , ويبدو أنه تناسى أن مباريات كرة القدم لا تعترف إلا بمن يخدمها طوال التسعين الدقيقة , كل التوفيق لأنديتنا السعودية المتأهلة بأن يحقق أحدها آمالنا وطموحنا بتحقيق دوري أبطال آسيا الذي فقدناه قبل سنوات.
وريقات.. وريقات
* ألقاب الأندية التي نسمعها وترددها الجماهير وزادت وتيرتها هذه الأيام بشكل مُبالغ فيه هي ألقاب لا تُقدم ولا تُؤخر , والتاريخ الرياضي لا يعترف بها ولكن يعترف بالبطولات والإنجازات وتحديداً عندما تكون من داخل الملاعب لا من المكاتب..!!
* سأبحث عن طموحي في نادٍ غير الهلال , إن كان نادياً غير سعودي قد يكون مقبولاً ذلك , ولكن أن يبحث عن نادٍ سعودي يحقق فيه الطموحات التي لم يحققها مع نادي الهلال , فهذا هو مربط الاستغفال , مع عدم تجاهل طلبه الذي لم نسمع ما يؤكده أو ينفيه , مبلغ أربعين مليون ريال للتوقيع لمدة أربع سنوات..!!
* تأجيل الاتحاد السعودي لكرة القدم المؤقت تطبيق إسناد مهمة تدريب الفريق الأولمبي للمدرب الوطني سببه نادي الهلال, ولا أدل من ذلك من تعاقُّده مع مدرب الفيصلي السابق (زلاتكو) لتدريب فريق الهلال الأولمبي للموسم القادم هذا ما يقوله أحد المحتقنين..!!
* معايير الاتحاد الآسيوي لكرة القدم والخاصة بتحديد عدد مقاعد كل دولة مشاركة في بطولة دوري أبطال آسيا , سقطت وانكشف أمرها على أرض الواقع بعد تأهُّل أندية الهلال والأهلي والاتحاد إلى دور الثمانية من هذه البطولة..!!
* اللاعب البرازيلي المميز والمحترف في النادي الأهلي (كماتشو) والذي ساهمَ وكان له دور مهم في تحقيق بطولة كأس الملك للأبطال رفض تجديد عقده مع النادي لظروف كما يقول عائلية, وهذا حق من حقوقه ولكن أن تكون وجهته لنادٍ سعودي آخر كما سمعنا وقرأنا.. فما مبرره.. ولماذا زجّ بظروفه العائلية في عدم التجديد؟.. ولكن في النهاية أنديتنا هي الضحية في هذا التلاعب وهو المستفيد مالياً..!!
* أي لاعب يتم إبعاده عن تشكيلة الفريق بسبب قرار فني من المدرب لا يترتب عليه قرار إداري بإيقافه, ولكن بعد هذه السنوات الطويلة ظهرت حقيقة إيقاف اللاعب يوسف الثنيان وزميله في المنتخب فهد الهريفي بأن إيقافهما لم يكن سوى لقرار فني..!!
* تجديد الأندية عقود بعض لاعبيها المحليين تلعب فيها المحسوبية والعلاقات الدور الأكبر , بغض النظر عن المستوى الفني داخل الملعب , والأمثلة كثيرة ولا تخفى على الكثير من شارعنا الرياضي..!!
