العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام التقنيه والتصاميم والجرافيكس]:::::+ > منتدى التجارب
 
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-02-2009, 05:02 AM   رقم المشاركة : 11
๑ஐتــآهت افكــآري ஐ๑
( وِد ماسي )
 
الصورة الرمزية ๑ஐتــآهت افكــآري ஐ๑

والله الرجال يحكي قصه حياته وشعوره ماهو لازم يحب الهلال ولامحمد عبده
انا مواطن احلام ولا احب الدوري السعودي

بالعكس كاني اتابع فلم من افلام يوسف شاهين روائي طويل .
لاتتاخر علينا اريستاراخ







التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

عنود صيدٍ ماقنصهاا مقانيص -ولا ذيروهاا رافعين الحساسي

قديم 14-02-2009, 05:37 AM   رقم المشاركة : 12
أريستاراخ
( ود نشِـط )
 






أريستاراخ غير متصل




وسأجعل أتحدث لكم عن والدتي وإصرارها العجيب على أن أتزوج ، وأفرّخ !! ، الوالدة – أطال الله عمرها – تريد أن ترى أولادي وأولاد أولادي ، بغض النظر عن الطريقة التي تحقق هذا الهدف ، فأخذت تخطب لي من القاصي والداني ، وصارت جلساتي معها مملة ولا تنتهي إلا بغضبة تغضبها ! ، ودعاء يسوقني للحتف ، بل أخذت تلمح للراتب ! ، وتقول بأن راتبك هذا كان يزوج 12 رجلاً ! ، نعم نعم يا أمي ، 12 رجلاً ، عندما كانت الشَبكة التي تقدم للعروس عبارة عن عقد من روث الإبل ، مطعم بأحجار غير كريمة ، والبيت التي تسكن فيه عبارة عن جحر ضب أصابه السيل ، و المهر 3 من الأغنام !! ، أي 12 رجلاً يا أمي ! .

يا والدتي العزيزة ، أرجو أن يصل إليك هذا الموضوع – وأشك في ذلك - ، وأن تقرئي ما فيه وأنتِ تمارسين هوايتك المحببة – صناعة البيوز - ، والتي على أثرها تناقصت أثوابي عاماً بعد عام ، حتى أني صرت ألبس الجينز في صلاة الجمعة وكأني مقاول ! ، أرجوك يا والدتي أن تتفهمي وضعي جيّداً ، وأن تكفي أنتِ وصديقاتك عن مسألة زواجي ، أتذكرين تلك الفتاة التي قلتِ عنها ( يا زينها ، حافظة القرآن ، وبنت أصل وفصل ، وش حليلها ، راعية بيت ، ظَفره ، حلوة ) ، حسنٌ لماذا لم تقولي وقتها بأن الفتاة هذه مصابة بعمى الألوان ؟ وأن تعليمها هو المتوسطة ، وصهباء ، وفوق هذا كله كانت تخرج مع صديقها في وقت صلاة التراويح ! وهي توهمكم بأنها تصلي في الصف الأول ! ؛ أرجوكِ يا أمي ارحميني فأنا أعرف معاييرك النسائية الباهتة ، أرجوكِ توقفي عن تقديم بنات النَّاس وكأنهن جواري ، وأنا الخليفة المستعصم بالله ثم بالعزوبيّة ، يا أمي ، صدقيني لا نيّة لي بالزواج أبداً ، لا أريد أن أُقدم مبلغاً يفوق 200 ألف ريال وعقد من الألماس لأجل امرأة ربما تكون مصابة بانفصام في الشخصيّة منذ أيّام المتوسطة عندما قالت لها الأبله ( ليه ما تلونين دفترك ) ، أو أنْ أقع بين براثن امرأة أصابها الجنون عندما كانت في الثانوية وبعد الحصة الرابعة بالتحديد عندما رفضت الأبله – الحلوة – أن توقع لها على الأوتجراف ، لا أريد أن أخسر يوم الأربعاء لأجل زيارة أهلها ، وكما تعرفيني فأنا لستُ مُبدعاً في مسألة التسوق ، وأيضاً لا يجهلك مقدار الغضب الذي يعتريني عندما أرى امرأة في السوق تجرُّ بعلها من خلفها وكأنها تحرث به السوق حرثاً ، أو حسناء تخجل مني لدرجة أنها ترفض النوم بجواري ، حقّاً يا أمي ، ما أقوله نابع من العقل ، أنا لا أريد تفويت أجمل أيّام عمري على مطاردات بين الصيدليات ويكون شغلي الشاغل ( موعد نفاذ السيريلاك ) ، أو أترقب الإعلانات التجارية لأقتنص نوعاً جديداً من الحليب ! ، أمي الحبيبة ، أنا ابنك الذي طالما أحببته وتغنيت لأجله ، لماذا تنوين الإيقاع بي بعد هذا العمر ، أهذا لأني لم أشتري لكِِ ماكينة خياطة جديدة ! ، أو لأنني ما عُدت أفصل شيئاً من الثياب ! ، الثياب التي تستمتعين بتمزيقهاً وتحويلها لبضاعة تكسبين من وراءها دخلاً زهيداً لا يكفي لشراء شبر من أقمشة الثياب ذاتها ، أنا أتنازل عن كل شيء جميل قد توفره الحياة الزوجيّة – إن كان هناك أصلاً - ، أرجوكِ لا تقولي ( أبغى أشوف عيالك ) مرة أخرى ، ألستِ مؤمنة ؟ ألستِ متوكلة على الله ، إن كنتِ كذلك فأعلمي أن أمر الله لا يرده شيء ، فإن هو كتب لي الأولاد فسيكون ذلك حتّى بلا زواج ، فهذا أمره سبحانه .

