
سعد الحارثي
جاءَ ليُخبرنا أنَّ المواهبَ في النصرِ لاتنضب
حَضرَ ليروي عطشنا من إبداعه ونشرب
أتى لينثُرَ فنَّه في كُل ِ ساحةٍ وملعب
جاءَ مُحباً عاشقاً لمحبوبه
حضرَ راقياً كبيراً بأسلوبه
أتى ليُعيدَ أفراحنا المسلوبه
حضرَ إلينا فأسعدنا بحضوره
سعادتنا أصبحت همّهُ وسُروره
ما أسعدنا بهِ .. وما أسعدهُ بجمهوره
إنهُ الحارثي وكفى
رمزُ العشقِ والوفاء
أخلاقهُ تأسِرُ كلَ من يَعرِفُهُ ويراه
أخلاصهُ ليسَ سِراً بل نُحِسّهُ ونراه
عطاءهُ ليسَ لهُ حدٌ .. فكُلنا يراه
لم يُساوم نصرَهُ في شِدةٍ أو سِلم
لم يتأخر عن نداءِ الوطنِ في يوم
لم يتصرف بحُمقٍ فشيمتُهُ الحلم
يا سعدنا .. أسعدتنا فأسعدَ اللهُ أيامك
يا سعدنا .. أسرتنا برُقيِّ فِعلكَ وكلامك
حُبكَ للنصرِ وجمهورهُ ليسَ لهُ مثيل
احتراقُكَ دوماً وأبداً هو أكبرُ دليل
لهذا .. لم ولن نرى لكَ شبيهٌ أو مثيل
لن ننسى عطاءكَ في أحلكِ الظروف
لن ننسى ركضُكَ عندما كثُرَ الوقوف
أنتَ سَعدٌ بكلِ مايحمِلهُ الاسم من حروف
طلبتَ القلوبَ فوجدتها لكَ مُشرعه
سحرتَ العيونَ فجاءت اليكَ مُسرعه
علمتنا أنَ العشقَ منكَ ولكَ ماأروعه
أمضي بِنا يا سعدُ نحوَ المجد
ونُقسِمُ لكَ أن نفي لكَ بالعهد
بأن نبقى لكَ في الجهدِ والسَعَد
سِر بنا .. فمُحبوكَ كُثُر
سِر بنا .. ومِن نصرٍ إلى نصر
أُعبر بنا وأيدينا في يدكَ سواء
وسنكونُ معكَ في سراءٍ وضرّاء
لتلقانا كيفما تُحِبُ وتشتهي وتشاء
نُعاهدُكَ بأن تباهي بنا الجَمعُ وتفخر
وأن ترى عُشّاقكَ همُ الأجملُ والأكثر
وهذا عهدٌ ووعدٌ من عاشقك المُشهَّر
المُشهَّر الأصفر