بحر العطاء
أعتذر للحياة:
حينما اتهمتها بالقسوة ..
أعتذر للطيور والبلابل:
حينما قلت عنها خرساء
أعتذر للجبال:
لأني نسبتها إليّ
أعتذر
حينما جمدتها بالعين
أعتذر لصندوق الذكريات:
لأني أخرجته بعد دفنه
أعتذر لكلمة أعتذر
لأني أدخلتها في بحور شتى من الأعتذار .
فشكراً وعذراً
لأني بكيت في وقت فرحهم وضحكت في وقت ألمهم
وأطلقت صرخاتي في لحظة هدوئهم
وصمت في لحظة مشاركتهم
وبقيت في لحظة رحيلهم ورحلت في لحظة اجتماعهم
ولقائهم واعتذرت لهم في وقت حاجتهم وبدون سبب تركتهم
أعتذر
لأني أتعبته كثيراً في لحظات حبي
وجرعته ألماً في لحظة حزني ونزعته من قلبي
وبدون تردد لأهبه لغيري.
أعتذر
لأني بكل قسوه رفضته
وأغمضت عيناي عنه في كل لحظاتي المرة
وشكلته بشبح أسود يتحداني بدون رحمة
ونسيت أنه مدرسي
الذي جعلني أكون حكيمة في المواقف الصعبه
أعتذر
لأني أطرق على أبوابها في كل ساعة
وأجعلها تبحرني في كل مكان أريده
فهي من حققت كل أمنياتي دون تردد
وهي من أتعبتها معي
حينما كبرت وكبرت معي أحلامي
ورغم ذلك كله لا تتذمر وإنما تقول:اطلبي
وأنا على السمع والطاعه ..
كم هي جميلة هذه الإعتذارات
نحتاجها كثيراً لمزاولة حياتنا اليوميــه
حروف تتراقص
لديك قلب يملاه القوه والعزيمه
والقدره على مواصله الاعتذار
رغم مانواجه من
مآسي كم اعجبتني
تلك الرائعات
دمت ِ بخير