أمي ، أرجوكِ رِقي واعطفي عليَّ ، لا أريد أن تذكري خبر الزواج هذا أمامي ، أين أحاديثك القديمة ، عن الديار وعن الأسفار ، أين دعائك الحلو الذي يحملني منذ مغادرتي المنزل وحتّى أعود وكأنني في فلم ( ماتركس ري لود ) ، أين كل شيء ، هل تعلمين يا أمي لماذا لا أريد الزواج والاقتران بجهاز آخر ؟ ، هذا لأنني أتمتع وأُشاطر الوقت متعتي هذه ، لأنني عاقل لم يصبني مَسٌ مِن الشيطان بعد ، لا زلتُ أتمتع بكامل قواي العقلية والجسديّة ، هناك سبب آخر ، ربما يجهلك ، هو أنني لم أتخطى حاجز ال 30 في عدد مرات السفر ، أريد أن أرى العالم قبل أن يراني ! ، هذا يكفي كما أظن يا والدتي الحبيبة ، قبل كل شيء وبعد كل شيء أنا أحبك حباً جمّاً ، وستصلك عمّا قريب وعبر الفيديكس ماكينة جديدة للخياطة ، وأقمشة لم تريها من قبل – مع أني أشك في الأخيرة - .







التوقيع :
نسبة الدم في الكحول 2%

قديم 14-02-2009, 08:15 AM   رقم المشاركة : 13
~ أسمحـ خطآكـ ~
( وِد لامِـــع )
 
الصورة الرمزية ~ أسمحـ خطآكـ ~
 






~ أسمحـ خطآكـ ~ غير متصل

Icon5

عُذرا هــل أنت نفسك إلي بمنتديــات أ......

نفس الاسلوب الساخر ... نفس الطريقه المنفرده في الكتابه


(ما لا يعجبك تستطيع نفيه ودحرجته ).... صحيح ...

المـــعارك تورث رجالاً أقويـــاء ... أقويـــاء بكل ماتحوي هذه

الكلمه / ؟ / فــي كل شيء ... موفق بإذن الله ...







التوقيع :



اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

قديم 14-02-2009, 04:01 PM   رقم المشاركة : 14
أريستاراخ
( ود نشِـط )
 






أريستاراخ غير متصل




أنا أكبر مسوّق لخردتي عبر الإنترنت بيوزرات مختلفة حنظلة وفاهم غلط واريستارخ وأسامة كريموف كلها يوزرات لأبناء ذوات لا يربطهم بي غير المتصفحات الإلكترونية إن أغضبكم الطرح تستطيعون نفيه ودحرجته .







التوقيع :
نسبة الدم في الكحول 2%

قديم 15-02-2009, 01:43 AM   رقم المشاركة : 15
أريستاراخ
( ود نشِـط )
 






أريستاراخ غير متصل





لاحظ – عزيزي القارئ – هذا النسج قماش من النايلون ، مطرّز من الخلف – أقلب الشاشة كي ترى ذلك - ، شَك يبدأ من الرأس و حتى النحر ، والقليل من التطريز في الأسفل مع زخرفة فاطميّة تعكس الوجه المشرق للحضارة الإسلاميّة في الفساتين ، حرف اكس على شكل ( فيونكة ) من الخلف – كذلك أقلب الشاشة – ليعكس لنا شخصيّة العروس التي هي مُعلمة ويبدو أنها شديدة في التصحيح ولا كان ما حطت حرف أكس ، طبعاً الجواهر والخماخم من مجوهرات العروان الموجودة في الثميري ألماس قيراط 44 ، والماكياج فضي خفيف ( شّدو ) ومرشوش على الخدود القليل من الزعفران الإيراني وصفار اللحم على الأكتاف ، أرضية عاكسة من المقاول مهند الحربي – اللي ماسك حفريّات جنوب الرياض واصبروا إذا ما طلع أغنى رجل في العالم بسبب هالحفريات – تعكس الملابس الداخلية اللي لازم تطلّ من الأعلى لتراها وأحمد ربك ما تراها لأنك لو رأيتها ما راح ترى مرة أخرى . (تخيلت المنظر)



تتزوّج ؟
متى تتزوّج ؟
يا ولد متى تتزوّج ؟
يا ابن الحلال تزوّج ؟
يا أخي اللي مثلك قد تزوّج ؟
ولدي ، متى ناوي تتزوّج ؟
أريستاراخ، فكّرت تتزوّج ؟
هلا وأنا خالك ، متى تتزوّج ؟
صدقني ، تزوّج !
طيّب خلاص ، تزوّج !
يا حبيبي ما فيه زيّ الزواج ! ، تزوّج بس .
أمّا لو تتزوّج !
يا هوه ، شكلك كذا زوج ناجح ، تزوّج يا رجال ! .
أنت بيتوتي ، تزوّج أحسن لك .
معك فلوس و موظف وعندك سكن ، تزوّج ! .
يا أخي لو أني مكانك كان ألحين متزوّج .

نبتدي منين الحكاية


بهذه الجمل الخفيفة والتي لا تُكلّف المتحدث الكثير من التفكير أو الجُهد العضلي كانت حياتي تنخفض وتعلو ؛ بدأت القصّة عندما كنت أهمّ بخفض مستوى صوت المسجلة والذي كان ينبعث منه صوت الفنان / طلال مداح في سيارتي السِّيلكا – موديل 88 كوبيه – لأن والدتي ستركب السيّارة ، ولأن والدتي تتأخر في ركوب السيّارة كعادة كل الأمهات فقد انتظرت انتهاء الأغنية – 28 دقيقة – حتّى استقرت الوالدة – حفظها الله – على المقعد الخلفي – لا يوجد نسوة عندنا يركبن في الأمام ( عارف تخلّف ) – وبدأتْ بحفنة من الأدعية شيء منها بمناسبة وشيء ليس له دخل – كدعاء سماع صوت الرعد مثلاً – ثم بدأت الاسطوانة المشروخة ( وليدي ليه ما تتزوّج ) ! .

أعرف أعرف ، تحدثت في هذا الموضوع كثيراً ، لكن الذي لم أتحدث عنه أبداً هو قصّة خطبتي الأولى – ويبدو أنها كانت الأخيرة - ؛ فمن كثرة هطول اسم ( اللي كنت ناوي أخطبها ) على مسامعي من الجميع ، وأقصد الجميع أي الجميع والله ، أمي وجدتي وعمّاتي وخالاتي وأخواني وأقاربي والرد الآلي في شركة الاتصالات ، الكُل بمعنى الكل ؛ لهذا السبب ملئني شيء يشبه الخبث جعلني أقول في نفسي ( وش هالآدميّة ) !! .

