زخات
زخات
/
/
/
تزاور نافذتي وتسقي مسمعي
وأنا راكضا" أليها مبتهجا"
بقدومها حافي القدمين
لا اْرتدي
معطف يدفءمن بردها
ولا بيدي شمسية"
تمنع زخاتها
من العبث براسي
فقط حملني أليها جنون هطولها
وصوت رعودها ووميض برقها
الذي يجعلني اختبئ
خلف تلك الشجرات
ويفضحني ظلها
/
/
/
فأعود واْ تسابق
مع حبات المطر
فوق الأرض وأسابق القطرات
أيها تمحو خطواتي
وأنا اركض بين الازقه والطرقات
اْردداُْهزوجة المطر
واجمع حباتها بيدي
فتستوقفني
تلك الطفلة التي أرها من بعيد
وهي تمحو جنون المطر
من العبث بضفائرها
تحاول جاهدتا" أن تتخطى تلك المياه
أمامها ومن تسول الطين
إلى ثوبها وتعثر حذائها
ودمع عينها الذي تسابق هطوله
كالمطر فلم أعي حينها ألا
بيدي تلامس ضفائرها
فتهرب مني وتركض مسرعة إلى
دارها وأنا اركض خلفها
فتوصد الباب في وجهي
/
/
/
و يدها ترتعش من برود المطر
فأعود بخطواتي إلى
داري ممسكا" بحبات المطر
وخصلة علقة بيدي
فأقف أراقب
بابها
ونافذتها
وثوبها
المبلل وابقي
هكذا
اْنتظر
اْنتظر
مواسم المطر وحباته
المتساقطة على
نافذتي رافعا" ستائرها
اْستمع لشجن المطر
وأنفاسي الملتهبة
التي اْمتزجت ببرودة المكان تنتظر
أن تعكس صورتها على نافذتي
وتلك الضفائر المجدله بذكريات الطفولة
/
/
/
وحبات المطر لـ ارتشف منها قطرات الماء
المشبع برائحة شعرها
واْسكن داخل عينها الممتلئة بالدموع
حينها فأتوسل للمطر
أن لا تغرق عينها بالدموع
فدمعها طُهرا"يغسلني
و ركنا" أعيش فيه طقوسي
واْخذ من خصائل شعرها
ستائر تكسو أركاني
وآخذ من دموعها سقيي لضمئي
فتسيل ملوحتها في
دمي كماء عذبا" فرات واْقتات من بؤبؤها غذاء لروحي
وأبقى مفترشا"
بياضها كغطاء
لوحدتي ودفء لجسدي
وآخذ من سوادها لليلى"
اْنظم فيه قصائد المتلهف
لشوقا" أضناني
ولم يبقي شيء بداخلي ألا اْسكنهُ
وألجمه ولم يترك لي ألا أن اْستجدي
حبها وأرتل
بين زواياه حروفها
دون عدد وكلل
حتى تتوقف أنفاسي ومن ثم
أعود وإقراء كل شرائعها
فاْرتعش من حر بردها
/
/
/
واْخذ قطعا" من ثوبها
أضمد بها جروح أصابعي
التي أدميت وهي تكتب لها الشوق سطورا" لعلها
تطيب من بقايا أنفاس
علقت بثوبها وضفائرها
وبكل تفاصيلها
واْبقي طيفها برقا"يخطف نظري
كلما زاره النعاس
وهو في ساعات الدجى
صامتا" لصوت همسها
فأعود كطائر تكسر جناحهُ
داخل حجرات قلبها
فاصنع أعواد عُشي
من شراينهالـ يبقيهِ ملتصقا" بها
خاشيا" أن تأخذني الرياح
بعيدا" عنها فاْرحل
كطفلا" بلغ سن الفطام
كقلعة" أسقطت
حصونها وأغلقت الأبواب
كشمسا" كسرتها حُمرة الغياب
كصمتا" تحدث بعد صمت الفراق
كثوب تمزق من الارتداء صيفا" وشتاء
فكم هو صعبا" أن تكوني حبا"
قريبا بعيدا" يكويني
فأظل مترقبا"
مواسم المطر مرتدا"
ثوب العشق حتى يتصبب مني عرق
الانتظار
بقلم الناي فى 20/1/2010