اعذريني على المداخلة أخت roomah
وأنا معك أدعوا الله أن تلتقي وجه المرايا بمن تحب في الجنان...
وعساها تتعلق بالدعاء أكثر من أي شيء آخر...!
ولكن لازلتِ يا وجه المرايا على حال المسكين بلا مأوى...
لازال ينتابني شعور العنف اتجاهك كلما قرأت آهات من آهاتك المستحيلة العودة...
ويعاكسه شعور آخر أشعر به عندما لا أستطيع أن أغسل يداي بدمع عينيك..
شعور أخبرتك به ذات مرة...
"أنت انسانة من العصور القديمة..."
حيث مشاعر الوفاء تطفح من عيني الوفي لحبيبه...
ولكن اعذريني شعور كهذا لا يصلح لهذا الزمن الأعمى عن رقتك وعواطفك..
ولا أقوله امتداحا بل يأسا منك عزيزتي...
يأسا بأنك لازلت تحلمين بتلك الأشياء المستحيلة...
وتعيقين حياة انسانة ما وجدت إلا لتكون (كالملائكة)..
وتؤكدين الحال البائسة التي يعيشها من بات يحلم بابتسامتك الصافية...
وباتت عيونه تسترخص الدموع لأجل ذلك...
فحلمها يتجدد كل يوم...
بأن لا تكون إنسانة (سادية) أينما حلت حلت ورائها غيوم سوداء...
وأثقلت الكواهل بتقاسيم الاكتئاب التي تعلو محياها..
حتى بات الجميع يخاف زهورها السوداء التي تضعها بكل حسن نية على أيديهم
وتغلقها... لتؤكد عليهم الحزن...
حلم وسيضل حلم..
فكل تجربة يومية لها...
تقول بأنها فشلت
وفشلت وستفشل
في زرع الرضا في النفوس...
وهاهي الأيام ترفع يداها وحدها لتسمعها فحيحها المؤذي..
لتؤكد لها بسواد عالمها...
وظلام أفكارها...
تلك التي تتغطى بأسام لا تمت لها بصلة..
وتتكهن بالسعادة دائما..
اعذريني عزيزتي وجه المرايا فكالعادة... ردودي وما أتفوه به قاسٍ عليك..
سألتني بعد أن سردتِ حلمكِ هل تبقينه أم تسارعين بمسحه..
فماذا عساي أن أقول وقد اكتأبت ملامح وجهي من جديد..
إلا أن تبقيه حبرا على ورق ولا تبقيه حلما من سراب يعذبك (وهنا اعذريني ألف مرة)..
فهاهو حلمي يا roomah وهاهو تعقيبي على وجه المرايا..
واعذريني على مداخلتي...
بس قلت حلمي..!!!!
خويتج فرحانة