ولأنني لا أثق في ذوق أمي – حفظها الله – ليس لسبب إلا لعلمي بأن رغبتها في أن ( أتدبّس / أتزوّج ) أقوى من أي رغبة أخرى ولو كانت بسيطة كأن تكون – مثلاً – المخطوبة خالية من العِلل من جهة ، ولأن هذه البنت لا تقرب لنا من قريب ولا من بعيد فأنا أكثر إنسان يتفنّن في اقتناص اللحظات المناسبة لرؤية النساء غير المحارم بسبب ( الشفاحة ) وحب الاستطلاع ومعرفة النصف الآخر من حيات الرجل المرتبط بهذه المرأة من جهة أخرى ، لهذا بدأت في السؤال ، فسألت أخت الوالدة – والتي تُسمى خالة – عن هذه الفتاة ، فقالت لي بكل بساطة وشفافية : ( عاديّة ) ، بصراحة لا أدري معنى مصطلح ( عاديّة ) لدى النساء ، فربما تكون ( صاروخ أرض جوّ ) وربما تكون ( طوربيد أرض أرض ) و ( فاول ) و ( مقشع ) وانتكاسة وفضيحة وهمّ وبلاء وكروموسوم فاسد ، لهذا نشأت لدي فكرة بأن أتزوّج لينتهي هذا البلاء .

أنا والله لا أضحك ، أقسم بالله أني قررت الزواج لدرجة أني بدأت أتردد على بعض الصيدليّات للسؤال عن موانع الحمل ، وشراء بيبي دول لطفلنا القادم - بإذن الله - ، فأوعزت للوالدة في عصريّة يوم بغيض كسائر أيامي في الرياض بأن تُحادث أم الفتاة وتسألها عن رغبتنا الجادة في الارتباط والمصاهرة ، فتهللت الوالدة فرحاً واستبشرت ودخلت كابينة الطائرة لتستخدم اللاسلكي للاتصال بكافة الأرقام لنشر الخبر ، وأخذت منها – أي الوالدة – موعداً لجلسة نقاش جديّة عن تكاليف الزواج وأقرّت بالموافقة .

جلست بعد صلاة العشاء معها في صالة المنزل العلويّة ، هي في أوّل الصالة وأنا في آخرها متقابلين وقبالة كلٌ منا جهاز لاقط – مايكروفون – وعلم الدولة ، أنا علمي الأبيض والوالدة علمها أسود وفيه صورة هيكل عظمي ! ، فبدأت هي الجلسة قائلة :

أمي : كم معك ؟ أقول لك من أنت ؟ .
أنا : معي في الحساب الجاري 20 ألف وفي الحساب الراكد 5 آلاف ومدان لبطاقة ماستر كارد بمبلغ 8000 ريال وفي جيبي الآن 300 ريال ! .
أمي : جيّد ، أين ستسكن ؟ .
أنا : في عليّة المنزل بالتأكيد ، أو أننا نقوم ببعث أحد إخوتي إلى الدراسة في الخارج لاستغلال غرفته ، ولو حدا بنا الأمر لقتله ! .
أمي : المهر ، كم ناوي تدفع ؟ .
أنا : 30000 ريال إذا صارت تشبه ( حبيبة عبوّد ) و 1000 ريال فقط لا غير إذا كانت على وصفك ! .
أمي : غرفة النوم ؟ .
أنا : صيّنية من سيتي بلازا ب2000 ريال وتخب ، لو هي علي أنا شريت سرير من الرماية ! .
أمي : الشبكة ؟ .
أنا : لا سلكي – طراااخ – ( صوت الميكروفون ) .
أمي : أقولك الشبكة ، وش بتشتري لها ؟ .
أنا : أكيد ذهب ، أو نطقّ لها فالصو من الثميري ولا من شاف ولا من دري .
أمي : العرس ؟ - ملحوظة أمي لها أكثر من 10 سنوات لا تحظر الأعراس لأنها مطوّعة - .
أنا : أكيد ، بس رجال وفي استراحتنا ، والذبائح أكثر من عيالنا ما فيه نعنبوكم مسويّن فيها عائلة اسبانية حاكمة كل واحد معه 900 بزر لو تسجل بهم في منتدى طلعت أحسن من موقع طرب .
أمي : رُفعت الجلسة .
أنا : متى تطبق القرارات ؟ .
أمي : بعد ما نخطب ! .
أنا : روحي إلهي ينصرك يا شيخه .

وهكذا عُتمَّ على الأمر أكثر من شهر تقريباً ، وكل ما سألتني الوالدة أو الخالة عن الأوصاف التي أطلبها قلت ( ما يهمّني ، أهمّ شيء الأخلاق ) حتّى ظنّوا أني سأتزوج ( إمام المسجد ) لفرط تساهلي بمسألة الجمال وشدّة حرصي على الأخلاق ! – كأني بوقع مع لاعب مو بتزوج - ؛ حتّى جاء يوم أذكره جيّداً ؛ كنت متكئ في الاستراحة على فخذ أحد الإخوة مع أخلع مخلوقات ربي بعد قوم لوط وعاد وثمود نُشاهد لميس ونتحسر ونفرك رؤوسنا في الأرض الصلدة من شدة الندم والقهر ، مع العلم بأنه لم يفتنّي جمال لميس ولا سحر ولا زوجة أبو شوارب التي تعمل في المشغل وتنهر زوجها هذا أبو شوارب ولا أي ممثلة إلا واحدة لا أعرف اسمها لكن هي في مسلسل سوري على الإم بي سي ، الفتاة التي كانت تُحب ( عبوّد ) ! ، طبعاً لا تهمني صرخات الاستهجان أو الاستحسان التي رافقت اختياري لها عندما همهمت قائلاً ( شوفوا الآدمية اللي تقدر تقول عنها أنثى وأنت ضامن 100% أنها لن تكون غير ذلك ) ! ، فتعجبَّ بعض الأصدقاء هذا الاختيار الغوغائي في زمن ( لميس والعيس ) ! ، بل وصفوني بالشيوعيّة ! ، مع أني في حقيقة الأمر لم أنبهر بجمالها فقط ولو كان – أي جمالها – ليس أخاذاً لذلك الحدّ الذي جعلني أسكب الشاي على ذراع صديقي ، لكنها تصرّفت في إحدى الحلقات تصرفاً أنثوياً محضاً أصاب ساعتها عرق عار فيَّ فاقشعرّ جسدي قشعريرةً زادت طولي 7 سم !! ، عموماً نعود للاتصال الذي دار فيه :

المتصل : أريستاراخ ، وينك فيه ؟ .
أنا : ما عندنا بنات يسألون الرجال وينهم فيه – أقفلت الخط - .