Saleh-aloryed@hotmail.com
أكثر من عنوان
سامي الجابر.. هل ينجح مدرباً؟
على الصحن
أعتقد أن الوقت مازال مبكرا أمام سامي الجابر لتولي زمام الأمور الفنية في فريق كبير مثل الهلال، صحيح أن سامي يملك القدرات والمؤهلات التي تشي بأنه سيكون ناجحاً يوماً ما في عالم التدريب، لكنه أيضاً يفتقد للخبرة الكافية التي تؤهله للتصدي للمهمة مع فريق مقبل على جملة استحقاقات صعبة، وخرج لتوه من موسم هو الأسوأ له، حيث لم يحقق فيه سوى بطولة واحدة بجانب بلوغ ربع النهائي الآسيوي!! وهو بهذا الحالة بحاجة إلى مدرب عالمي متمكن يجيد ترتيب الأمور وإعادة الفريق إلى وضعه السابق، وفي هذا الشأن أرى أن على سامي بعد أن حصل على الشهادة اللازمة للتدريب أن يبدأ في التجربة مدربا مساعدا، أو مدربا لفريق من فرق الوسط، أو الفرق السنية، حتى يستطيع أن يصل إلى ما يريد.. فمن الصعب المغامرة بتدريب فريق بقيمة وسمعة تاريخ الهلال الذي لا يعرف أنصاره المجاملة ولا غض الطرف عن أي أخطاء ولو كانت يسيرة... وعلى مستوى العالم لا يمكن أن يبدأ المدرب من القمة مباشرة.. لابد من التدرج، ولو قرأنا السيرة الذاتية لأي مدرب لأدركنا ذلك.. إلا فيما ندر.
لسامي الجابر شعبية هلالية كبيرة، وله مع المستديرة تاريخ لا يجارى ولا يقارن على الصعيد المحلي على الأقل، وحتى يظل هذا التاريخ في مكانته الباسقة فإن على صاحبه أن يحافظ عليه، وأن يرفعه عن كل ما من شأنه أن يخدشه أو يؤثّر فيه أو يهز صورة صاحبه.
الفضائيات... منابع التعصب
لم يكن التعصب موجودا في رياضتنا بالشكل الذي يظهر عليه الآن، كان المشجع يهتم بفريقه، وربما يفرح بخسارة منافسيه، لكنه لم يصل إلى الدرجة التي يعلن فيها إعلامي صراحة أمانيه بخسارة فريق يمثل الوطن!! ولا بالشكل الذي يجعل عددا من المشجعين يذهب إلى معسكر فريق ضيف من أجل تحفيزه لإسقاط ممثل الوطن!! ولا بالأسلوب الذي جعل التراشق وتبادل الألفاظ السيئة أمام آلاف المشاهدين أمراً عادياً.. وكله من أجل التسويق للقناة الفلانية والبرنامج الفلاني والمذيع الفلاني.
لقد زاد التعصب في السنوات الأخيرة، وباعتقادي أن البرامج الفضائية ونوعية الضيوف الذي يظهرون فيها وراء ذلك، من المثير أن يظهر شخص دخل الإعلام بعد أن تجاوز الخمسين مثلا لكي ينظر ويتحدث بأسلوب تجاوزه (طالب) المرحلة المتوسطة، أو أن يظهر إعلامي أفنى عمره وتحصل على خبراته في مجال بعيد عن الإعلام الرياضي ليقيم الرياضيين والأندية والقامات الإعلامية التي تفوقه تأهيلا ودراية وخبرة.
ومن الغريب أيضا أن يتوالى ظهور بعض الأسماء في الفضائيات والإذاعات وهم لا يملكون المقومات التي تؤهلهم لذلك سوى العلاقات وتوسيط والوساطات والنوم عند أبواب مسؤولي القنوات!!.. وقد سألت واحدا من كبار الإعلاميين الرياضيين قبل فترة عن سر رفضه المتواصل للخروج في البرامج الرياضية الفضائية.. فارجع ذلك بأنها لم تعد مشجعة، بل إن معظمها يسيء للشخص ولا يضيف إليه.
