|
معها تصمت الدنيا...وتنطق الحواس...تشعر بذبذبات....
تتباطأ حركة الجسم..تنطق العيون وكل الأجزاء....
وضعتُ يدي على خدها...مسحت دمعة سالت.. شوقا ً بيوم لقاءها...
قلت لها عدت ...!!! فهلل وجهها ....
لم أتحمل أن ابعد فلا أتحمل فراقها ...فهي طبيبة روحي وتعرف جراحها...
أواه ما احن قلبها ...ربي.. هل هي ملاك أم امرأة ككل النساء ..
هل ملاك بهيئة أنثى اخترتها...؟ فاخترقت زوايا أيامي برقتها...
...كالملاك ضحكتها....كالهلال حاجبها...كالفستق شفاهها...وكالكرز لونها...
ما أجمل بياضها....نار متوردة في خدها...شعر بلون الكستناء يحيطها ...
رباه .. هل من الإنس أم من الجان أصلها...سرقت روحي.. أين مكانها...؟؟
تعمقت في أروائي.. حتى ظننت أن الفرات ارتوى منها وأعطى لها....
كنت احسبُ.. أن الإناث كلهن واحد...لكن هي أعذبهن ..ومن الشهد رضابها...
عانقتها...حتى صرخت...رحماك...خفف ...كدت أموت بحضنها ...
ذابت بين يدي وساحت كالثلج يوم القيض بشمسها...
صرخت ُ...رباااه ...اعشقها...أموت بها....كم أحبها...
فأجابتني بمليء شفاهها ....أيها الغالي على القلب ...
كنت أحسبك خيالا ً لا تأتي أبدا ً ...
لكن أتضح...انك ملاكا من سماء أخرى غير.. سمائنا...
فالأرض فيها بشر وأنت لست من سكانها....
فخذني على جواد الشعر هناك...
كي أبقى أعانقك ونتقاسم الحروف ونبقى بأحضانها.....
وننطلق بخيالات الشعراء...ونتراقص على أطراف الحروف وكلماتها...
عندها ..لم احتمل قبلتها ....
قالت....أتعشقني...؟؟؟
بربكم ..هل أستطيع أن اعشق غيرها...!!!
فهي التي روت روحي...ورفعت الضيق عني بعطرها...
أجبتها : من غيرك تستحق أن تكون ست النساء ...آه من سحرها...
ضحكت....فضحكت روحي معها ..وقالت...
هيا ....فقد أعددت لك المكان من ليالي... وكنت لك َ أعدها....
أجبتها :معك ِ ...فليس عندي بالأرض إلا نفسي وقلبي....
ومسكت يدها...وحلقنا بعيدا ً بسماء غير السماء وارض غير الأرض ...
وغرقت معها .... ...فأنا اسعد الرجال...لأني نلت شهدها ...
فقد أعطيت للدنيا كثيرا ً ...والآن آن الأوان كي اغرف من سعدها...
عذراً أن أقتحمتُ رقة حرفكِ الرائع
لى عوده تستحق أبداعكِ
فائق تقديرى وأحترامى
(( ساحر النبض ))