ما هي إلا ثوان و وردتني رسالة قصيرة كان مفادها :

( يا ولد أختي أسمعني ، أمك بتورطك ، وقبل تحط نفسك في موقف محرج تعال شف بنت الأجواد قبل يصير أي شيء ، يمكن ما تعجبك لا قدر الله وتحرج نفسك ! ) .

فبدأت تقليب الأمر يمنة ويسرة على جمر العقل ، أروح ولا ما أروح ؟ ، أترك الأمور كما هي ( صَنّ مغطى ) أو ( أكشف الورق ) وأغش ، مع أنَّ غشاً كهذا هو حلال زلال ، فقمت وأدرت مفتاح السيّارة وذهب لاستراحتنا لأرى بأم عيني هذه الفتاة التي دار حولها نقاش أكثر من سنة ! ، فلمّا اقتربت من الاستراحة اتصلت وأخذت الخطة والتي كانت كالتالي :

( أدخل كأنك لص لغرض بالحلال ، تشبثّ بشبّاك غرفة الطين وبحلق جيّداً ( فنجّل عيونك ) ، سأمر أنا وهي من أمام ناظريك ، تمعّن النظر ، سأحاول جاهدة إبقاءها في مرمى نيرانك ، لا تحاول أن ترمش أو تفكر في أمر بعيد عن حالتك ، حافظ على هدوءك لو كانت جميلة ، واضبط انفعالاتك إن كانت غير ذلك ، والأهم من هذا كله أن تُبقي الإضاءة مغلقة في الغرفة حتّى لا يفتضح أمرك !! ) .

فعلتُ كل هذا في تلك الليلة المصيريّة ، وخرجت من تلك الليلة براحة ذهنيّة وحديدة النافذة التي عضضتها من شدّة ما ألم بي ! ، وعرفت بأن معنى ( عاديّة ) بالنسبة لبنات حواء هو كقول العامة ( ملكة جمال ) و ( حوريّة ) ، بل بدأتُ أعيد النظر بشأن العمليّات الإرهابيّة والتي يفعلها معظمهم من أجل ( الحور العين ) !! .

ولأنها جميلة وأخّاذة ، ويانعة و بسم الله ما شاء الله ، وأنا على يقين بأني لن أجد ولا في أجمل أحلامي أو في آخرتي أجمل منها ، لذلك قررت أن لا أتزوّج أبداً ، وأن أؤجل الموضوع أكثر وأكثر لأرى المزيد من ( العاديّات ) حتّى تعتاد عيني على رؤية الجمال ، ويكون قلبي على استعداد لمجابهة هذه الصدمات الجمالية التي لا تتكرر في حياتي أنا أكثر من 3 مرات كل 10 سنوات ، فما بالك لو تزوجتها وأصبحت معي 24 ساعة !! ، بل إني بعد رؤيتها تلك الليلة توجهت للصرّاف الإلكتروني و وجدت أن رصيدي قد وصل حدّ ( 100000 ريال ) بعدما كان ( 30000 ) ، لقد زاد رزقي بمجرد النظر والتفكير بالزواج منها ! ، بل إنني أكتب لكم اليوم لأن الله – جلّ في علاه – أطال في عمري بسببها لأعبده أكثر وأكثر ؛ لن أتزوج منها ! ، الزواج منها سيتسبب بنكسة اقتصادية للوطن ، سيبلغ التضخم منتهاه بسبب الأموال التي تنهمر عليّ سعة من الله في رزقي بسببها ، وسيكون لي كلمة في العام 3490 ميلادي أتحدث فيه عن مفهوم ( الفتيات بين الجميلات والعاديّات ) ! ؛ لا عُذراً لن أتزوج ، ليس بعد ! .

وقد مررت لوالدتي فكرة أني لستُ مستعداً للزواج بعد وأرجو صرف النظر عن هذا الموضوع نهائياً وأنا والله – كذّاب وأرجو أن يحاسبني الله على كذبتي هذه - ، وقلت لخالتي بأن الفتاة لم ترق بعد للمستوى المرضي لسماحتي أنا ، وهكذا خارت قوى الجميع واسوّدت وجوه .

إلهي ، إن كان في الزواج خيراً لي فأبدلني خيراً منه يا توّاب يا رحيم .







التوقيع :
نسبة الدم في الكحول 2%

قديم 15-02-2009, 03:30 PM   رقم المشاركة : 16
أريستاراخ
( ود نشِـط )
 






أريستاراخ غير متصل





سأنام الآن ، وأعدكِ أن أُكمل غداً .

ولكن قبل أن أنام ، أردت القول أنَّ لا أحداً في هذه الدُنيا قاطبة يصبر علي كأنا ، فأنا الوحيد القادر على احتمال أفكاري البسيطة التي يراها الغير انتقائية ومزاجية بحتة ، وأنا الفكرة التي تحتضن نفسها فتتحول إلى حقيقة وأنام قبل العمل عليها .


أعرف أني تأخرت كثيراً عن موعدي ، لا عليكِ ؛ قد لا يهم ذلك ، ولكنني سأبدأ من حيث انتهى إدجار ديل في مخروط الخبرة خاصته ! ، فإن كان توقف عند الخبرات المباشرة للهدف فأنا أضعُ من بعده خانة أخرى هي : ( الدخول في قلب الهدف ) غير مكترث لكمية الدماء التي تجري في شرايينك أسرع من الغير ! .

