أنتِ أحياناً تضحي بأشياء كثيرة لا يضحي بها الآخرون
كل ذلك من اجل ان تعيشي لحظات حلوة مع الصَّفاء
الذي طالما حلمتِ به ..
مع الود الذي طالما اشتقتِ اليه..مع الحنان الذي طالما
حُرمتِ منه وليتكِ تحصلي على ما تُريدي ..
بل ليتكِ تسلمي من ألسُن الناس التي لا ترحم ..
تضحي بكل شيء من أجل شيء ما او انسان ما ..
يعني لكِ الكثير ..
وربما تخسري الكثير مِمَن هم حولكِ في سبيل ..
ان تحظي بخصوصيتكِ .. ومع ذلك ترضي بما انتِ فيه
وربما قلتِ في نفسكِ الحمد لله ..
فليس لأحد عليَّ شيء..ولكن رغم تضحياتكِ الكبيرة
والمتواصلة لاتسلمِي ..
لا يرضى عنكِ من حولكِ .. لا يدعوكِ وشأنكِ ..
ولسان حالكِ يقول بتعجُّب وماذا بعد؟
ماذا يريد الناس مني ماذا يمكنني ان أقدمه ..
اكثر مما قدمته؟
والى متى أظل اشعر بهذا الشعور المؤلم والمحبط ..
في آنٍ واحد؟
ولِمَ يظل مصدر هذا الألم هو أقرب الناس و ( غيرتهم )
انتِ في داخلك في قرار نفسك تريدِ ان تعيشِ في سلام
بعيداً عن ضوضَاء القيل والقال ..
تريدِي ان تعملِي بجد ولكن!
تريدي ان تسكني مع الهدوء ..
ان تستمتعي بصوته اللاّ مسمُوع ..
تريدي ان تتحدثي لفضاء صامت..كي تسمعِ صوتكِ
يعود اليكِ من جديد..كي تشعري ان رسالتكِ وصلت
الى حيثُ تريديها ان تصِل ..
تريدي ان تستمتعي بالأجواء اللطِيفَة التي انت فيها
وبكل ما فيها ..
لأن هذا هو ما تريدي وهذا هو ما تتمنيه وتحلمي به
دون منغصات حياتية تفسد عليكِ متعتكِ ..
تشعري أن ماحباكِ الله بهِ من ( تميُّز ) ..
كجَوهَرَة ثمينَة بين يديكِ .. جوهرة ثمينة نادرة ..
حصلتي عليها بصعوبة.. تريدي أن تحافظي عليها ..
أن تبقيها بين يديكِ ..
ان تستمتعي بجمالها .. ولكنكِ في نفس الوقت ..
تتضايقي جداً لدرجة الألم حينما تعلمي ان هناكَ ..
من ينافسكِ عليها .. ويقلل من شأنِهَا ..
بل حينما تعلمي يقيناً ..
أنكِ بدأتِ تفقدِي هذهِ الجوهرة الغالية من بين يديكِ
تتألمي كثيراً حينما تبدأي تري بعينيكِ ..
ان هناك من يحاول انتزاعها منكِ بكل الوسائل ..
المباشرة وغير المباشرة ..
من يريد ان ينهي هذه العلاقة الطاهرة السَّامية ..
بينكِ وبين جوهرتكِ .. أو ( تميُّزكِ ) ..
في لحظة وكأن شيئا لم يكن .. لا لشيء معيَّن ..
سِوى انه يستكثرها عليكِ ..وهذا من باب الحَسَد
و( الغِيرَة ) !!
وأنتِ من انتِ في التضحية والبذل والعطاء؟
ومكمن ألمكِ أنكِ على يقين بأن تلك الجوهرة النادرة
أقصُد ذلك ( التَّمَيُّز ) الذِي أنتِ عليه هو الآخر يحبكِ
يَسمُو بكِ كما تحبيه وربما اكثر ..
لأن ما بينكما من علاقة طاهرة متينة اقوى من ان
تنكسر أمام اول صخرة تسقط عليها ..
او تتعثر أمام اول عائق في طريقها ..
او تتأثر من اقوال الحاقدين والحاسدين الذِينَ يقللون
من شأنكِ وتميّزكِ!!
نعم هي اقوى من كل ذلك أتعلمين لماذا؟
لأن ( التميُّز ) الذي حَباكِ الله بهِ لا يُنتزَع منكِ ..
لمجرد ان ( الحُسَّاد ) يريدون ذلك؟
ولا يتبدل لمجرد ان يتلفظ به صاحبه ..
لأن غيره يريد ذلك وأجبره عليه؟
نحنُ والحقُ يقال بحاجة لإستخدام اسلحة من نوع معيَّن
أسلحة نستخدمها للمواجَهَة ..
لأننا بالفعل نحتاج في هذه الحياة وبالذات في هذه الأيام
نحتاج اسلحة من نوع معين تعيننا على مواجهة الآخرين
ومعرفة كيفية التعامل معهم ..
والتصرف في المواقف غير المتوقعة التي تسبب لنا
أزمات خانقة تعيقنا ..
عن اداء دورنا الاجتماعي الطبيعي كما يجب ..
وعلُّنَا نكون في منآى مِمَن يهمشُون دورنا ويقللون ..
من توهُّجنا ويحبطون إبداعنا ليس في المنتدَى وَحَسب
بل في كل المحَافل الدولية والقارية ..
والحمد لله على كل حال؟
/
/
إنتـَـر
يكفي ان بداخلي ..
أنا وأنتِ ..
شيء من الإيمان ..
شيء من القُرآن ..
فماذا يعني المجهول؟
ليكن ما يكون؟
يكفي انه معك؟
وبجانبك؟
افلايكفينا هذا؟
.