هذا الرجل ترك أثر في التاريخ لا ينسى لم يدخل التاريخ لجل منصبه كأمير ثم كملك ولكن خلده عمله وشجاعته وصدقه ووفائه لقضايا أمته وعروبته الأصيلة..
فأستحق لقب فارس الجزيرة العربية لقد ورث الشجاعة والبطوله من والده الملك الفارس عبدالعزيز وتعلم منه كثير من أمور الفروسية والسياسة ثم تعلم على يد جده الشيخ الجليل عبدالله بن عبدالطيف آل الشيخ وهوا والد لأمه.. لقد حمل على عاتقه الملك فيصل رحمه الله هموم ألامه منذو طفولته كان عون لوالده في حروبه وتوحيد الجزيرة مما اكسبه قوه وصلابة في أمور السياسة والقتال.. وعندما تولى الحكم كملك للمملكة وبعد اهتمامه بترتيب الأمور الداخلية . وصلاحها كان همه الكبير هوا توحيد الصف العربي وتحرير ارض الإسلام من يد اليهود .
ولعل خطابه أمام الحرس الوطني في تشرين الثاني 1966 ـ الذي قال فيه ..(( يجب أن تصبحوا رمزاً للجهاد ليس في المملكة العربية السعودية فقط بل العالمين العربي والإسلامي أيضاً وسيأتي اليوم الذي تدعون فيه للجهاد في سبيل الله والوطن . ولكن أين في فلسطين .. المغتصبة الجريحة التي اغتصبها الصهيونيين بمساعده الاستعماريين وكل الدول الكبرى .. !!
وكان رحمه الله يبحث عن الحل دائماً ولم يستسلم يوم للغرب وكان يحلم أن يصلي في القدس وقد جاهد كثير من اجل رفع كلمة الحق
وما حدث في تشرين الثاني عام1973 يؤكد شجاعة هذا البطل لقد وجه وزير النفط
لتوجيه دعوة طارئة لأعضاء المنظمة ..
وكان القرار كما يلي..!!
((رفع أسعار النفط بنسبة 70 في المئة (16أكتوبر الأول) تخفيض
الإنتاج بنسبة (5) في المائة في كل شهر حتى انسحاب إسرائيل من جميع الأرضي المحتلة (17 أكتوبر ( تشرين الأول حظر كل الصادرات باتجاه الولايات المتحدة والبلدان المتهمة بمساندة إسرائيل مما اثار الرعب في جميع الدول الغربية وعلى رأسها أمريكا.. خوف من الانهيار الاقتصادي.. ولم يهز هذا الزعيم البطل توعد تلك الدول في ذلك الوقت بل قال الملك فيصل رحمة الله للأمريكان إن الدم العربي أغلى من البترول العربي ..
وأننا لاتهمنا لا الطائرات ولا السيارات لقد نشأنا ونحن نركب الإبل
ولن يتغير علينا شيء.. وبالفعل قطع عنهم النفط وتم الله على العرب النصر في تلك الحرب ولقد سجل التاريخ لهذا الرجل الشجاع العربي الأصيل المسلم المجاهد خضوع زعيم اكبر دول العالم بين يده حين أتي
الرئيس نكسون الى الملك فيصل وقوله: لقد جئنا يا جلالة الملك لنأخذ من حكمتكم وتتفضلوا بتزويد طائرتنا بحفنة بترول توصلنا الى أقرب محطة !!! وكان ذلك بعد حرب رمضان 1393هـ 1973م
موقف لاينسى.. وفي الحقيقة لم ينسى الأمريكان هذا الموقف لهذا البطل وفي 25 مارس 1975، قام فيصل بن مساعد بن عبدالعزيز ال سعود باطلاق النار على الملك فيصل وارداه شهيداً.
وقد تدرب على يديهم قاتله وكان الهدف إسكات جمجمة العالم العربي ...
ليقينهم أنه لن يصمت ابد طال ماهوا على قيد الحياة ..!
فما أحوجنا الآن لمثل هذا الرجل الشجاع ما أحوج ألامه العربية والإسلامية لقرأت التاريخ والبحث في مذكرات هذا البطل وامثاله لعله يعيد التاريخ نفسه ونتعلم من عظمائنا كيف يكون الرجال ...!!
|
العرض الشجري