هممف ! ، كل مرة أذكر فيها أنك تملكين حوضاً من الأزهار في غرفتك أُدفنُ في حالة سرحان برزخيّة ! ، أتخيل كم مرة يقوم فيها الزهر بعملية البناء الضوئي في اليوم والليلة لأجل أن يستنشق الأكسجين الذي تزفرينه والذي نخرجه نحن على شاكلة ثاني أُكسيد الكربون ! ، مستنشقاً عذب أنفاسك المتأكسدة ، اللحظات التي تطلبين استقطاعها لأجل أن تغسلي وجهك أو لأن تحتسي شيئاً دافئاً تمرُّ علي كألف سنة مما يعدون ! ، والقوّة التي تدعين الله في كل مرة لأجل أن تكون فيكِ أتمنى أن تُخصم من رصيد رجولتي وتُحول لأرصدتك ! ، الدلال الذي تترفعين عنه في كل مرة هو ذاك الشيء الذي تدفعه قدميك اختيالا ؛ حالة السكون التي تصطنعينها حتَّى وأنا في صالات المغادرة تُشبه حالة الصَعقْ التي أُصابت سكان هيروشيما فور انفجار القنبلة الذرية ، غدت صلاتي مشوشة وخائرة ، وأعتقد أن الملائكة وقتها لا تنظر إلي .

يبدو أنَّ لا مناص من ذكر بعض عيوبك ، أنتِ فاتنة لدرجة الإعياء ، وضحكتك الثعلبيّة التي تُشبه الربيع الذي يتحفزّ للوثوب على فصل الشتاء في حين غرة ، وصوتكِ الوتري الذي يردم ثقب الأوزون ، وآه من مِزاجك ، فأنتِ اقتبستِ من الروس مِزاجهم المقتضب والخلّاق ، ومن مجلس النوّاب اليمني فوضويته ، لم أفرغ بعد من مِزاجك ! ، فأنتِ تعملين كل شيء بمزاج ، من قراراتك المصيريّة وحتَّى ألوان الملاعق ! ، ولا دليل على هذا كجدارك ! ، مزاجك الذي يجعلك تراقبين بنهم نموّ شجرة الصنوبر التي غَرستِها بنفسك قبل 18 عاماً في حديقتك ! ، روح السخرية المنزوعة منك ، والتي أُبدلت بمخلوقة أخرى أكثر كمالاً وظيفتها في الحياة إضحاك عباد الله ! ، أما مظاهر الطفولة فيك والمخفيّة تحت طبقة كثيفة من الرزانة والصرامة فهي أطهر من الكَفن وأكثر عفويّة من طفلة تدلدل رجلها فوق بطن أمها وهي نائمة ، الجنون الذي توهميني بأنه يجتاحك بين الفنية وأختها أكثر عقلانية من رجال المخابرات وأهدأُ من فريق الكشف عن المتفجرات ، صداقاتك المُحددة بمنشار كهربائي ، بُغضك لزوجك والنعرة الشرقيّة المطمورة تحت أكوام من رماد الأنوثة ، أنتِ والله أجمل من جماهير عبد الحليم حافظ وهو يصدح بقارئة الفنجان على مسرح القاهرة ، وأكثر اتقاناً من الفرقة الماسيّة بقيادة أحمد فؤاد حسن ، أنتِ شتاء براغ وخريف دبلن وصيف أنتويرب وربيع الجزيرة العربية ، أنتِ المنتظرة والمستحيلة والكلاسيكيّة ، أنتِ أرشيف الجمال ، وصادر الرحمة و وارد الخذلان ، وأنتِ جُندي الصاعقة الذي يلحس عرقه من شِدَّةِ العطش ؛ تكرهين الشذوذ وأنتِ تُزينين سرك بأقراط حديديّة ! ، آه كم أغبط دودة القزّ التي نسجوا من حريرها فستانك ! ؛ ربما لا يعلمُ الناس بعد أنك ذكيّة حد الشرود الذهني ، وتطالعين الناس والحياة بعيني تلميذة فضوليّة ، ألا ترين بأن عيوبك أكثر لذّة وجمالاً من غيرها ، أنا ساغبٌ إلى حبك ، وحين يكون المرءُ ساغباً فإن فص الملح يجد في فمه مذاقاً حلواً ، وإنْ كانت الفكرة التي تُقلق صفاء ذهن أي شخص أكثر من أي شيء آخر هي فكرة الوجود فأنا ما عادت تشكل عندي فرقاً ما دمتِ موجودة .

لا شيء يشغل بالي الآن ، فإن كان الأمر على هذا الغرار ! ، وعليَّ أن أغرق فلأغرقنَّ في المياه الأكثر عمقاً ! .

أنتِ ساذجة وكريهة وخفاش و وأنثى وحيد قرن عرجاء إذا كنتِ لا تعلمين بمقدار ما أكنه لأجلك ! .


قبل أن أنسى يا جميلة .. أردتُ القَول ..

أنا فقط أحاول المحافظة على لياقتي الكتابيّة المجنونة ، فلا تنخدعي بحديثي مثلما خدعك زوجك في يوم الخطبة عندما ألبسك خاتماً ابتاعهُ من صائغٍ أعمى ، ومعدن الخاتم الذي كنت تظنين بأنه فِضّة مرصعٌ بالألماس ، واكتشفت فيما بعد بأن المعدن هوَ الحديد نفسه الذي استخدمه ذي القرنين لبناء سدّ يأجوج ومأجوج .







التوقيع :
نسبة الدم في الكحول 2%

قديم 15-02-2009, 03:31 PM   رقم المشاركة : 17
أريستاراخ
( ود نشِـط )
 






أريستاراخ غير متصل






سأحلق شعري إذا لم تفهمي !







دعيني أخبرك قبل كل شيء بأني أصبحتُ أنام – أخيراً – في الغرفة المخصصة للنوم ! ، وقد ألغيتُ ماهيّة تلك الغرفة المتطرفة في بيتنا والتي تسمينها ( الوكر ) و ( الغُرزة ) و ( الصومعة ) ، لكنني لم أتخلى بعد عن النوم بالثوب و ( داقْ اللطمة ) .