اعتقد - وقد قلت ذلك سابقاً - أن المسؤولية الحقيقية تقع على عاتق القنوات الفضائية لاسيما الرسمية منها، كون الخاصة تهدف إلى الربحية وقد تتنازل عن بعض الأشياء والمبادئ لقاء ذلك.. من المطلوب فعلا أن يكون هناك تدقيق في اختيار الضيوف ونوعياتهم، وأن تكون العلاقات الشخصية والميول المشتركة بعيدة جدا في هذا الجانب، الواقع أن الكيل قد طفح في بعض البرامج التي تناقش أموراً لا فائدة منها، وهي تساهم في تأزم الأمور بدلا من وضع علاج مناسب لها، للأسف هناك قنوات وبرامج تدعي أنها تهدف للصالح العام بينما هي في الواقع تصب النار على الزيت، وتسهم في تأجيج التعصب، وتوقد حتى ما تحت الرماد، للأسف أن إعلاميين يملكون الخبرة، وإعلاميين يكاتفون الستين يمارسون مثل هذه الأدوار، مؤسف أن تعقد حلقة كاملة من برنامج رياضي من أجل التقصي عن لقب الملكي ومن الفريق الأحق به؟ في الوقت الذي يقول فيه الأمير المثقف فهد بن خالد رئيس الأهلي إن الألقاب لا تحقق شيئا، وأن البطولات لا يحققها إلا أحد عشر لاعبا داخل الميدان!!
هل انتهت الموضوعات.. وهل حلت كل القضايا ولم يبق إلا قضية لقب ونشيد وشعارات لتقام لها البرامج وتدور حولها الحوارات..؟
في الواقع إن شق الفضائيات وبرامجها قد اتسع، وبات من الصعب رتقه، وإصلاح كل عيوبه، ما لم يكن هناك تدخل قوي يعيد الأمور إلى نصابها، ويضع الأطر والتنظيمات الكافية لهذه البرامج، بما يكفل أن تكون برامج نافعة تضيف للرياضة والرياضيين، وتستحق الوقت التي يصرف لمتابعتها والمال الذي يذهب مقابل إنتاجها.. نريد ورقة توت على الأقل.
مراحل.. مراحل
* جاء كماتشو للهلال موسم 2005 بمبلغ لم يتجاوز الثلاثمائة ألف دولار في العام الواحد.. ولم يلفت الأنظار إلا في المرحلة الأخيرة من الموسم.. وبعد الموسم الثاني في الهلال رفع من سقف مطالبه وذهب إلى قطر ولعب مع العربي لكنه لم يلفت الأنظار كثيراً هناك.. فعاد إلى الملاعب السعودية من بوابة الشباب وقدم معه مستويات لافتة ثم انتقل للأهلي.. ووصلت قيمة عقده إلى أكثر من مليون دولار في الموسم الواحد.. ميزة كماتشو كما يقول المقربون من الأندية التي لعبها حرصه على التمارين ومواظبته عليها، بالإضافة إلى أنه يتدرب في أندية خاصة في غير أوقات تمارين الفريق.. السؤال: هل يتعلم منه بعض محترفينا الذين لا يعرفون من الاحتراف إلا قيمة العقد ويوم استلام الراتب.. أما في الواقع فهو لا يختلف عن الهواية عندهم!!
* الحراسة السعودية في أزمة.. هكذا قال الموسم المنصرم، حتى الحراس الذين كنا نعول عليهم وقعوا في أخطاء فادحة، فهل تلتفت الأندية لهذه المشكلة وتعالجها عن طريق التعاقد مع مدربين متخصصين للحراس في الفئات السنية، حيث تبدأ صناعة اللاعب وتعليمه المهارات الأساسية.
* مطالب بعض اللاعبين المحترفين أصبحت مضحكة.. لاعب يطلب 20 مليوناً وهو لم يقدم شيئاً، ماذا سيطلب لو قدم نصف ما قدمه نجوم قدموا كل شيء في الملاعب ورفعوا كل الكؤوس في المنصات.
* عندما يطلب لاعب 20 مليون ريال من الأفضل ان يرفض طلبه ويصرف المبلغ في تطوير البنية التحتية للنادي خاصة المرافق الخاصة بالفئات السنية فربما يبرز 15 لاعباً إذا ما تم صقلهم بالشكل الصحيح.
sa656as@gmail.com
aalsahan@ :تويتر