أنتِ تعرفينني أكثر من أي مخلوق آخر ! ، وتعرفين بأني أسخر من مشاكل الحياة وصِعابها وأطردها كما أطرد البعوض ، وباستطاعتي امتصاص صدمات الحياة كما امتصَّ السعوديون هبوط المؤشر ، وأنَّ الحياة قد علمتني بأن أتقبل الناس بنقاط ضعفهم ونقائصهم دون أن أفقد احترامي لهم ، وأني شابٌ ترعرع بين العنف والفقر ، ودوماً أفتش عن الأفضل والأرقى والأجمل ، فمنذ أيَّام المونوبولي وأنا أغش في رمي النرد كي أقع في ميدان مايفير ذات اللون البنفسجي ، ولا أطيق حركات البهلوان وكوميديي المسرح ، ولو أني أستطيع التغلب عليهم في هذا الشأن ، ولكنني – كما تعلمين – أكره السوقيّة في كل شيء ! ، وما أكثرها المرات التي جعلتُكِ فيها تضحكين حتى آلمتك خاصرتك ! ، ما يهم في الأمر هو أنني لم أتعلم بعد معنى الاهتمام والحرص ! ، بإمكاني تفويت رحلة للفضاء مقابل ( كشتة ) ! ، وإضاعة أجر تكبيرة الإحرام لأجل ( بيالة ) شاي مضبوطة ! ، أنا هكذا لا اكترث ولا أريد أن اكترث ! ؛ لا أحب الذي يفتعلُ الذكاء ويتخذه صنعة له ، ويتظاهر أمام الملأ بأنه يعرفُ كل شيء ! ، ولهُ يد في كل شيء موجود على هذه الديمومة من صناعة البيوز مروراً باكتشاف النفط و وصولاً بتفاصيل البنوك وانتهاءً بالمذاهب العسكريّة المُعاصرة ، وأمقتُ اللكاعة بكافة أصنافها ، وأكرهُ من يعتبرها قمّة الذكاء ، ويتوسلُ ليل نهار لرئيس حزبها – أي اللكاعة – إبليس الرجيم ، ليكون من جلاوزة هذا الحزب وأباطرته ، أنا أُحب الجذور ! ، أُحب الطيبة ، وحسن النيّة ، وصفاء الطويّة ، والعفويّة بلا تكلف ، آآآآه ما أجمل البساطة ، البساطة التي تجعلني استغرب واسأل نفسي لماذا نأكل اللحم بعد طبخه ! ، البساطة الغارقة في البراءة ، لم تفهميني بعد ؟ أعرف هذا ! ، فأنتِ لم تُشاهدي بعد مُحيط البراءة ! ولم يمسح جبينك بمياه بساطته المالحة الندية ، ولهذا الغمُّ يأكلك والهمُّ يكتمك ، لأنكِ لم تجربي بعد ! ولن تجربي أبد الآبدين ، لأنك تهتمّين بما تلبسين ، وكيف يحملق فيك الناس ! ، ولا تهتمين لنوع هذه الحملقة !

أنا على ثقة بأنك فتاة يانعة وجميلة ، مؤدبة لدرجة الإغراء ، ذكيّة ومرحة وتصبين سيلاً من الحيويّة في أي أمرٍ تتدخلين فيه ! ، وتُثيرين حتَّى مشاعر الأموات ، وتحمرُّ أذنا أي شخص بعد حديث قصير معك ، ويطوف خيال الجنة في عينيه ، فيصير يُحدق فيك مثلما تُحدق الأم في صغيرها وهو يرضع ، أنتِ امرأة مغناطيسية ، لكنني لستُ حديداً ! ، أنتِ الحرارة التي تٌذيب المادة الجامدة ، لكنني مادة جامدة لا تمرُّ بمرحلة الذوبان ! ، بل تتجاوزها إلى التسامي والاختفاء ، أنتِ الأطهر والأنقى والأقل تكلُّفاً ، وكل هذا يبدو لي فقط ، لهذا أنا أفعل ما أفعل ولو كان مؤرقاً ومحزناً ! ، أنتِ لا تؤمني بروح المشاركة العذبة ، ولو كانت هذه المشاركة بشأن قضم أظافرك ! ، أنتِ تعيشين في جوٍ خانق ومحموم يُشبه حادثة الأخدود ، أكاد أحلف بالله ثلاثاً أنك لا تقفلين التلفاز إلا على مقتل شخص ، أو غرق سفينة ، أو سقوط مبنى ، أو انفجار مصنع ، لترين – بمحض إرادتك – على أثر ذلك أحلاماً ثقيلة موهنة ، أنتِ لا تتحدثين إلا أحاديث الغرباء – حتّى وقت العيد - ، ولا تنظرين إلا بحزنٍ كئيب – حتّى أمام المرآة - ، ولا تئنين إلا من فرط الجفاء – حتّى وقت الجِماع الحلال - ، والسحب فوقك دوماً تسير لتعزل عنكِ النجوم الراقصة في سكون ، ولم يتبقى من ألوانكِ شيء سوى السواد ! ، بعدما امتصَّ الحزن الكئيب ألوانك الساطعة و وزعها لأناس أكثر استحقاقاً ، أو حتَّى للإسفلت والحديد والجدران والأسوار والعنابر ، لقد كنت أظن – بكل بساطة - بأن هنالك شيئاً في داخلك قد يكون في طوقي أن أهبَّه من رقاده اكتشفت بعدها أنَّ هذا الشيء ميّت ، لا أستطيع أن أبوح أكثر من هذا ، البوح الذي أحتفظ فيه لنفسي ، كما يبوح المؤمن في حضرة الإله الذي يعبده .

وبعد هذا كله ، فقط قولي ماذا ترجين من شخص يعتبر قتل الكلاب رياضة كما هي مصارعة الثيران ؟







التوقيع :
نسبة الدم في الكحول 2%

قديم 17-02-2009, 04:16 PM   رقم المشاركة : 18
أريستاراخ
( ود نشِـط )
 






أريستاراخ غير متصل





البارحة اتصلت عليَّ الوالدة تُهنئ وتُبارك بعد أنْ منَّ الله عليَّ أمراً طيّباً طال انتظاره حتّى بلغني اليأس منه ، وتسألُ عن حالي وأحوالي ، وماذا فعلتُ وماذا جرا لي ، فطمئنت قلبها أحسن اطمئنان ، و وعدتها بالزيّارة متى ما سمحت الحال ؛ إنَّ الوالدة – أطال الله بقائها – تُطالبني بالزواج في كل مرّة أسمع فيها صوتها أو أجلس معها ، حتّى مللت كثرة إلحاحها وصرتُ أتحجج بالعمل والأشغال لأجل التهرب من سؤالها الذي أمسى همَّاً مؤرقا ، ولعلها في الفترة الأخيرة أصبحت تُهددني بأنها سوف تزوّج أخي الأصغر منّي قبلي ! ، ظنَّاً منها – يا لبّها قليبها – أنَّ ذلك سوف يجعلني أتراجع عن قراري بشأن العزوبيّة ، فقلت لها ( زوجوه ومني له المهر ) ! ، فقالت ( أنت مالك طبّ ) ! ، فأسدلتُ ستائر اليأس على قلبها الطيّب وغادر جمهور الأفكار إلى لا رجعة بإذن الله .

في عُرفنا تكون نظرة النَّاس للرجل الذي نضج وأصبح قادراً على الزواج خصوصاً من الناحية الجسدية والمادية ولم يفعل نظرة رهيبة ! ، تجعل صاحبها يُحرم على نفسه صلة الأرحام خوفاً من السؤال ( وراك ما أعرستْ ؟ ) ، ويعلن مقاطعة المناسبات الاجتماعيّة رهبةً من التساؤل ( هاه ، بشرنا ، جاك عيال ؟ ) مع أن السائل يعرف أنك لم تتزوج أصلاً ، لكنه يريد أن يورث في قلبك الهلع والفزع ، أو أنه يُخطط عليك ! .

أتصدقون ! ، أصبح النَّاس يخطبون لبناتهم قبل أولادهم وقد أوضح ذلك القدماء في أمثلتهم ، لكن ليس بهذا المقدار من البجاحة ، وضعف الحيلة ، وقلّة الأدب ! ؛ فالرجل الذي اكتمل نصاب عمره ومرتبه صار هدفاً لأقوام يحملون همَّ بناتهم في أعناقهم ، ولا ألومهم في ذلك ، فالعوانس أصبحن بالرطل ، والعاطلون أكثر من حبّات اللب المصري المتناثرة في ملعب الملزّ بعد مباراة النصر والهلال ، والوظائف بنفس مقدار أمطار هذه السنة على نجد ، لا شيء ! .

عموماً ، فأنا لو تزوّجت فلن أرضى بأقل من أربع ، فأنا أكون قد اصطدت عصفورين بحجر ! ، فأحقق نصف الدين وأكون عضواً فعالاً في حل المشكلة الاجتماعيّة الكبيرة المتمثلة في تكدّس العوانس ، أعرف أن الكثير من النساء وبعض الرجال لا يعجبهم هذا الكلام ، بل يستأن ويستاءون من أمر التعدد ، وأولهن والدتي التي فاتحتها بالفكرة فأبدت امتعاضها الشديد وحملت قهوتها ومضت إلى غرفة أخرى وهي تقول ( ألله ياخذك لا تفتّح عيونن مغمضة ) وتقصد هنا أبي ، فاستدركتها وقلت ( يمّه ، هذا شرع في القرآن ) ، فوضعت القهوة على المنضدة وأردفت قائلة ( جعله ما يوفقك ، وشوله تتزوّج على أم عيّيلك ) ! ، فقلت لها ( ماذا لو كانت أم العيال هذه مريضة أو عقيماً أو أي سبب وجيه آخر للزواج بأخرى ، ماذا أفعل ) ، فقالت وهي غير مقتنعة بما تقول ( أنت توكل على الله وما بيجيك إلا الخير ) ، نحن متعلقون بالتوكل متشبثون به ، لكن ماذا عن الأسباب ؟ ، سُحقاً مثنى وثلاث ورباع .

أذكر جارة لنا اسمها ( بدريّة ) تُجيد الطبخ أكثر من أي شيف في العالم أجمع ، ولا دليل على هذا كأنابيب البوتاجاز في مطبخهم التي تلونت بمختلف أنواع الأطعمة ، حتّى أن صديقي بندر وهو ابن بدريّة البكر يقول لي بأنه يعرف مذاق الطعام عن طريق ( لحس ) البوتاجاز !! ، كان يجيء لهذه الجارة ( بدريّة ) امرأة أخرى لا أعرف اسمها حتّى اليوم وقد كانت عانساً منتكساً ، كانت تبلغ من العمر عتيّا وقد ظهرت علامات التصحر على مفاصلها ، وتتأفف دوماً من كثرة خطّابها !! ، وأنها تردُّ في اليوم كذا وكذا ، وقد كنت أتساءل – برغم صغر سنّي – قائلاً ( يلعن أم العالم ، مالهم عيون ذولي اللي يجون يخطبونها ؟ ) ، وقد أكملت مشوار حياتها وحيدة في غرفة نومها فاتحة النافذة وهي تحلم بأن فارس أحلامها سيأتي يوماً ما على حصانٍ أبيض ذي جناحين ليدخل مع النافذة ويأخذها بقميص نومها القطني الذي تفوح منه رائحة طبخ بدريّة ليذهب بها بعيداً حيث لا عوانس ! مثل سندريلا ، مع أن الدلائل تُشير وبقوّة إلى أنَّ هذا الفارس لن يأتي ولو على – حصان أخوي خضير – أو حتّى – حمار القايلة - ، ولا دليل على هذا كرأسها الذي صار مثل ( ليفة مواعين ) أُخرجت للتو من محلول ( فيري ) العنيد ! .

نقف أمام عائق كبير لحل مشكلة الآنسات العانسات أبكاراً أو مطلقات ألا وهو التحجج والتمنع و ( التصريفات ) الواهية والفاهية ، يتحججن بالدراسة أو بقولها ( يوه ، توني صغيره ) وقد تناست المثل الذي يقول ( من تغلى تخلى ) ، فيفوتهن قطار الزواج ، ولأن هذا القطار سريع جداً – إكسبريس - ، بل أسرع من قطار ( جي تي في ) ، فهو لا يقف ولا ينتظر الركاب ويتحرك في موعده المحدد حتى ولو بدون ركاب ! ، ومن ناحية أخرى فالرجل ( ناقل عيبه ولا يعيبه إلا جيبه ) فإن النساء في النهاية هن الخاسرات .

فالعانس المسكينة أم 28 عاماً لا يتقدم لخطبتها إلا من هو في سن الخمسين ومتزوج أيضاً ! ، أعرف أن المسلسلات والأفلام الأجنبية قد لعبت لعبتها في عقولهن السنجابيّة الصغيرة ، خصوصاً أن بعضهن يحلم ب4 أعوام للتفاهم و3 للتأقلم و2 للتجربة وكأننا في غابات السافانا ! ، أمَّا المطلقة ولو كانت بنت عشرين لا يتقدم لخطبتها إلا كهل عنين ، أما من يكون في عمر مقارب لعمرها – أي 20 – لو يتزوج بعد أو أنه مطلق هو الآخر ، تجده لا يريد إلا بنت بنوت ، يريد بكراً ( ما حبْ خشيشتها إلا أُميمتها ) ، وهكذا ففكرة التعدد أصابت كبد الحقيقة ، كيف لا والقرآن الكريم هو من أشار لهذا ! .

بندر ولد بدريّة وقبل شهر تقريباً خطب ، وتملّك ! ، وسيتزوج في منتصف هذا العام !! ، عملاً بالقول ( ما عندك دراهم ، تزوّج وييسرها لك ربك ) ، ألم أقل لكم ؟ نحن متشبثون بالتوكل ، لكننا نغفل عن الأسباب ! ؛ هذا البندر كما وردني سيجعل زوجته في غرفة مع دورة مياه مشتركة مع أخته !! ( ألله لا يحدّنا ) ، الرجل موظف لكنه من ذلك الصنف الذي في آخر الشهر جيبه منظف ! ، أنا ضدّ هذا النوع من الزواج والذي يكون عادة بهدف ( التناسل والمحافظة على الجنس البشري فقط ) ! ، يقول لي أحدهم ( إذا ما لعنت زوجتك أيَّامها في بيت أهلها ، تراك ما دللتها ) ! ، نظريّته راقت لي كثيراً ، فبنت الناس هذه خرجت من بيتها معزّزة مكرمة ، ليس من الإنصاف أن تأخذها ( لتغربلها ) ، وعليه قِسْ أفعال فرّاش المدرسة ، ومن سار على نهجه من الذين لا يستطيعون إعالة أنفسهم فما بالك بأربعٍ ، وقد قال الشاعر واصفاً :



عَدِّد إذا ما شئْتَ
ذاكَ مباحُ
يُصْرِخْكَ منْ أظفارهنَّ
جراحُ
يا أيُّها الدكتور
جَرِّب مَرَّةً
إنْ شئتَ ، فالتجريبُ
وَيْكَ مُتاح
البعضُ في ماءِ البُحيرة
سابحُ
والماءُ صَفْوُ
والمذاقُ قَراحُ
والبعض يا دكتور
جَرَّبَ سابحاً
فأتى إليه – مُرَحِّباً –
تْمساحُ .. !
الدِّينُ – في توجيهِهِ –
قال : انكِحُوا
فأباحَ عَقْداً
كي يزول سِفَاحُ
والدِّيْنُ أوْضَحَ
إذْ أبَانَ شُروطَهُ
فإذا قَدرْتَ فليْسَ
- ثَمَّ – جُناحُ
شككْتَ فلا
تكنْ ظَلّامةً
فالظُلْمُ في
صَدْر الظَّلومِ رِمِاحُ
وإذا عجزْتَ فلا
يُكلَّفُ عاجزٌ
اقْعُدْ فدْيتُكَ
فالقُعودُ فَلَاحُ
ولا زلتُ أقول أن المرأة – أو الحرمة – التي تحملُ الديرمة أفضلُ بكثيرٍ من حاملة الماجستير عندما يتعلق الأمر بالزواج ، فحاملة الديرمة تغار كثيراً إنْ هي أحبّت ولا ترقى في غيرتها إلى الشكّ والارتياب ، ذلك أنَّه ليس لدى من تحملُ الديرمة علم أو نحوه يساعدها ويعينها في ذلك .

*لو رأت والدتي هذا الطرح لجعلت مني ( حتت ) بيوز .







التوقيع :
نسبة الدم في الكحول 2%

قديم 18-02-2009, 09:40 AM   رقم المشاركة : 19
ملكــــة
( ود جديد )
 





ملكــــة غير متصل

أخي اريستار اخ

استبطتُ من حرفِك معنى الابداع .. ولمستُ من اسلوبِك القصصي ما تستحوذ عليِه من ثراء لغوي فِكري

خيالي..

يعكِس غزارة الثقافة التي تحظى ..

أرى عيناي تُعانِقُ تِلك الأحرف الثائرة طواعيةً كيف لا وماسطرتهُ أنامِلكَ مِن ابداعِ جَليّ يُستنفِر مكامن العقل

الواعي واللاواعي .. كِتابةٌ مُذهِلة اسلوبٌ تشويقي .. شفافيةٌ نصية .. روحٌ تراجيدية تَبُثُّ الحياة في جيسدٍ

كوميدي ..

حقيقةً اريستار خ قِصة مُذهلة ..أقفُ إجلالً لروعةِ ما سطرتهُ أناملُك

ماشاء الله لاقوة الا بالله

بانتظار ابداعٍ جديد ..

تقبل تواضع مروري ..

أرق التحايا .







قديم 18-02-2009, 01:30 PM   رقم المشاركة : 20
({ همس الغروب} )
( وِد ماسي )
 






({ همس الغروب} ) غير متصل

والله لحست مخ







 

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:42 AM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية